"كل إنسان عليه أن يتحلى بقدر من البجاحة، و الجرأة على إحراج الآخر، كي يحمي حدوده و خصوصيته و صحته النفسية."

"أحاول دائماً ألّا أتورّط بالحكم على أحد، والأمر لا علاقة له أبداً بأخلاقي، أو بفكرة أنني إنسان جيّد أم سيّء ، إنَّما المسألة متعلّقة بحقيقةِ أنني لن أعرف أبداً ماهيّة الظروف التي مرّ بها الشخص الذي أمامي، وكيف حكمت ظروفه قراراته.
و حتى لو حدثَ وأخبرني بتلك الظروف، فلن يكون بإمكاني أبداً أن أضع نفسي مكانه.. الأمر معقّد جداً، وأجهل تماماً خلفيّاته الثقافية والنفسية، وكيف شكّلت فكره، أو مدى تأثيرها عليه.
لذلك سأظلّ دائما عاجزة عن فهم الأسباب الحقيقية التي دفعته لفعل ما فعل ، تماماً كما لن يفهم الناس أبداً ما يدفعني لفعل ما أفعل..

فالأمر كله متعلّق إذن بالمعلومات اللازمة للحكم, وبما أن معلوماتي ستظل دائما ناقصة؛ فلن أصدر أحكاما أبداً. التعاطف أو الصمت؛ هذه خياراتي لا أكثر."

عليك أن تقبض على إنسانيتك حين يرخون عنها قبضاتهم،
عليك أن تكون إنساناً قبل أن تكون ذكياً وغنياً ونظيفاً ومثقفاً..
تسقط الأشياء جميعها إن سقطت إنسانيتك.

https://www.instagram.com/reel/DDmP3kVNqEV/?igsh=c3JuNW52MDkweTYx

أغمضتها كي لا تفيض ف أمطرت !

إنها السادسة فجراً
وقفت في منتصف الغرفة واخذت نفساً عميقاً
أخيراً أنا حُر .

"دمك من نار، بينما تُثلِج في عينيك."

لأيلول رائحةُ المكدوس، والفلفل الأحمر المرميّ على أساطيح البيوت، وفتات أرغفة الزعتر في حقائب الأطفال، وضجيج العائلة في البحث عن ملابس دراسيّة مناسبة، والتوفيق بينها وبين مصروف المؤن للشّتاء .

لأيلول الوعود، فالكثير من النّساء انتظرن كفيروز وفي كلّ مرّة يبكينَ على صوت فيروز وهي تغنّي "رجع أيلول وإنت بعيد"، لأيلول رائحة الحُبّ الأوّل، والحنين والذكريات والمشاعر المقدسة الباقية في صدور المحبّين .

لأيلول الملابس الخفيفة المحصورة بين الشّتاء والصّيف، الملابس القطنية الرقيقة التي لا تكترث لا بشتاء عاصف أو صيف حار .

لأيلول ما بقي في القلب من ذكريات، ومن رائحة أشخاص كانوا لنا كلّ شيء، ومن كتابات ورسائل وأمان وأحلام ننتظرها جميعها، كطفل صغير ينتظر أن تعدّ له أمّه مؤنة المكدوس خشية من ألا يكون طبق الفطور كاملاً طوال الشّتاء ?.

17.أيلول .2024

‏لا أبحث عن أحداث رائعة أو أشخاص مُدهشين ، ما أريده فقط أشياء لا تُربك هدوئي أو تَستنزف طاقتي.

ليسَ بعد ؛
لأن وقتنا لم يحِن أوانهُ بعد..
ولأن ثَمة ما ينتظرُنا ونجهلهُ..
وحتّى تلتمس أعيُننا النُّور للمرةِ الأخيرة، وجَب علينا أن نبحث عنِ الضوء ونُبعثر كُـلّ عتمة.