صحيح البخاري = من مخطوطات المكتبة الظاهرية

بعضُ الكلمات تكون سببًا في دخول المرء الإسلام، وبعضها قد تجعله كافرًا مُخَلَّدًا في النار، وبعضُها يستجلب المثوبة، وببعضها تنزل العقوبة.
فتَخَيَّر كلماتك، وتدبَّر حروفك، ولا تقل شيئًا في غير رضًى مِن الله، ولا تكتب حرفًا في معصيةٍ.
واحذر أنْ تجلسَ في بيتك، على فراشك؛ وتبوء بإثمِ آثِمٍ؛ لمجرد رضاك بفِعْلِه، وتمنِّي الرِّفْعة له.
وإذا عجزَتْ بك الحال عن إدراك الخير، والمشاركة فيه؛ فلا تعجز بك النِّيَّة عن إدراك مثل ثواب الصالحين؛ برضاك بصنيعهم، وتشجيعك لهم، وعزْمِك على مشاركتهم لو تيسَّر لك.
ولا تُبْطِن ما يجلب لك العار والشنار.

«اسلُكوا سبيلَ الحقّ ولا تَسْتَوْحِشُوا من قلّة أهله»
الإمام سفيان بن عُيَيْنَةَ
(التمهيد لابن عبد البر 17/ 429)

«إذا رأيتم الرجل يحب أحمدَ بن حنبل؛ فاعْلَم أنّه صاحب سُنَّة»
الإمام أبو حاتم الرازي
(تقدمة الجرح والتعديل 308)

وسقوطُ الواجبِ عن البدنِ لعُذْرٍ قائمٍ؛ لا يُسْقِط عن القلبِ واجباته تجاه المسلمين، ولو بالدعاء ومحبة الخير والفلاح لهم

حديثٌ شريف:
«المسلمُ أخو المسلمِ لا يَظْلِمُهُ ولا يُسْلِمُهُ، ومَنْ كانَ في حَاجَةِ أخيهِ؛ كانَ اللَّهُ في حَاجَتِهِ»

«من التمس المحامد في مخالفة الحق رد الله عليه تلك المحامد ذمّا»
خالد بن معدان رحمه الله
زهد أبي داود 513 . حلية أبي نُعيم 5/ 213