الى قادة الاطار التنسيقي..

معمميكم وافنديّيكم ومقاوميكم وسياسييكم واسلامييكم ومدنييكم، كلكم اهداف للمشروع الصهيوني وضباع السنّة المتربصين في سوريا والسعودية وخونة الداخل..

اسرعوا بتسليح رجالكم، اتركوا التماهي والاعتماد على المجتمع الدولي، فماذا صنع هذا المجتمع لغزة ولبنان؟ اسرعوا بشراء منظومات دفاع جوي متطورة لحماية مقدساتنا ومراجعنا وشعبنا، اشتروا اسلحة فتّاكة بكل ما تملكون من اموال، حتى لو اضطر الامر من السوق السوداء، ارسلوا كوادركم للتدرب والاستعداد والتهيؤ للحرب الحاسمة، فالقوم لن يرحموكم، وامريكا إن لم تشترك مع الكيان الصهيوني بتدمير الوجود الشيعي في العراق، فستتفرج عليه وهو يفعل ذلك، وستكتفي بالتصريح بأنها ملتزمة بأمن اسرائيل! ولا تتفاجأوا اذا أيّدهم غداً بعض من تحسبونهم شركائكم اليوم في الغرب والشمال!

الوقت يمر.. والخطر يقترب، فقوموا يا ابناء علي يرحمكم الله.

الكيان الصهيوني يخترق الناصرية

ان تأخر الرد الصهيوني على ايران، والتصدي الشرس للجبهة الاعلامية العراقية بمواجهة المتصهينين العرب وعلى رأسهم السعودية، كل ذلك استدعى الحاجة لإشعال وإشغال الداخل العراقي والهائهم، ليستفرد الكيان وامريكا بحماس وحزب الله، ويمارس جرائمه بحق المدنيين كيفما يشاء.

المطلوب الان التعامل مع كل من يعبث بأمن الناصرية على انه عميل للصهاينة، بلا مجاملة ولا تردد، فنحن امام ادوات صهيونية خبيثة تلقت إيعازها بالتحرك من تل ابيب.

يشمتون بالشهداء لغسل عار انظمتهم

هؤلاء الذين يهاجمون لبنان ويشمتون بشهدائه، يعانون بالاساس من شعور بالنقص تجاه مواقف مقاومته وشجاعة امينها العام نصر الله، هذا الشعور بالنقص لازمهم طيلة العقود الماضية، ولطالما احرجهم امام شعوبهم، بأن الوقوف بوجه الكيان الغاصب اذا كان ممكناً الى هذه الدرجة، فلماذا حرمتمونا مشاعر الزهو بالانتصار التي نراها باديةً على تقاسيم وجوه الشعوب التي تؤمن بالمقاومة، وجعلتمونا نسالم الكيان بحجة عدم تكافؤ القدرات؟ هذه تساؤلات خطيرة استدعت تحريك مرتزقة الاعلام والجيوش الالكترونية والاعلام المضلل لقطع الطريق على تنامي وعي الشعوب، التي شارفت على فهم الحقيقة والنهوض من سباتها الطويل الذي دفنت تحته منذ سنين، فكان لابد من العمل على التقليل من شأن المقاومة والتشكيك بانتصاراتها والتشجيع على التشفي بشهدائها حتى من الاطفال، دون ادنى ضابطة اخلاقية او قيمية، مرة بوصفها صفوية ومرة كمشروع اسرائيلي عميل ومرة كمشروع ايراني خبيث ومرة تحت عنوان اللهم اشغل الظالمين بالظالمين.

مقتدى مشيرًا الى الكبان الصهيوني: تلك دولة الشغب والارهاب ولا تستحق ان تكون حكومة!

بلحظة واحدة اعترف بالكيان الصهيوني دولة! سنوات وقوافل الشهداء تترى نحو الملكوت ثمنًا لعدم الاعتراف بالكيان الصهيوني كوجود رسمي ، سوى أنه كيان هجين دخيل ، ومقتدى بكل بساطة اعترف به دولة!

بل ذهب ابعد من ذلك بقوله: لا تستحق ان تكون حكومة ، يعني قبل طوفان الاقصى كانت تستحق! ولو أنه قال : تلك حكومة الشغب والارهاب ولا تستحق ان تكون دولة ، لكان فيه باب وجواب ، ولكن لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

تطالب باغلاق السفارة الامريكية؟!

ألست انت من وجه اتباعه في ايام مؤامرة تشرين ، بالوقوف بالضد من مظاهرات المقاومة وقوى الاطار التي اقتحمت سفارة الاحتلال واحرقت بواباتها ، معتبرًا إيّاها محاولة للتشويش على "تشرين" وحماية لـ"الفاسدين"؟

كيف اقنعت نفسك بأن مجابهة آلة القتل الصهيوني ضد الفلسطنيين تتم بالطرق السلمية؟ وما الذي اوصلك الى هذا النكوص والدونية والخذلان وانت ابن ليث المنابر؟

انت تعلم جيدًا ان ثمن اقتحام السفارة كلّفنا قادتنا بجريمة المطار ، فهل وضّح لك مقربوك إن ركونك للاسلوب السلمي في مجابهة الاحتلال ، حفاظًا على مكتسباتك المادية ، ولجوءك الى اغلاق السفارة الامريكية ، حتى لو كان بطريقة سلمية ، سيعرض حياتك للخطر؟ اكيدًا لم يوضحوا لك هذه النقطة.

وعلى فرض انهم وضّحوها ، وكنت زاهدًا بنفسك ومصالحك الى هذه الدرجة ، فلماذا إذًا وقفت على التل في معركة الحق المقاوم ضد الباطل المحتل طيلة الاشهر الماضية ، بل طيلة السنين الماضية؟

وفيما لو كنت نجحت بتشكيل الحكومة الثلاثية ، التي كدت تفرط فيها بحق الشيعة برئاسة الوزراء ، هل كنت ستطالب بإغلاق السفارة الامريكية؟ ولو طالب الاطار حينها بإغلاق السفارة الامريكية ، هل كنت ستعدّه مطلبًا حقًّا ، ام ستقول انها محاولة لوضع العصا في عجلة البناء والنجاح الحكومي ؟

الخلاصة..
انت تبحث عن ورقة توت تداري بها عورة تخاذلك عن نصرة الابرياء والاطفال والنساء والشيوخ في غزة ورفح ، وانت المتشدّق بالرجولة ، وانصارك المتبجحين بمواكب ارهاب الآمنين ، فكيف تضع رأسك في الرمال كالنعامة امام هذه المجازر الصهيونية؟ فكان لابد لك من حركة بهلوانية ، تداري بها فضيحتك من جهة ، وتحرج فيها خصومك ومنافسيك السياسيين من جهة اخرى.

اتركوا الحلبوسي واوقفوا المندلاوي

القريبون من محسن المندلاوي يعرفون حقيقة هذا الرجل وعدم التزامه بالعهود والوعود والكلمة ، فقد يُقسم لك (بالحسين والعباس والكاظم) ولكنه كذّاب اشر ، بمجرد ان تغادر من عنده يكمل قسمه بالقول (ما اسويها) ، فالحلف الكاذب عند المندلاوي اداة مباحة في السياسة ، بل ان الكذب كله مباح لدى المندلاوي ، مادام يخلّصه لبعض الوقت من تأثيرات الضغط ، حتى لو كان حبل الكذب قصير ، فإن من يعاتب المندلاوي من المكذوب عليهم فيما بعد ، سيجتهد المندلاوي لإيجاد أيمان اشد غلظة كـ(چتافاتي للعباس) وما شاكل ، ليرضيهم ويقنعهم بكذبةٍ اخرى ، هكذا علمته بيئة السوق التي أتى منها.

المندلاوي اليوم هو التحدي الاكبر للاطار الشيعي والحكومة الشيعية ، وليس الحلبوسي ، لان الحلبوسي كالميت ، والمندلاوي يحاول نفخ الروح فيه من جديد ، لتبقى لديه القدرة على اطالة امد الصراع على رئاسة مجلس النواب ، بالشكل الذي يضمن بقاء المندلاوي لاطول فترة ممكنة على كرسي الرئاسة (بالنيابة) ، وكل ذلك إرضاءًا لأهواءه واحلامه ، وبعيدًا عن التوازن الوطني الذي يضمن سير العملية السياسية بهدوء ، ودون اضطرار لارتماء بعض الشركاء بأحضان الاجنبي ، معرضًا الامن الوطني والقومي للخطر.

المطلوب من الاطار الشيعي ان يقوّض الدور الخطير للمندلاوي ويضع حدّاً لاحلامه واوهامه ، كما إن المطلوب من الحكومة أن تحصي عدد القوانين والمشاريع والقرارات التي اقرها مجلس الوزراء وجمَّدها المندلاوي في البرلمان ومنع تمريرها ، وتصارح الجماهير بها ، ليعرفوا من يعطّل مصالحهم ثمنًا لبناء عرشه الرملي ، عسى أن نتمكن من ايقاف تغوّل حوت العقارات هذا ، قبل ان يتحول الى حوت مافيات.