لا زلتِ تمضينَ معي
للآن
تُعانقين أيّامي
في غيابك
دون حزنٍ يثقلُ روحي
أو دموعٍ تُغرقُ عينَي

تمضين
و قلبي قد تعافى منك.

- زهـراء عايّـد

عِندَما هَبَّ غروبُك
عَصفَتْ بي فِخاخُ الشَّجو
زُرِعَت الأرضُ تحتي بِالألغام
تَباشَرَتْ الملائِكةُ مِن فوقِ السماوات الطِباق
كُل ظَنِها أني سَأعاودُ المَسِيرَ على الصراطِ المُستَقِيم
غَضِبَتْ الشياطينُ وَنَفثَتْ في صدري سُمَّ الجَحِيمِ!
زَينَتْك لي، وَصيرتَك بلا مثالِب
لِتغوي فُؤادي
لَم تُفلِحْ، كُل وَساوِيسها عَقيم

عِندَما هَبَّ غُروبُك
هَروَلَتْ نَحوي كُل لَعائن المُشَعوذينَ
تَحمِلُ رَقائِعُ كُتِبَ فيها اسمي بِلغةِ
المُنجمينَ..
لا أسمعُ إلا:
هيا اهجِموا بِقسوةِ الشوق
على قَلبِها
اجلدْوها بِسياطِ الذِكريات!

صَرخْتُ،
وَحِباليَ الصوتية تَكادُ تَلطِمُ
كُل الدعوات التي توازيها
إلى السَماءِ...

ارتَقَتْ بَرقَ التَوَسل مُتجهة نحو الرٌَبّ

صَرخْتُ، فَكادَتْ السماءُ تَتصدَعُ مِن هَولِ بُؤسِي،

لكن بِلا مُجِيب؛ فَفعلَتْ ما فَعلَتْهُ بي
وَتناثرَ قلبي كَحِمَمِ اللَّظى
يَتَسلَقهُ دَاءٌ غريب

تَذَكرْتُ الفِنجان الذي كُتِبَ على جوانبِهِ
لَن تَستطيعْ... سَتحاولُ وَلَن تَستطيع
سَتحِبه مِن جَديد
سَيبلِغُ شِغافَ قَلبك،
وَنوتاتِ صدرِك أصدَقُ شَهيد!

إِسراء حُسَين

يجعلني العالم حزين
وبإستطاعتكِ أنتِ جعل العالم يبدو سعيدًا
تبتكرين لغةٌ خاصة إلى قلبي،
وتجعلين أصابعي
تهرب
من الوردة
إلى شعركِ
تدوّرين الليل وتكوّنين سهرًا يليق بي
تنتزعين خوف الغابة
من قلبي،
وتزرعي بداخلي أمان الحدائق،
تجعلين الحياة
كما لو أنها بسيطة؛ مثل إبتسامتكِ
عندما تكونين معي
تختفي
الحدود
ويوسع وطني وعيناكِ.
– حيدر محمّد

تقول الوردة البلاستيكيّة؛
أنَّ الخلود ليس مُمتعًا.

لم أتمنّى
أن أنظُرَ في المرآةِ
وأرى إخفاقًا

أن أبكي في الزّوايا
وفي الأماكن المُغلقة

أن أحملَ الأشياء الثّقيلة
بيديّ النّحيلتين
بحُجّةِ أنّها ستجعلني امرأةً قويّة

لم أتمنّى أن يُحبسَ حظّي السّعيدُ
في صُندوقٍ ويُطلق سَراحهُ
مرّةً أو مرّتين في العام

لم أتمنّى أيّ من الأشياء
التي تحدثُ لي الآن،
وكأنّي أعيشُ حياةً
ليست على مقاسي.

٢٧ يوليو ٢٠٢٤
#آية_سليمان

طوَال هذهِ الأيام آلتي تمضي وستمضي ايضًا
والايام الّتي قَضَيتُها وأَنا أُفَكّر...
ما الربط بيني و بينكَ!
أنا و أنتِ!
وَهل سيحدثُ شيئًا بعد ذلِك الإنتظار
وَالوقُوف في أَحد هَذِهِ الشّوارع
المُؤَدّيةِ إِليكَ...
مُلوّحةً إِليكَ بِأَن تَدهَسِني؟
مَاذا بَعد..
حينَ علمتُ إنَّ التيار التيار النابِض
يَبدِرُّ مِني فقط
مَاذا بعد الوعودِ؟ والاغاني ؟
منذُ بادئ الأمر كانت نظراتي لكَ توسُلات مُتتالية
ولم ارىٰ
سِوى ذٰلِكَ الفلمِ الدّائم
الّذي نخوضُ بِهِ الأدوار،
أَنا أنتظر، وآتي،
وأنتَ تَتَلاشَى عِندَكِ الأدوار،
مَرةً تَذهبُ ومَرةً كالسّراب فور انبلاجِ الفجرِ تتلاشىٰ
ما زِلتُ اكتبُ لكَ راجيةً قلمي أن لا ينكسر
وأَدوّن لكَ مشاعري المترابصة بصدري
و أعاودُ تفكيريَ الدائِم
واجدني لا أحبُّكَ!
سَارَّةٌ

ظلُّ ذكرياتي
عشتُ أيّامًا ، و أسابيع
وكانت هذهِ الفترةُ كافيةً
كافية جدًّا!
بأن تُعيدُ الزمنَ
تعيدهُ مرة أُخْرى ..
لا يمكن لأحد بأنّ يَغفل ظلَّ امرأةٌ مثلي !
فوجودي يتركُ بصمة لا تُمحى, حتىٰ أحاديثي
تحملُ جاذبية خفيه تسدعيّ كُلَّ حواسهِ
لينصت إليها بكُلَّ شغف
و في لحظاتُ العودة تلِّك
حيثُ كان الِّلقاء مُتلبسًا بالصمت
لم أكن سوى إنعكاس بارد
و بنكران لم أَنْطقَ حرفًا
كأن وجودهُ لَمْ يكن سوى سراب
يتلاشى فور انبلاج الفجرِ
فليس إنكارًا لِما كان
بل تقديرًا لما يجب أن يكون
فذاتي تقضتي الأفضل
وما دون ذلك يتبدد في هوامش الذاكرة.
- سَارَّةٌ.

‏وحدي وراء الباب
‏والليلُ.. ما أطوله.