القناة الرسمية والموثقة لـ أخبار وزارة التربية العراقية.
أخبار حصرية كل مايخص وزارة التربية العراقية.
تابع جديدنا لمشاهدة احدث الاخبار.
سيتم نقل احدث الاخبار العاجلة.
رابط مشاركة القناة :
https://t.me/DX_75
Last updated 1 year, 7 months ago
Last updated 1 month ago
آدم بالرفع أم بالنصب ؟
————
قوله: (فتلقى آدم من ربه كلمات) قرأه ابن كثير بنصب ((آدم)) ورفع ((كلمات))، وقرأه الباقون برفع آدم، ونصب ((الكلمات)) والتاء مكسورة في حال النصب، على سنن العربية.
وعلة من نصب ((آدم)) ورفع ((الكلمات)) أنه جعل ((الكلمات)) استنقذت ((آدم)) بتوفيق الله له، لقوله إياها، والدعاء بها، فتاب الله عليه. وأيضا فإنه لما كان الله، جل ذكره، من أجل الكلمات تاب الله عليه، بتوفيقه إياه لقوله لها، كانت هي التي أنقذته، ويسرت له التوبة من الله، فهي الفاعلة، وهو المستنقَذ بها، وكان الأصل أن يقال على هذه القراءة: فتلقتْ آدمَ من ربه كلماتٌ لكن لما كان بعدٌ ما بين المؤنث وفعله حسن حذف علامة التأنيث، وهو أصل يجري في كل القرآن، إذا جاء فعل المؤنث بغير علامة. وقيل: إنما ذكر، لأنه محمول على المعنى، لأن الكلام والكلمات واحد، فحمل على الكلام فذكر. وقيل: ذكر لأن تأنيث الكلمات غير حقيق، إذ لا ذَكَر لها من لفظها، وبذلك قرأ ابن عباس ومجاهد وأهل مكة.
وعلة من قرأ برفع ((آدم)) ونصب ((الكلمات)) أنه جعل ((آدم)) هو الذي تلقى الكلمات، لأنه هو الذي قبلها ودعا بها، وعمل بها، فتاب الله عليه. فهو الفاعل لقبوله الكلمات، فالمعنى على ذلك، وهو الخطاب، وفي تقديم ((آدم)) على الكلمات تقوية أنه الفاعل. وقيل في معنى ((فتلقى آدم من ربه كلمات)) معناه: قبِلَها ، فإذا كان آدم قابلا فالكلام مقبول، فهو المفعول وآدم الفاعل.
#منقولة من صفحة القراءات القرآنية
الآية [سورة الحديد (٥٧): آية ٢٥]
لَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلَنا بِالْبَيِّناتِ وَ أَنْزَلْنا مَعَهُمُ الْكِتابَ وَ الْمِيزانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَ أَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَ مَنافِعُ لِلنَّاسِ وَ لِيَعْلَمَ اللَّـهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَ رُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّـهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (٢٥)
قال الشيخ مكارم الشيرازي:
و ممّا يجدر ذكره أنّ المقصود من التعبير القرآني: لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ أي أن يتحرّك الناس أنفسهم لتحقيق القسط، و ليس المقصود أن يلزم الأنبياء علی إقامة القسط، و لهذا يمكن القول بأنّه المراد من الآية و هدفها هو أن يعمل الناس بمفاهيم القسط و يتحرّكوا لتطبيقها.
و المهمّ أن يتربّی الناس علی العدل و القسط بحيث يصبحون و أعين له داعين إليه، منفّذين لبرامجه و سائرين في هذا الاتّجاه بأنفسهم.
📙تفسير الامثل
الذين يعودون من جبهات الحرب سالمين يحصلون على ثواب الشهيد!!
———
إِنَّ اللَّـهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَ أَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ فَيَقْتُلُونَ وَ يُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْراةِ وَ الْإِنْجِيلِ وَ الْقُرْآنِ وَ مَنْ أَوْفى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّـهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بايَعْتُمْ بِهِ وَ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ(التوبة:١١١).
تجدر الإشارة إلى أن الأحاديث الواردة عن أهل البيت عليهم السلام بينت المصداق البارز للآية الشريفة أي أئمة أهل البيت عليهم السلام حيث يقول الإمام السجاد عليه السلام : (إنما هم الأئمة صلوات الله عليهم ). والنفع يلحق كافة الصالحين بناءً على مقدار معرفتهم بهذه التجارة؛ فهي تجارة مستمرة إلى القيامة حتى الذين يعودون من جبهات الحرب سالمين، يحصلون على ثواب الشهيد؛ لأن من يحضر جبهة الحق على الباطل قد قدّم روحه على طبق من الإخلاص وباع نفسه مسبقا، وحضورهم في ساحات الحرب لا يقل عن الذين أنجزوا معاملة البيع هذه و(إنما الأعمال بالنيات).
أما سر استحقاق هذا الثواب الكامل، فلأنّ البائع وبعد استقرار عقد البيع وقانونه كان وفيا له، فسلّم نفسه وماله للمشتري، وبعد ذلك انتقل إلى جبهة الحق على الباطل، ولم يقصر في الدفاع عن الكيان الإسلامي طبق أوامر المشتري، وهو مالك النفس والروح، إلا أنه لم يستشهد، ومع ذلك فهو يستحق الثمن الكامل.
📙الميعاد في القران ج١ص١٧٨ - الشيخ عبدالله الجوادي الآملي.
وَ فُتِحَتِ السَّماءُ فَكانَتْ أَبْواباً
[النبأ :١٩].
وأما السؤال عما يوجب فتحها وغلقها فيمكن القول: إنَّ الأمر يعود إلى الإنسان نفسه، بما في ذلك الكافر؛ فإنَّ الإنسان هو الذي يفتحها ويغلقها من حيث يعلم أو لا يعلم؛ فهو يغلقها بذنوبه، ويفتحها بطاعته، وينزل البلاء على نفسه بمعصيته، وهكذا ، فالسبب الرئيسي للفتح والغلق هو الفرد نفسه.
وأما أن يكون الفاتح والغالق هو الله تعالى، وهو فاعل كل شيء، فذلك باعتبار انتساب الأسباب بأجمعها إليه.
?منة المنان في الدفاع عن القران ج٥ص٥٠٩
الفاتحة والدعاء الى روحه الطاهره
قال تعالى:
وَ ما تِلْكَ بِيَمِينِكَ يا مُوسی (١٧) قالَ هِيَ عَصايَ أَتَوَكَّؤُا عَلَيْها وَ أَهُشُّ بِها عَلی غَنَمِي وَ لِيَ فِيها مَآرِبُ أُخْری (١٨)[طه].
#ماعلة السؤال وما سبب أطناب موسى عليه السلام في الجواب ؟؟
1️⃣ قال الشيخ مكارم الشيرازي
و يمكن أن تكون الإشارة بتلك إلی العصا لكن لا بداعي الاطلاع علی اسمها و حقيقتها حتی يلغو الاستفهام بل بداعي أن يذكر ما لها من الأوصاف و الخواص و يؤيده ما في كلام موسی (ع) من الإطناب بذكر نعوت العصا و خواصها فإنه لما سمع السؤال عما في يمينه و هي عصا لا يرتاب فيها فهم أن المطلوب ذكر أوصافها فأخذ يذكر اسمها ثم أوصافها و خواصها، و هذه طريق معمولة فيما إذا سئل عن أمر واضح لا يتوقع الجهل به و من هذا الباب يوجه قوله تعالی: «الْقارِعَةُ مَا الْقارِعَةُ وَ ما أَدْراكَ مَا الْقارِعَةُ يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَراشِ الْمَبْثُوثِ»: القارعة:، و قوله: «الْحَاقَّةُ مَا الْحَاقَّةُ وَ ما أَدْراكَ مَا الْحَاقَّةُ» الحاقة.
…..و #إطنابه (ع) بالإطالة في ذكر أوصاف العصا وخواصها قيل: لأن المقام و هو مقام المناجاة و المسارة مع المحبوب يقتضي ذلك لأن مكالمة المحبوب لذيذة و لذا ذكر أولا أنه عصاه ليرتب عليه منافعها العامة و هذه هي النكتة في ذكر أنها عصاه.
[تفسير الامثل].
2️⃣ قال ابن عاشور :
والجملة معطوفة على الجمل قبلها
انتقالا إلى محاورة أراد الله منها أن يري موسى كيفية الاستدلال على المرسل إليهم بالمعجزة العظيمة ؛ وهي انقلاب العصا حية تأكل الحيات التي يظهرونها .
وإبراز انقلاب العصا حية في خلال المحاورة لقصد #تثبيت موسى ، #ودفع_الشك عن أن يتطرقه لو أمره بذلك دون تجربة لأن مشاهد الخوارق تسارع بالنفس بادئ ذي بدء إلى تأويلها وتدخل عليها الشك في إمكان استتار المعتاد بساتر خفي أو تخييل ، فلذلك ابتدئ بسؤاله عما بيده #ليوقن أنه ممسك بعصاه حتى إذا انقلبت حية لم #يشك في أن تلك الحية هي التي كانت عصاه .
#فالاستفهام مستعمل في تحقيق حقيقة المسئول عنه .
والقصد من ذلك زيادة اطمئنان قلبه بأنه في مقام الاصطفاء ، وأن الكلام الذي سمعه كلام من قبل الله بدون واسطة متكلم معتاد ولا في صورة المعتاد ، كما دل عليه قوله بعد ذلك ( لنريك من آياتنا الكبرى ) .
فظاهر الاستفهام أنه سؤال عن شيء أشير إليه ، وبينت الإشارة بالظرف المستقر وهو قوله بيمينك ، ووقع الظرف حالا من اسم الإشارة ، أي ما تلك حال كونها بيمينك ؟ .
ففي هذا إيماء إلى أن السؤال عن أمر غريب في شأنها ، ولذلك أجاب موسى عن هذا الاستفهام ببيان #ماهية المسئول عنه جريا على الظاهر ، وببيان بعض منافعها #استقصاء لمراد السائل أن يكون قد سأل عن وجه اتخاذه العصا بيده لأن شأن الواضحات أن لا يسأل عنها إلا والسائل يريد من سؤاله أمرا غير ظاهر ، ولذلك لما قال النبيء - صلى الله عليه وسلم - في خطبة حجة الوداع : أي يوم هذا ؟ سكت الناس وظنوا أنه سيسميه بغير اسمه . وفي رواية أنهم قالوا : الله ورسوله أعلم . فقال : أليس يوم الجمعة ؟ . . إلى آخره .
فابتدأ موسى ببيان الماهية بأسلوب يؤذن بانكشاف حقيقة المسئول عنه ، وتوقع أن السؤال عنه توسل لتطلب بيان وراءه ، فقال : هي عصاي ، بذكر المسند إليه ، مع أن غالب الاستعمال حذفه في مقام السؤال للاستغناء عن ذكره في الجواب بوقوعه مسئولا عنه ، فكان الإيجاز يقتضي أن يقول : عصاي . فلما قال هي عصاي كان الأسلوب أسلوب كلام من يتعجب من الاحتياج إلى الإخبار ، كما يقول سائل لما رأى رجلا يعرفه وآخر لا يعرفه : من هذا معك ؟ فيقول . فلان ، فإذا لقيهما مرة أخرى وسأله : من هذا معك ؟ أجابه : هو فلان ، ولذلك عقب موسى جوابه ببيان الغرض من اتخاذها لعله أن يكون هو قصد السائل فقال : ( أتوكأ عليها وأهش بها على غنمي ولي فيها مآرب أخرى ) . ففصل ثم أجمل لينظر مقدار اقتناع السائل حتى إذا استزاده بيانا زاده .
?التحرير والتنوير ج١٧ ص٢٠٥-٢٠٧
قال تعالى:
(يَا أَيُّهَا النَّبيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ الْلاَّتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالاَتِكَ اللاَّتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ…)[ الاحزاب:٥٠].
?سبب أفرد العمّ والخال وجمع العمّات والخالات !
?
1️⃣ منية الطالبين ج٢٢ :
الشيخ السبحاني اختار احد الوجوه التي ذكرها الآلوسي في تفسيره إذ قال :
وقد أفرد العمّ والخال وجمع العمّات والخالات، وفي سببه ربّما يقال: إنّ إفراد العمّ لأنّه بمنزلة الأب، بل يطلق عليه الأب ومنه ما في قوله تعالى: (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ آزَرَ)، والأب لا يكون إلاّ واحداً، فكان الإفراد أنسب بمن ينزّل منزلته، وإفراد الخال على وفق العمّ، وأمّا جمع العمّة والخالة فهو على الأصل .[روح المعاني: 22 / 57 ].
#وقال : يلاحظ عليه: أنّ لازمه إفراد الخالة لأنّها بمنزلة الأُم .
2️⃣ الأمثل:
الشيخ مكارم الشيرازي اختار رأي (الفاضل المقداد) في كنز العرفان إذ قال:
"ذكر بعض المفسّرين وجوها أوردها« الفاضل المقداد» في كنز العرفان، في أنّه لماذا ورد العمّ بصيغة المفرد و العمّات بصيغة الجمع، و كذلك الخال بصيغة المفرد و الخالات بصيغة الجمع، إلّا أنّ أفضلها هو أنّ العمّ و الخال يستعملان كاسم للجنس في لغة العرب، و ليس كذلك العمّات و الخالات، و قد ذكر ابن العربي عرف أهل اللغة هذا( كنز العرفان، المجلّد ٢، ص ٢٤١).
#وقد رجّح الآلوسي هذا الاحتمال في روح المعاني علی كلّ الوجوه الاخری.
قوله تعالى:إِنَّ جَهَنَّمَ كانَتْ مِرْصاداً
——-
قوله (كَانَتْ) فلا يفهم منه أن جهنم ليست الآن مرصاداً؛ لأن (كان) يُراد بها #الشأنية لا #الزمان، أي: من شأنها أن تكون كذلك، والشأنية أشبه بالذاتية التي لا يمكن انفكاكها عنها، وإن كانت ليست ذاتية بالمعنى الدقّي، فجهنم دائماً مرصاد، وليست في زمان دون زمان. وإن تنزلنا وقبلنا الزمان في قوله (كَانَتْ )، فهذا لا يعني أن جهنم الآن ليست مرصاداً، بـل كانت وما زالت؛ لعدم وجود مفهوم المخالفة في الآية.
ولا يخفى : أنَّ (كان) تستعمل للشأنيّة في غير موضع من القرآن: كقوله تعالى: ﴿وَكَانَ اللهُ سَمِيعاً بَصِيراً ) وقوله تعالى: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ للنَّاسِ ونحوهما.
?منة المنان في الدفاع عن القران ج٥ص٥١٧
دَعْ أَذاهُمْ هو الحل الوحيد !!!
قال تعالى:(وَ بَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللَّـهِ فَضْلاً كَبِيراً (٤٧) وَ لا تُطِعِ الْكافِرِينَ وَ الْمُنافِقِينَ #وَدَعْ_أَذاهُمْ وَ تَوَكَّلْ عَلَی اللَّـهِ وَ كَفی بِاللَّـهِ وَكِيلاً (٤٨)) (الاحزاب).
1️⃣ تفسير الأمثل:
يقول التاريخ: إنّ النّبي صلّی اللّه عليه و آله و المؤمنين الأوائل قد وقفوا كالجبل الأشمّ أمام أنواع الأذی، و لم يقبلوا عار الاستسلام و الهزيمة قطّ، و أخيرا انتصروا في حركتهم.
و كان أساس هذه المقاومة و معينها هو «التوكيل علی اللّه» و الاعتماد علی ذاته المقدّسة .. اللّه الذي تتيسّر كلّ الصعاب و المشاكل أمام إرادته .. أجل يكفي الإنسان أن يكون معينه و ناصره هذا الربّ الجليل.
و ممّا قلناه اتّضح أنّ محتوی الآية المذكورة لم يكن #نسخ لحكم الجهاد- كما يظنّ ذلك بعض المفسّرين- بل الظاهر أنّ هذه الآيات قد نزلت بعد مدّة من نزول حكم الجهاد، و هي في مصافّ الحوادث المتعلّقة بسورة الأحزاب.
إنّ هذا #حكم لكلّ #العصور و #القرون، بأن لا يصرف الأئمّة الإلهيون طاقاتهم الحيوية في الاهتمام بإيذاء مخالفيهم، فإنّهم إن فعلوا ذلك و صرفوا قواهم و طاقاتهم في هذا المجال، يكون عدوّهم قد حقّق هدفه، لأنّه يريد أن يشغل فكر من يقابله، و يهدر طاقاته عن هذا الطريق .. هنا يكون أمر دَعْ أَذاهُمْ هو الحلّ الوحيد.
و هنا أمر يستحقّ الانتباه أيضا، و هو: أنّ الأوامر الخمسة المذكورة، التي وردت في الآيتين الأخيرتين، يكمل بعضها بعضا، و يرتبط بعضها ببعض، فإنّ تبشير المؤمنين لجذب القوی المؤمنة، و عدم الاستسلام للكفّار و المنافقين، و عدم الاهتمام بأذاهم، و التوكّل علی اللّه تشكّل مجموعة مبادئ تؤدّي إلی الهدف، و دستور عمل جامع لكلّ سالكي طريق الحقّ.
2️⃣ تفسير النور :
في بعض الحالات تكون وظيفة القائد #الإرشاد فقط، دون أن يسعی #لمقابلتهم بالمثل أو الانتقام منهم.
قال الشيخ مكارم الشيرازي في ذيل تفسير قوله تعالى:
ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ وَ لكِنْ رَسُولَ اللَّـهِ وَ خاتَمَ النَّبِيِّينَ وَ كانَ اللَّـهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً (٤٠).
إنّ نزول الوحي و الاتّصال بعالم الغيب و ما وراء الطبيعة يعتبر نافذة أمل لكلّ المؤمنين الحقيقيين، إضافة إلی أنّه موهبة و فخر لعالم البشرية، ألا يعتبر قطع طريق الاتّصال هذا، و غلق نافذة الأمل هذه حرمانا عظيما للبشر الذين يعيشون بعد وفاة خاتم الأنبياء؟
إنّ الإجابة علی هذا السؤال تتّضح بملاحظة النقطتين أدناه، و هما:
#الاولی: إنّ الوحي و الارتباط بعالم الغيب وسيلة لإدراك الحقائق و لمّا بيّنت كلّ الاحتياجات و الحقائق إلی يوم القيامة في الأصول العامّة و التعليمات الجامعة التي وضعها خاتم النّبيين، و لذلك فإنّ قطع طريق الاتّصال هذا لا يوجد مشكلة.
#الثّانية: إنّ ما يقطع إلی الأبد بعد ختم النبوّة هو الوحي لشريعة جديدة، أو لتكميل شريعة سابقة، لا كلّ أنواع الاتّصال بما وراء عالم الطبيعة، لأنّ للأئمّة ارتباطا بعالم الغيب، و كذلك المؤمنون الحقيقيون الذين أزالوا الحجب عن قلوبهم و وصلوا إلی مقام المكاشفة و الشهادة نتيجة تهذيبهم أنفسهم.
يقول الفيلسوف الشهير «صدر المتألّهين الشيرازي» في مفاتيح الغيب:
«و اعلم، أنّ الوحي إذا انقطع، و باب الرسالة إذا انسدّ استغنی الناس عن الرسل و إظهار الدعوة بعد تصحيح الحجّة و إكمال الدين، كما قال اللّه تعالی: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ) و أمّا باب الإلهام فلا ينسدّ، و مدد نور الهداية لا ينقطع لاحتياج الناس لاستغراقهم في هذه الوساوس إلی التنبيه و التذكير، و اللّه تعالی غلق باب الوحي و فتح باب الإلهام رحمة منه علی عباده» [مفاتيح الغيب، ص ٤١- ٤٢.].
إنّ هذا الارتباط يتولّد عادة من سموّ النفس و ارتقاء الروح و تصفيتها و صفاء الباطن، و لا علاقة لها بمسألة النبوّة و الرسالة، و بناء علی هذا فمتی ما تحقّقت مقدّماته و شروطه وجدت هذه الرابطة المعنوية، و بذلك فلم يكن أيّ بشر محروما من هذا الفيض العظيم، و لن يكون- تأمّلوا ذلك-.
?تفسير الأمثل
القناة الرسمية والموثقة لـ أخبار وزارة التربية العراقية.
أخبار حصرية كل مايخص وزارة التربية العراقية.
تابع جديدنا لمشاهدة احدث الاخبار.
سيتم نقل احدث الاخبار العاجلة.
رابط مشاركة القناة :
https://t.me/DX_75
Last updated 1 year, 7 months ago
Last updated 1 month ago