اللَّهُمَّ ..
مَن أنَا حَتىٰ تَغضَّبَ عَلِيّ ؟

نشر الرسام الإيــــراني الشهير "حسن روح الأمين" على حسابه في انستغرام :
"هدية بلونِ الحب"
تشرفت منذ ١٥ يومًا بالحضور بين يدي السـيد القائِد في حسينية الإمام الخُميني، وعرضت عليه آخر لوحاتي. فتفضل عليَّ وأهداني خاتمه المبارك. كلما نظرت إلى الخاتم جرى عشقه في شراييني. ومنذ يومين جاءني اتصالٌ من مكتبِ سماحته فقالَ لي المُتصل بصَوته الحَنون:

"يا سـيد روح الأمين، يقول السـيد الخامنئي دام ظلّه أنه أهداكم خاتما حَجره أَسود اللون، وقال أن الرسامين عادة حساسون إتجاه الألوان وربّما قد أهداكم حجرًا غامقَ اللون فلم يُعجبكم. وقد طلب مني أن أسألكم ربما تحبون اللون الأحمر مثلا، أو أي لون باعث للحياة أكثر، فلو كان الأمر كذلك فسماحته مستعدٌ لتبديل الخاتم بآخر يعجبكم".

لقد أدهشني حب هذا الإنسان وفهمه للفن والتفاته!
في هذه الأيام الحساسة، والظروف التي يمر بها الإسلام والمسلمون، وقبل يوم واحدٍ من خطابه بصفته ولي أمر المسلمين، وفي حين أنه قائد ومسؤول ويحمل كل هذا على كتفيه، هذا الإنسان كيف استطاع أن يكون لطيفا مهتما بأدق التفاصيل ومستذكرًا لشخص صغير بلا قيمة مثلي؟!
هذا الإنسان المؤمن إن لم يكن عبقريا نابغة فمن هو إذًا؟؟
هَدِيَتك يا سَيدي جوهرة، لا وجود للسواد والبياض، جوهرة!

فَاطِمَة الزَهراء وَعظمَةِ التَوسِل بِهَا ..

من الجفاء أن نترك التوسل بالسيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) لأي سببٍ كان. فالبعض قد يجهل عظمة مقامها لقلّة معرفته بسيرتها الشريفة، ويظن أنها لا تقدر على الشفاعة أو أنها لا تسمع أصوات المتوسلين، وهذا خطأ. الزهراء (عليها السلام) تلتفت إلى كل من يناديها وتقصد مجالس محبيها، خاصةً من يندب ولدها الحسين (عليه السلام)، كما قال الإمام الصادق (عليه السلام):
“وما من باك يبكيه إلا وقد وصل فاطمة وأسعدها عليه” (بحار الأنوار، ج 45، ص 207).

كيف تسعد السيدة بدموع محبيها إن لم تكن مراقبة لحالهم وعالمة بأمرهم؟ بل إن عظمتها تكمن في احتضانها لكل صغير وكبير من همومنا وحاجاتنا. البعض يستحيي من عرض حاجاته البسيطة عليها ظنًا أن مكانتها لا تناسب هذه الأمور، ولكن بالعكس!

السيدة الزهراء (عليها السلام) هي الأم الحنون التي ترعى محبيها، وتدرك آلامهم وأوجاعهم، وتجبر كسورهم حتى في يوم القيامة، حيث لا تدخل الجنة حتى تُدخِل معها شيعتها.

أكثروا من التوسل بها، وقراءة زيارتها، والصلاة عليها بصيغة:
“اللهم صلِ علىٰ فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسرِّ المُستودعِ فيها بعددِ ما أحاطَ بهِ علمك.”
فهذه الصلة بها مدعاة لنيل رحمة الله ورضاها، فهي الأم التي لا تترك أبناءها مهما كانت ظروفهم.

- ١٣ جَمَادِي الآخَر ١٤٤٦ هَـ
عَظَمَ اللَّهُ لَكُمُ الْأَجْرَ بِأَسْتِشْهَادِ مَن فَدَت أولَادَهَا في سَبيل نَصرَة الحُسَين ، بَاب الحُوَائِج ، أم الأقمَار الأربع ، فَاطِمَة أم البَنِين عَليهَا السَلَام .

ابدأ يَومَكَ بِالصَلاةِ عَلى مُحَمَّد وَ آلِ مُحَمَّد

أَيُّهَا الْأَحِبَّةَ ، لَا تَتَعَامَلُوا مَعَ الْمُبَلِّغِينَ عَلَى وَسَائِلِ التَّوَاصُلِ كَالتَّعَامُلِ مَعَ الْإِعْلَامِيِّينَ أَوْ الْمُحَلِّلِينَ السِّيَاسِيِّينَ ، فَلَيْسَ مِنْ وَظِيفَتِهِمْ نَقْلُ الْأَخْبَارِ وَتَحْلِيلُ الْأَحْدَاثِ ، وَقَدْ أَثْبَتَتْ التَّجَارِبُ ضَرَرَ التَّسَرُّعِ بِتَكْوِينِ الْمَوْقِفِ الْمُفْتَقِرِ لِلْمُعْطَيَاتِ الدَّقِيقَةِ ، وَهَذَا مَا وَقَعَ وَيَقَعُ بِهِ بَعْضُ الصَّحَفِيِّينَ وَالنَّاشِطِينَ ..
الْعَجَلَةُ وَالسَّبْقُ وَالسُّرْعَةُ لَيْسَتْ عَلَامَاتِ نُضْجٍ وَثِقَةٍ ، نَحْنُ لَا زِلْنَا فِي قَلْبِ الْحَدَثِ وَمِنْ حَقِّنَا الِانْتِظَارُ حَتَّى انْجِلَاءِ الصُّورَةِ ..
لَا دَاعِيَ لِلتَّوَتُّرِ وَلَا الِانْفِعَالِ وَلَا التَّحَسُّرِ وَلَا التَّشَاؤُمِ ، فَقَوَاعِدُ التَّدَخُّلِ فِي أَيَّةِ مُوَاجَهَةٍ لَهَا شُرُوطُهَا الْمَوْضُوعِيَّةُ وَمُبَرِّرَاتُهَا الشَّرْعِيَّةُ وَقِيَاسُ الْمَصَالِحِ وَالْمَفَاسِدِ طِبْقًا لِطَبِيعَةِ الْمَيْدَانِ وَالشُّرَكَاءِ وَالْجِدِّيَّةِ وَالْأُفُقِ وَوَوْ..
نَحْنُ أَهْلَ الصَّبْرِ وَالْبَصَائِرِ وَلَنْ تُضْعِفَنَا التَّحَوُّلَاتُ بَعْدَ أَنْ أَثْبَتَ مُجْتَمَعُنَا صَلَابَةَ إِيمَانِهِ وَشَجَاعَةِ أَبْنَائِهِ وَالْأَهَمُّ مِنْ ذَلِكَ عِنَايَةُ اللَّهِ وَبَقِيَّتُهُ فِي أَرْضِهِ ( عَجٌّ )، اطْمَئِنُّوا .
- الشَّيْخُ حُسَيْنُ زَيْنِ الدِّينِ .