ﻓﻴﺎ ﻣُﻮﻗﺪاً ﻧﺎﺭاً ﻟﻐﻴﺮﻙَ ﺿﻮﺅُﻫﺎ
ﻭﻳﺎ ﺣﺎﻃﺒﺎً ﻓﻲ ﺣﺒﻞِ ﻏﻴﺮﻙَ ﺗﺤﻄـــﺐُ

ڪـانَ بعـضُ السَّلـفِ إِذا صَلَّـى صــلاةً
استغْفَرَ مِن تقصيرِهِ فيها، ڪما يَسْتَغْفِرُ
المذنبُ مِن ذَنبِهِ..
لَطَائِف الْمَعَارف لِابْنِ رَجَب

إِذَا تَعَلَّقَتِ القُلُوبُ بِرَبِّهَا، طَابَتْ لَهَا الدُّنْيَا رغْمِ أَسَاهَا..

قال الله عز وجل { إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَـٰهَدوا فِى سَبِيلِ اللهِ أُولَـٰٓئِكَ يَرجُونَ رَحمَتَ اللهِ ﴾سورة البقرة

قال الإمام ابن القيم رحمه الله :
( فتأمل كيف جعل رجاءهم : إتيانهم بهذه الطاعات ! ، فالرجاء وحُسن الظن إنما يكون : مع الإتيان بالأسباب المشروعة ، فيأتي العبد بها ، ثم يحسن ظنه بربه ، ويرجوه أن لا يكله إليها ، وأن يجعلها موصلة إلى ما ينفعه ، ويصرف ما يعارضها ؛ ويبطل أثرها )

اللَّهُمَّ أصْلِحَ قَلْبِي وَألحِقْنِي بِالصَّالِحِيْن..

نشيدٌ يصفُ حال هذه الأمة!

​​‌
سـ ٥٧ : عَلى كَم قِسمٍ دلالةُ الأسمَاءِ الحُسنَى من جهةِ التَّضمُّن ؟

جـ ٥٧: هيَ عَلى أربعةِ أقسَامٍ :

- الأوَّلُ : الاسمُ العَلمُ المُتضمِّنُ لجَميعِ معَانِي الأسمَاءِ الحُسنَى وهوَ الله، ولهَذا تأتِي الأسمَاءُ جَميعُها صِفاتٍ لهُ، كقَولهِ تعالَى: ﴿ هُوَ اللهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ﴾.
ونَحو ذلِكَ، ولم يأتِ هُو قطّ تابِعاً لغَيرهِ مِن الأسمَاءِ.

- الثَّانِي : مَا يتَضمَّنُ صِفةَ ذَاتِ اللهِ تعَالَى، كاسمِهِ تعَالَى السَّمِيع، المُتضَمَّن سَمعَه، الوَاسِع جَميعَ الأصوَاتِ، سَوَاء عِندَه سِرّهَا وعلانيَتَها؛ واسمِه البَصِير، المُتضمِّن بَصرَه النَّافِذ فِي جَميعِ المُبصرَاتِ، سَوَاء دَقيقَها وَجَليلهَا؛ واسمِه العَليم، المُتضمِّن عِلمَهُ المُحيطِ الَّذي ﴿لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ ﴾. واسمِه القَديِر المُتضمِّن قُدرَتهُ عَلَى كُلِّ شَيءٍ إيجَاداً وَإعدَامَاً، وَغَير ذلِكَ .

الثَّالِثُ : مَا يَتضمَّن صِفةَ فِعلِ اللهِ، كالخَالِق الرَّزَاقِ، البَارِئ، المُصوِّرِ، وَغَير ذلِك .

الرَّابِعُ : مَا يَتضمَّنُ تنَزُّهَهُ تعَالَى وتَقدُّسَهُ عَن جَميعِ النَّقائِصِ، كالقُدُّوسِ، السَّلامِ .

يَتَّبِـعْ إِنْ شَـــاءَ اللَّه..