قبل أن تستجيب لنصيحة "أبعد الأشخاص السامين (الضارين) عن حياتك!"
عليك التفكير بعمق حتى لا تجد نفسك منعزلا.. ربما لا يكون "الشخص" هو السام، بل العلاقة بينكما هي السامة،
والعلاقة مسؤولية مشتركة بين الطرفين

اسأل نفسك أولا: "ما هو دوري في تسميم هذه العلاقة؟"
وقل، "كيف يمكننا معا تنقية هذه العلاقة من السموم؟"

بعد أن تواجه نصيبك من المشكلة وتقوم بخطوات لإصلاحها
فإذا أنكر الطرف الآخر مسؤوليته ورفض التعاون معك، فيمكنك حينها إنهاء العلاقة..

العلاقات (بكل أنواعها) توفر بيئة فريدة للنمو والتطور الشخصي لمن يملك القدرة على النظر إلى داخله ورؤية عيوبه والعمل على تحسينها.

المعالج النفسي عمار الأصيل

الامتنان ...
مفتاح حقيقي للاتزان بالحياة..
مفهوم أعمق بكتير من مجرد (أحسن من غيرك شوف في ناس وضعا اسوأ)..
الامتنان بيعني أنك ما تشوف الأشياء الي منيحة بحياتك على انها بديهية..
الأصدقاء اللطفاء بحياتك و تصرفاتن الحلوة مانا مجرد شيء عابر.. هنن ناس مو مضطرين اختاروا بكامل إرادتهن يعطوك من محبتهن و وقتهن و طاقتهن..
الصفات الحلوة اللي فيك مانا مجرد شي عابر هي خصال إنسانية تحتاج التقدير و الاحترام و بتمنحك قيمة..
السمات الشكلية اللي حلوة فيك مانا مجرد شي عادي هي نصيب إلك بيستحق تنبسط فيه و توقف عندو..
الدروب و التيسيرات بالحياة اللي انفتحتلك مانا مجرد شي عادي.. هي توفيقات بتستاهل أنك تكون مبسوط منشانها..
الامتنان لنفسك أو للآخرين أو للحياة ضروري للصحة النفسية ..
مع الامتنان لا يوجد يأس و لا نقص ثقة بالنفس و لا شعور بعدم الاستحقاق و لا علاقات مضطربة ❤️

متضايق؟ مزعوج؟ خدلك سندويشة شاورما أو برغر أو صحن حلو عدّل مزاجك ..

تقريباً هي النقطة اللي بتلعب عليها محلّات الأكل الجاهز و هي نفسا يلي منوقع فيها لمّا منمر بمشاعر توتر و قلق و انزعاج اعتقاداً مننا أنو هالشي بيرفع مزاجنا..
و كتير من الناس بتوقع بعادة سيئة جداً هي الأكل العاطفي اللي دوافعو الهروب من مشاعر غير مريحة أكتر من الجوع!

كلنا منعرف أنو الأكل غير الصحي بيسبب زيادة بالوزن و لكن الدراسات الجديدة بتأكد أنو الأكل غير الصحي غير جيد للصحة النفسية !!

الأكل اللي بيحتوي كمية كبيرة من الدهون المشبعة و المهدرجة بيسبب اضطراب بتوازن البكتيريا بالأمعاء و بيسبب تغير بكمية النواقل العصبية بالدماغ و نتيجةً ارتفاع مستويات القلق !لأنو الأمعاء مانا مجرد عضو بيهضم الطعام و بس! الأمعاء فيها شبكات عصبية كاملة بتفرز هرمونات و نواقل عصبية و بتتواصل مع الدماغ عبر ما يسمى gut_ brain axis أو المحور المعوي الدماغي! و بالتالي اضطراب البكتيريا بالأمعاء ممكن يغير من مزاجنا..

النظام الغذائي العالي بالدسم خيار بيتسبب بزيادة الوزن و زيادة القلق .. علماً أنو الدهون غير المشبعة الصحية الموجودة بالمكسرات و زيت الزيتون و الأفوكادو و الأسماك و البذور مفيدة للدماغ و بتعمل كمضادات التهابية ♥️

المصدر : Neuroscience

بالنسبة إلي إريك فروم واحد من أعظم المفكرين ..

فن الوجود / فن الحب

كتابين بنصح فين جداً ❤️

في عصر السرعة و الجري المتواصل خلف الأشياء و الأهداف بلا كلل أو ملل و عصر "البصلة المحروقة" من الضروري جداً تقدير أهمية (الإبطاء) و أخذ مسافة زمنية من أجل الراحة و العناية بالذات و اكتشاف مشاعرك و حالتك النفسية و ما تريده بالفعل و ما تفكر به..
قد ننسى أنفسنا و ما نشعر به و لماذا نسعى بهذا الاتجاه حتى ! عند استغراقنا في الجري خلف الأشياء و هنا تكمن أهمية الفواصل و الاستراحات تمكننا من معرفة من نحن و ماذا نريد لنعيد توجيه البوصلة مرة أخرى بما يتناسب مع رغباتنا و قيمنا ❤️

معنى الكلام السابق...

مهم كتير نفهم أنو الطفل عن عمر صغير تحديداً قبل ٥ سنوات بيكون عم يتعلّم يتكيّف مع البيئة .. و ليقدر ينجو دائماً لازم يفكر كيف يرضي أهلو ..
لأنو إذا ما حبوه بفكر أنو رح يتركوه و إذا تركوه رح يموت..
لهيك التصرفات اللي بيتعلما الطفل عن عمر صغير بتكون حل مناسب للنجاة مثلاً..
الطفل يلي أهلو بيعيطوا عليه إذا بكي .. رح نتوقع أنو رح يصير عندو مشكلة بالتعبير عن حزنو و رح يصير كتوم لأنو البيئة يلي ربي فيها ما كانت آمنة..

الطفل يلي ربي ببيئة بتحاسبو ع كل غلط بشكل مفرط رح نتوقع يكون عندو سعي جنوني للكمال و المثالية ..

الطفل يلي ربي ببيئة فيها شخص من الوالدين مكتئب رح نتوقع أنو رح يكون شخص بيحاول يسعد اللي حواليه دائماً..

الطفل يلي ربي ببيئة بتقلل منو ممكن كتير يعمل غلاف نرجسي (نرجسية ضعيفة) ..

لأنو الطفل بفكر بس بالنجاة ..

الحل هاد على عمر صغير كان عبقري! مثالي!

المشكلة وين؟

المشكلة أنو هدول الأشخاص بيكبروا و بتكبر معن هي الأنماط .. اللي ع كبر صارت مؤذية إلهن و مدمرة إلهن و ممكن لمحيطن كمان..

النمط اللي خدمنا ع صغر ممكن يصير مشكلة على كبر..

الحكي السابق مهم جداً ليساعدنا نتعاطف مع حالنا و نفهم أنو صفاتنا أو عاداتنا السيئة كانت عم تؤدي وظيفة مفيدة سابقاً و أنو نحن مو أشخاص سيئين و هي بساعدنا برحلة التغيير.. و لنفهم تصرفات الآخرين كمان..

و نسأل حالنا يا هل ترى المشكلة من زمااااان بدأت وين؟؟؟

معظم الصعوبات النفسية ، كانت ذات يوم حلولا تكيفيه لتحديات الحياة ،
ربما كانت حلولا مكلفه ، لكنها كانت حلولا مع ذلك

المعالج النفسي عمار الأصيل ..

"هناك الكثير من الطرق التي تودي للدقة و الكمال ، لكن العقاب ليس واحداً منها " ..

هناك معتقد خاطئ شائع أن القسوة مع الذات تجعل الإنسان منضبط أكثر ، لكن الدراسات تشير إلى عكس ذلك. ..

هناك فرق بين انتقاد الذات المعتدل و ملاحظة الأخطاء من أجل تلافيها و بين جلد الذات و القسوة معها الذي يترافق مع مشاعر الذنب و يزيد من احتمالية القلق و التوتر و الاكتئاب..

كيف يفيدنا التعاطف مع الذات ؟

1_ التعاطف مع الذات يزيد الثقة بالنفس و التقدير الذاتي ..

2_ التعاطف مع الذات يكسر حلقة التوتر و الضغط التي تتولد نتيجة جلد الذات فيجعلنا أكثر قدرة على التعلّم من أخطائنا ..

في الواقع التعاطف مع الذات مهارة تحتاج الممارسة لمدة طويلة يمكن أن نبدأ بتطبيقها من خلال...

1_ عندما ترتكب خطأ ما .. قبل أن تقفز إلى جلد نفسك اسأل نفسك (ماذا كنت سأقول لصديقي في حال تعرض لنفس الموقف ؟ )

2 _ احتفظ بنظرة واقعية أو جمل معينة تذكرك بالحقيقة مثل : (الأخطاء تحدث بالطبع _أنا مجرد إنسان...)

3 _ مارس اللطف الذاتي غير المشروط .. حاول أن تكافئ نفسك حتى بعد ارتكابك الأخطاء

الكثير من علماء النفس مثل كارل روجز يرون أن الحب غير المشروط عامل حاسم و ضروري لاكتشاف سلوكياتنا بعطف و تقبل ..

و في النهاية إن كنت تمارس جلد الذات من أجل خلق قوة ضاغطة تدفعك للعمل فتذكر أن التعاطف مع الذات يبني لك دافع داخلي ذاتي التجدد ❤️

حضورنا وتواجدنا هو أثمن هدية نقدمها عندما يواجه شخص نهتم لأمره المعاناة. وعندما نستمع بعمق إلى آلامه، فإننا نقدم له الأمان. في ظل التشظي في العلاقات وتقطع الأواصر، نحن مدعوون للخروج من صخب حياتنا. لأننا عندما ننشغل حتى الغرق بهموم حياتنا اليومية، فقد لا نلاحظ تعطش شخص يحتاجنا للتواصل.
ذات مرة مات شاب منتحرا عندما قفز من على الجسر، تاركا رسالة انتحار كتب عليها "سأمشي إلى الجسر. إذا ابتسم لي شخص واحد في الطريق، فلن أقفز".
هناك حاجة كبيرة الآن لأن نهتم بوجود بعضنا بعضا، وعندما نقول: "كيف حالك؟" يمكننا أن نعني ذلك بالفعل.
يمكننا أن نتخلى عن محاولة إنقاذ العالم، ولكن يمكننا إنقاذ اللحظة. ولكي نفعل ذلك، سنحتاج إلى إيقاظ وعينا. فهناك دائما وقت لإخبار شخص ما: "أنا معك".

د. تيسير حسون

تشكل الآليات الدفاعية و استراتيجياتنا الخاصّة للتّكيّف مع الضغوط الجزء الأعظم مما نسميه "الشّخصيّة" و بذلك فإنّ الفهم العميق و المراقبة تسمح لنا بإدراك أنماطنا الخاصّة و من ثمّ تحويلها بوعي إلى أنماط و آليات أكثر نضجاً تصاحب شخصيّة أكثر اتّزاناً و تكيّفاً..
و بذلك ما نطلق عليه (أنا) هو مجرد مجموعة أنماط متكررة لا أكثر و الشّخصيّة بنية متغيّرة قابلة للقولبة باستمرار..