ما زلت انسى أن لحظاتنا قد مرت..
حاليًا، ليست المسألة هي العثور على من يحلّ مكانك؛
فهي حرب قد خسرتها مسبقًا
لكن المحاولة إبقاء لحظاتنا معًا حية.

مفيش شخص بتُعجب بيه بيفضل جميل زي اليوم الاول اللي أنت بتشوفه فيه، لأن دا مبيبقاش هو، إنما دي عينك اللي كانت مطلعة قلوب شويتين تلاتة اربعة

يعني حتى الاشخاص دي مضحكتش عليك، أنت اللي سوحت نفسك من البداية بدون ما تتمهل.

العصر الحالي بقى قايم على التطلع..
ريلز بتطاردك في كل حتة.. عربيات وفسح وشهوات ملهاش آخر.

مقصود إنك مهما وصلت تفضل متضايق وحاسس إن فيه حاجة ناقصاك.. تفضل تجري ورا حاجة وأول ما توصلها تنساها وتجري ورا اللي بعدها.

وبالتالي مش عارف تقدّر النعم اللي معاك وقد إيه انت ممكن تبقى سعيد بيها..
علشان كده محتاج كل فترة تقف شوية وتفكر في إن اللي معاك محتاج تحمد ربنا عليه لأن غيرك بيتمناه..

وتفتكر نصيحة ربنا سبحانه وتعالى لسيدنا محمد(ص):
"ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجًا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وأبقى".

خاطرة الفجر🤍

المشكلة بقى عندك الوعي الكافي اللي مخليك مش عاوز تاخد أي خطوة تجاه حاجات كتير نفسك فيها، ولأنك بقيت فاهم إن الأشياء ليست كما تبدو؛ وكلها اصبحت تتقن فن التلاعب.

اسمحلي اكلمك في سطرين كده عن كتاب حبيته من أول ما بدأت فيه لدرجة إني أخدته معايا في خروجاتي مع اصحابي..

وهو كتاب "عقل يحترق" اللي بيخص في محوره الأساسي اضطراب الوسواس القهري والتفكير المفرط والمعاناة الداخلية لأصحاب التفكير الزيادة عن اللازم والمبالغ فيه في كل حساباتهم التي تكاد تكون على أتفه الأمور..

في رحلة إعادة تشكيل الوعي حول فهم الوسواس القهري، والتعافي منه بحلول داخلية في المقام الأول ممكن تساعد نفسك بيها لو قدرت تركز مع النقاط المذكورة بالكتاب والتعامل بشكل كويس معاها..

أوقات دماغنا بترهقنا من شدة التفكير في الأمور خاصة في الزمن المضطرب اللي إحنا عايشين فيه حاليًا بقى كل شيء ليه تأثير علينا داخليًا وبياخد حيز من تفكيرنا..

في رحلة سلسة جدًا بقلم د. رانيا مؤلفة الكتاب واللي حابب أشيد بيها بصراحة لبساطة تقديم المعلومة القوية في نفس الوقت وغير معقدة في
فهمها، فدا كتاب بمثابة صاحبك..
بداخله الحلول إزاي تقدر تفهم طريقة تفكيرك وإزاي صوتك الداخلي المزيف ميبقاش ليه السلطة على الصوت الحكيم اللي عارف الصح ولكن للأسف قلما أجادنا الاستماع إليه لأننا تعودنا على الاستماع اكتر للصوت القلق، المهزوز اللي دايما بيخلينا عايشين في ضغط وتوتر وتفكير مفرط أحيانًا بدون داعي..

كتاب "عقل يحترق".
عن ما يخص أزمة التفكير الداخلية والوسواس القهري وكيفية التعامل معه بطريقة صحية سليمة.

أنا مش عارف بكتب الكلام ده لمين بس تحسبًا لإننا هنكون في نفس المكان في المستقبل إن شاء الله..
أكتر جملة مستفزة بعد جرح وإهانة وعدم تطيب خاطر وحرمان من مشاعر الاحتياج وتفاهم حقيقي إنك تقول كـ"أب" ما أنا بأكلهم وبشربهم هعملهم إيه يعني؟ يسلام يا سلاام عليك!!
ما هي لو كانت بالأكل والشرب مكانتش كمية العُقد والمشاكل دي مالية المجتمع ومدمرة الاشخاص!!

في حاجة اسمها نفسية مبتاكلش أكل وشرب، النفسية دي يلزمها منك دعم حقيقي كلمة حلوة في وقت صعب مرعاة للمشاعر بدون تقليل وغيرها من احتياجات أهم من شرب وأكل!

يؤسفني أن أخبرك يا صديقي..
أن لا أحد يُبالي لهزيمتك، لكونك تُعاني وحيدًا في منتصف الطريق، لكونك تدعي الثبات وتبتسم ابتسامة كاذبة..

العالم ليس كما يبدو أمامك، الجميع حولك، لكنك تواجه وحدك.. تلك حقيقة عليك أن تُدركها.

فإذا كنت تنتظر أن يلتفت أحدهم إليك.. دعني أخبرك الأن أن انتظارك سيطول بقدر حِدة الطريق، ولكن مالم تدركه هو أن ذلك سيجعلك أقوى؛ رغمًا عنك،
وتلك هي طريقة العالم في تلقينك نصيحتها إليك..

حتى تصبح شخصًا لا ينتظر شيء، ليس لديه نقاط ضعف، وربما رفيقه الوحيد الذي سيُفاجئ به حينها هو نفسه..

فلن يُخفف عنك ما تمر به، ويربت على كتفيك ليخبرك بأنه يشعر بك.. سوى يديك "أنت".

حاجات كتير في العالم في بداية طرح فكرتها اتقابلت بالسُخرية والتقليل منها..

في اللي بيقرر يستجيب للسُخرية والتقليل ده ويقول هما صح..
وفي اللي بيقرر ميسمعش غير لصوت عقله اللي شايف فكرته بالشكل اللي محدش قادر يتخيله ويقول أنا صح.

الاتنين صح عمومًا..
اللي قرر يسمع لصوت اللي حواليه وتقليلهم معملش حاجة.

واللي قرر إن هو صح، نفس الناس اللي اتريقت دي سقفتله في النهاية.

جرب مش هتخسر حاجة.. على الأقل تبقى حاولت ومسمعتش غير لصوتك أنت وبس.