"وَكَانَتْ أُمُّ جَعْفَرٍ الْكِلَابِيَّةُ تَنْدُبُ الْحُسَيْنَ (عليهِ السّلام) وَتَبْكِيهِ وَقَدْ كُفَّ بَصَرُهَا، فَكَانَ مَرْوَانُ وَهُوَ وَالِي الْمَدِينَةِ يَجِيءُ مُتَنَكِّرًا بِاللَّيْلِ حَتَّى يَقِفَ فَيَسْمَعَ بُكَاءَهَا وَنَدْبَهَا "..

وَكَانت تَبنِي أربَع قبُور لِأولَادِهَا وَقبر خَامس للحُسَيْن وَتُدِيرُ ظهرَهَا مِن قبُورِ أولَادِهَا وَ تحتضِن قَبرَ الحُسَيْن بلوعَةٍ وَأنين ..

لوَن ادري ترَد سَالم للاوطَان ..
چَا بيك جَرح الأربعَة هَان ..

أنا لو ادري بحَلِيبي هَل وفَه چَان ..
بَعد رَبيتلَك يَحسِيْن خوَان ?

مولاي..
"وصّلني لآخر مرحلة بحزن اليفگدون"..

إلهي، أنت معتمدنا في عالم يسوده الظلم والكبت والاضطهاد، ونحن وحيدون ولا نعرف أحدًا غيرك، ولا نريد أن نعرف أحدًا غيرك. فكن عونًا لنا إنك أفضل المعينين. إلهي! عوّضنا عن مرارة هذه الأيام بحلاوة فرج سيدنا بقية الله (أرواحنا لتراب مقدمه الفداء) والتحاقنا بركبه.

‏قال أحد العارفين :
لِيَسْطَع النُّور فِي أَعمَاقِك يَجِبْ أَن يَحترِق شَيْء ٌفِيكَ.

جرحها ينزفُ في الأرضِ مآتِمْ
ولنا دمعٌ بطولِ الحُزْنِ ساجِمْ

ماتْ حِجْرُ الكونِ فالخوفُ عميمٌ
إنَّنا صِرْنا يتامى بعدَ فاطمْ !

-علي عسيلي العاملي.

صلىٰ الله على الغريب العطشان
صلىٰ الله على ذبيحِ الرمضاء
المضرجُ بالدماء…

صلىٰ الله عليك يا أبا عبد الله الحُسين..

فإذا جنَّ عليّ الليل تُسَعّر النار في أحشائي..

إِلَهِي مَا أَلَذَّ خَوَاطِرَ الإِلْهَامِ بِذِكْرِكَ عَلَى الْقُلُوبِ ! وَمَا أَحْلَى الْمَسِيرَ إِلَيْكَ بِالأَوْهَامِ فِي مَسَالِكِ الْغُيُوبِ ! وَمَا أَطْيَبَ طَعْمَ حُبِّكَ وَمَا أَعْذَبَ شِرْبَ قُرْبِكَ…