تلك الأيام التي مددنا بها يدانا ولم يمسكَها أحد.... منحتنا أجنِحة

كُنت أسقِيك حلاوة قلبي العَذْب
فمالك اليوم تلهثُ عِند راكِد الجُب؟!

- سمندا

كانت أم كُلثوم بنتُ أبي بَكر تقُول:
" دعوتُ الله أنْ يرزُقني زوجًا يَصبُّ الحُبَّ عليّ صبًّا، وَ عابدًا لله"

فرزقهَا الله «طلحة بنُ عُبيد الله » أحدُ العَشرة المبشَّرين بالجنَّة، نقلَ عنهَا أهلُ السَّلف أنَّها قَالت : كَان إذَا رَآني تهللَّ، وَ إذَا سَمع صَوتي تَبسَّم، وكُنت إذَا بكيتُ بكَى، ولَا ينَامُ حتَّى يطمئنَّ علَى دِفئي فِي فِراشِي، ومَا تركَ صلاةً إلَّا ودعَا لِي فيهَا قبلَ نَفسهِ، وكُنت إذَا مرضتُ جَاوزنِي فِي الألَم، وكَأَّن العِلَّة فِي جَسدهِ، و لَا يَهنأُ لهُ بالٌ حتَّى يُجلسنِي بِجانبِه، وكَان إذَا آكل يَسبقُني باللُّقمَة إلَى فَمي، فَيطعمُني بِيدهِ، كُنت فَخارَهُ وَ عِزَّه فِي سِرِّه وَ عَلنِه "

في مقولة مروية عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه بتقول:

"لولا إخوة يتخيّرون أطايب الكلام كما يتخيرون أطايب الثمر لما أحببت البقاء في الدنيا"

مفيش شيء في الدنيا أفضل وأبقى أثرًا من إنك تكون إنسان ذوق، إنك تجاهد نفسك في انتقاء الكلام الطيب، والصمت الطيب، والفعل الطيب، ورد الفعل الطيب..

قال تعالى: ﴿ وَهُدُوُا إِلىَ الْطَيِّبِ مِنَ الْقَوْلْ ﴾

فكرة أن البني آدم بيقرأ الأذكار يومياً
في حين أنه وسط شغله ووسط ضغط نفسي و صحي و الكثير الكثير من المُلهيات المحيطة به
و برغم هذا إلا أنه بيستحضر عظمة الله فقلبه و يكررها بلسانه فيدركها في عقله
هذه هي الدرجة التي يصبح فيها العبد مطمئن وآمن و لا تعيقه أزمات الحياة .

سمندا

أنا مثلك تماما يا فياض
أجلس وحدي في غرفتي
و أشاهد فيلمي المفضل برغم كرهي للبطل وهو يغازل حبيبته تخيلي بأنه أنت
و لا أطيق رؤية الزهور وحيدة تمنيت لو أنك أهيدتني إياها
أردت الذهاب للسينما يوما ولم أجد شريك
بكيت عدة مرات في ركن غرفتي ولم أجد عناق
أشارك همومي و أفراحي لكتبي ولكنها لا تجيبني كما تفعل أنت مع سيارتك
أنا وحيدة مثلك و لربما وحدتي تفوقك يا فياضي
ما رأيك لو تشاركنا و تعانقنا و قتلنا الوحدة التي نهشتنا حتى الضلوع
أنا بحاجة لك بقدر ما أبكي بمفردي و بقدر وقتك اللامنتهي و أنت تبحر في أعماق إبتسامتي
فلتخبرني بمشاعرك وأعدك أن أريك كتاباتي لك بينما تظاهرت بإنشغالي عنك

سمندا عوض

ويتوهم أنه على حق طوال حياته،
حتى إذا ما بلغت الروح الحلقوم،
وانكشف الغطاء عن العيون،
تتابعت عليه الإدراكات والحسرات، وقال ربِّ ارجعون!،
وليس له ذلك.

هذه الجبال التي نحملها كان يجب أن نصعدها فقط.

لاتغادر الموقف، أي موقف، قبل أن تقول فيه كل شيء ترغب بقوله.

-جبران خليل جبران

إن الصلاة على النبي ﷺ تحول الأحلام إلى حقيقة ?