القناة الرسمية والموثقة لـ أخبار وزارة التربية العراقية.
أخبار حصرية كل مايخص وزارة التربية العراقية.
تابع جديدنا لمشاهدة احدث الاخبار.
سيتم نقل احدث الاخبار العاجلة.
رابط مشاركة القناة :
https://t.me/DX_75
Last updated 1 year, 8 months ago
Last updated 2 months, 2 weeks ago
حياكم الله وبارك بكم،
أول ما أنصحه به أن يختار مهنة لا تبعده عن الله تعالى، أن تكون مهنة تقوي صلته بربه، يكون له فيها الخبيئة والأثر في سبيل ربه. مهنة تجعله يدخل في وصف "المؤمن القوي".
لذلك ليكن اختياره بنية أن يكون اختصاصه لتقوية نفسه والمسلمين ونصرة دين الله تعالى.
هذا الاختيار بهذه النية كفيل بأن يبعث بالبركات الجليلة في حياته، فلا يخيب مقبل على ربه بما يعد به نفسه.
الأعمال كثيرة والمهن كذلك، وكان الصحابة رضي الله عنهم الصناع والزراع ومحترفو سائر الحرف والأعمال. واشتهر الأنصار بالزراعة والمهاجرون بالتجارة، ومع ذلك لهم النصيب الأوفى في طلب العلم والقرآن والعمل لدين الله تعالى.
كل عمل، مصدره حلال، ونتاجه خير لم يتلوث بشبهات حرام، هو طيب ومبارك. وعليك أن تتعلم الفقه الذي يتعلق به، فلو أنك عملت في تجارة عليك أن تتعلم فقه المعاملات والبيع، وتحيط علما به.
فانظر ما تيسر لك وما تطيب له نفسك ولا تجده ثقيلا عليك فالنفس تبرع في وسط تجد فيه الشغف، واعقد النية خالصة، واستخر الله ثم انطلق غير مهمل لأسباب التزود وإبقاء قلبك حيا نابضا، صحبتك القرآن والتزود في رياض العلم والعمل.
فقيمة الرجل حقيقة في تقواه وفي استقامته، ثم في علو همته، اجعل أهدافك عالية، فإن قبضك الله قبضك على علو همة ومطلب.
قال ابن تيمية رحمه الله: "العامة تقول: قيمة كل امرئ ما يحسن، والخاصة تقول: قيمة كل امرئ ما يطلب". يقصد بذلك همته ومطلبه وقصده.
فالهمة مقياس.
والرزق مكتوب، يأتيك بإذن الله تعالى، ما دمت تجتهد وتتوكل وتحمد الله وتشكره.
وفقكم الله وهداكم لخير الأعمال، ورزقكم من واسع فضله وأيدكم بنصره وبالمؤمنين.
سؤال على إكس:
هل عندك نصائح لحسن التدبر؟
أولها استحضار أن هذا القرآن كلام الله جل جلاله، فلتخشع الأبصار والقلوب والجوارح.
ثانيا، استحضار الأجر على الحرف، وارتباط الأثر بحضور القلب والحاجة لتطهير صفحات الذنوب وران القلوب وفضل "الحسنات يذهبن السيئات".
ثالثا، الانقطاع عن العالم الخارجي الذي يشغل الإنسان، كالهاتف والأصدقاء والهموم، والتركيز في لحظة القراءة فقط.
رابعا، الابتعاد عن سماع ما يحرم التدبر كالأغاني والموسيقى والمشاهد المحرمة والإكثار من الأناشيد واللهو. وكذلك الترفع عن الظلم، فهو بوابة الحرمان.
خامسا، قراءة تفسير مرافق، ويفضل ما فيه تفسيرات السلف الصالح، ويرافق ذلك أيضا قراءة سير الصحابة رضي الله عنهم والتعرف أكثر على تأثير القرآن في نفوسهم.
سادسا، السعي لحفظ ما تيسر ولو آية في اليوم، والمداومة على ذلك ليقر في القلب.
سابعا، الدعاء وسؤال الله تعالى من فضله العظيم.
سؤال على إكس: أنا كأمرأة مسلمة ..كيف أحقق قول الله تعالى " واعدوا لهم ما استطعتم من قوة " ؟؟
غير التحضير الإيماني...كيف استعد لما هو آت ؟!
برجاء الإجابة
سؤال مهم جدا، لكل مسلمة تريد أن تعد ما استطاعت من قوة!
اعلمي أن ثباتك على فرائض الدين وسننه والالتزام بما أمرتك به الشريعة كأمة لله تعالى، نصف الإعداد، فهذا لوحده يجعلك في موقعك الذي أراده الله تعالى لك، ويدحر حملات الأعداء التي تسعى لزعزعة موقعك وجرفك للدنو والهامش وشغلك بما يجعلك معول هدم في أمتك لا لبنة بناء. وتقديم صورة المسلمة الأبية اليوم نصر عظيم في معركة الحق والباطل، ودعوة وحجة!
بعد ذلك يأتي فقه الأولويات، فهناك حقوق وواجبات في حياة كل مسلمة، فلتؤدي حقوق من هم في دائرة مسؤولياتها، من والدين وزوج وأبناء وصلة رحم. وأوفى أداء هو أن تبقى منارة تذكرهم بالله تعالى وتنير لهم الطريق، وتسندهم وتشد عضدهم وتجبر الضعف وتسد النقص. فبرها بوالديها وزوجها وأبنائها ومحيطها هو التواصي بالحق والصبر والتعاون على البر والتقوى.
وللأمهات أولوية قصوى لا تقبل التهميش أو التأخير، بل توجب كامل الإخلاص والتخطيط والسعي، وهي إنشاء جيل مسلم قادر على حمل أمانة الإسلام بأفضل ما يكون، بقوة في دينه وجسده وخلقه وأهدافه وتأثيره في الأرض. فهذا مشروع حياة كل أم اليوم ومن الفروض التي يعد التقصير فيها خيانة!
بعد ذلك تأتي المساهمة في مشاريع الجهاد التي تناسب مكان المرأة وموقعها، بدون أن تقصر في واجباتها الأولى، أو تتعرض لمزاحمة الرجال أو منازعة لهم أو فتنة أو ما ينقض الغزل، ولأنه زمن جهاد وفريضة، فموقعها في جهاد الكلمة إن أعدت نفسها لذلك وتمكنت في ثغر الدعوة والإصلاح والنصرة الإعلامية لقضايا الإسلام والمسلمين المستضعفين في الأرض، بترسيخ الأصول وحفظ هيبة منظومة الأخلاق والعفة والأدب، وتقديم القدوة للفتيات اللاتي يشاهدن ويبحثن عن موقع لهن في هذه الحياة، بينما تتربص بهن الدعوات الهدامة والمفسدة والمنحرفة.وبالإبتعاد عن كل ما يصنع التراجع ويضعف الهمة ويفسد العمل الصالح.
والدعاء والمجاهدة والصحبة الصالحة وسيلة المؤمنة. والمعية والتوفيق والفتح، بقدر الصدق!
سؤال على إكس: احس ان الكسل وضعف الهمة داخل في تكويني فكلما هممت بامر لااكمله وكلما فكرت في مرتبة عالية تحتاج صبرا وجهادا استثقلت الامر ورايته كالجبل فاتناسى فعله فهل من علاج؟
لابد من أمرين لكي تشتعل العزيمة: الأول الشغف، الثاني الخوف.
لذلك الأمر يعتمد على أهدافك هل هي حقيقة تستحق البذل في نظرك أم هي ليست بتلك القيمة. أعتقد إن غيرت تفكيرك من حيث قيمة ما تسعين له، ستشتعل عزيمتك، وكذلك إن وضعت نصب عينيك أنك محاسبة غدا وأن الله تعالى سيسألك عن عمرك فيما أمضيته، سترتفع مشاعر الخوف!
بالرجاء والخوف والمحبة، تسير خطاك إلى مراتب الإنجاز، وانصحك بقراءة كتابي "صناعة الهمة" فيه دليل يساعدك على فهم نفسك وشق طريقك بإذن الله تعالى
سؤال على إكس:
السلام عليكم ،دكتورة تنتشر أقوال بأن الأصل في المرأة الأنثى (ما لم تكن مؤمنة) الشر وسوء الباطن فوجب على الرجل والمجتمع والاعراف والقوانين قيادتها بالحديد والنار وإلا فما تفسير سرعة سقوطها وانحرافها وهناك نماذج كثيرة لذلك في عصرنا ،أم ان الامر يرجع فقط إلى قوة وتأثير مفسديها؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، الأقوال المنتشرة مصدرها الفلسفات الغربية وهي تصور المرأة تحديدا على أن الشر أصل فيها لكن الإسلام يرد على ذلك، فالله جل جلاله أعطى لكل نفس القدرة على الاختيار بين الخير والشر وهذا من عدالته سبحانه. ولو كان الشر أصلا لما كان هناك قدرة على الاختيار، قال الله عز وجل: (ونفس وما سواها (7) فألهمها فجورها وتقواها (8) قد أفلح من زكاها (9) وقد خاب من دساها) والنفس هنا ذكر أو أنثى.
أما وجوب قيادة المرأة بسياسة النار وحديد فهذا ينافي أصول الشريعة في القرآن والسنة، بل الآيات توجب "العشرة بالمعروف" وتصف العلاقة الزوجية بمودة ورحمة، وفي الحديث الرفق بالنساء وصية نبوية لمراعاة عوج فيهن، ولكن لا يعني أنها لا تؤدب في حال تعديها لحدود الله تعالى كما هو الحكم في الناشز وفي جميع الحدود والأحكام في الإسلام، والرجل أيضا لا يخرج عن هذه القاعدة، فالسارق كما السارقة تقطع يده والمفسد في الأرض فيه حد الحرابة، والوصف يشمل الرجل والمرأة لا بد من شريعة تحفظ حدود الله تعالى وفي الوقت نفسه تراعي احتياجات المرأة والرجل، فالإسلام يحفظ الحقوق، وفي الوقت نفسه يعطي الهيبة لأحكام الشريعة كي لا يقع الظلم والطغيان والفساد في المجتمعات.
في مجتمعاتنا اليوم نعم هناك نسبة كبيرة انحرفت من النساء وليس ذلك لأن الشر أصل فيهن بل لضعفهن وسهولة انجرارهن ولغلبة العاطفة والهوى ولذلك يضع الإسلام قوامة الرجل لحفظ النساء، ولكن لا يعني ذلك عدم توفر الرجل القوام أن المرأة لابد تفسد، بل بقيت هناك ثلة ثابتة ومن النساء اليوم رغم شراسة تيارات السلخ عن الدين، يجاهدن جهادا عظيما لحفظ لباسهن الشرعي ولالتزام بشريعة الله تعالى والتصدي لحجم الأذى الذي ينالهن في سبيل ذلك وهو لا يخفى بل كثير من النساء الصالحات ليس يسندهن رجل صالح أو أسرة سوية، وهذا يدل على أن المرأة الصالحة قلعة في المجتمعات الإسلامية.
وللأسف الفساد اليوم لم يفرق بين رجل وامرأة خسائرنا كبيرة في الجانبين، ولولا تغريب الرجل لما ضاعت المرأة فمعلوم أن صلاح الرجال هو ضمان لصلاح النساء. لأن الولايات الشرعية بيدهم، فمن يقبل بزوجته تخرج متبرجة قبل أن يوضع اللوم عليها يوضع اللوم مرتين عليه. هذه الحقيقة.
ولذلك يجب صناعة الرجال صناعة حقيقية على منهج النبوة وبقدوة السلف الصالح كي نختزل مسافات طويلة من الإصلاح، ولأن القيادة هي أساس التغيير، وبالموازاة يجب أن تستمر الجهود الإصلاحية في صناعة النساء المؤمنات، وبهذا تكتمل النتائج: كما قال الشيخ محمد الخضر حسين:"وإن مثل الزوجين كمثل البيت من الشعر لايحكم إذا كان شطره محكما والشطر الآخر متخاذلا".
سؤال على إكس:
السلام عليكم .دكتورة روّجوا ان الفن يهذّب الأخلاق ويرقق الاحساس وكذا التمثيل والسينما لكن الملاحظ ان نسبة الجرائم والاحباط وانهيار منظومة المجتمع والأخلاق تنامى مع ثورة شاملة في هاته الامور ؟بل وصل في بعض الأحيان من الجموع تطبيق ما يرى وما يتابع من جرائم الشرف والعنف هل من تفسير؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، للأسف لقد شكلت هذه السينما والمسلسلات الهدامة وعي الشعوب، وبأثر بطيئ ولكن اكيد استحسنت الجرائم والرذائل وأصبحت البطولة في صورة ممثل وممثلة ساقطين وأصبح الزنا يبرره الحب! والعنف يبرر الانتقام والاستهانة بالحقوق يبرر السخرية وهلم جرا! ومع الوقت فقد الناس مقياس الحق والعدل، وأصبحت النماذج المشوهة هي القدوة!
ومن يتأمل في حجم الجرائم في مجتمعات المسلمين يجدها استنساخ لسيناريوهات الأفلام والمسلسلات، فكثير من الشر علمته هذه المنابر، التي تدخل كل بيت وأسرة حتى أفسدت إفسادا خطيرا خاصة مع فراغ آخر في جانب الإصلاح والدعوة لا يزال ضعيفا جدا بالمقارنة.
لذلك البيوت التي تخلصت من سطوتها تحررت واستنارت بنور من الله تعالى.
سؤال على منصة إكس: داء الجبن امسي يفتك بالأمة فكيف التخلص منه ؟
هذه حقيقة للأسف، فالجبن من أعراض الوهن وأسبابه في آن واحد. ولم يستشر بين يوم وليلة بل هو نتيجة عملية طويلة من بث موجبات العجز والضعف والانتكاس والهزيمة في المجتمعات المسلمة في ظل غياب الوعي والبوصلة وقوة الهدف.
ولعلاج الجبن، نحتاج إلى معالجة عميقة في أساليب التربية بداية، فالأجيال تربت على الخوف من كل شيء إلا الله عز وجل! إلا من رحم ربي، تخشى الفقر، تخشى الذم والتصنيف، تخشى التخلف عن الألقاب والأوصاف، تخشى خسارة الدنيا! وكل ذلك يصنع الجبن فيها فيكبر الأبناء يخشون خسارة كل ما هو رزق مكتوب وقدر مقدور ويتسابقون على ما ليس ببطولة!
لذلك نحن بحاجة لانتفاضة على أساليب التربية المتخلفة ولنكف عن صناعة الخوف والجبن في قلوب الصغار ونرتقي لنربيهم على إعظام التوكل على مولاهم بل على معرفة ربهم قبل كل شيء! فما أوتينا إلا من الجهل بالله ربنا سبحانه، والجهل بذلك صنع الجهل بكل أسباب القوة في النفس والأمة. مع التأكيد على أن موقف شجاعة واحد في ذاكرتهم يصنع ما لا تصنعه الكثير من المواعظ والتنظيرات.
ثم معالجة نفسية وخلقية، فزراعة منظومة الأخلاق في المجتمعات وصيانتها بحفظ قيمة الصدق والأمانة والكرم والشجاعة وكل ما يدخل في فلك المروءة، يصنع القوة في النفوس، ويضعف الجبن بل يعزز قيمتها في مقاماتها.
وللوصول لهذه المرحلة من تعظيم حق الله تعالى وتقوية منظومة الأخلاق، نحن بحاجة لنماذج البطولة لإبرازها لتقديرها وعدم نسيانها، لتقديم القدوة، فكم من المعاني تنبعث بمضرب مثل واحد نابض بقوة الحق وعزة الإيمان، تنبعث معه النفوس موحدة.
وما يلاحظ في صناعة الشجاعة أن لها أسبابها وعواملها التي تعززها كما أن لها معاول هدم ومثبطات تمنع صناعتها، ولذلك من المهم الحذر بشدة وصناعة حصانة ضد كل عامل يهدم الشجاعة في النفوس، ومن ذلك حفظ معاني الرجولة والابتعاد عما يقتل الغيرة في النفوس ويصنع التطبيع مع المنكرات وضعف الحق في النفوس، وبالمقابل يجب تغذية القلب بالقرآن والسنة والسيرة وكل ما يصنع قوة الحق في هذه النفوس، يجب صناعة قوة الهدف والاستعلاء بالإيمان فوق كل شيء!
والله الموفق.
القناة الرسمية والموثقة لـ أخبار وزارة التربية العراقية.
أخبار حصرية كل مايخص وزارة التربية العراقية.
تابع جديدنا لمشاهدة احدث الاخبار.
سيتم نقل احدث الاخبار العاجلة.
رابط مشاركة القناة :
https://t.me/DX_75
Last updated 1 year, 8 months ago
Last updated 2 months, 2 weeks ago