[للّٰه الحجة على خلقه]

روى الطبري عن ابن عباس -رضيَ اللَّه عنهما-:
(وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ) يعني الاعتذار، ألم تسمع أنه قال:(لا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ) وقال الله: (وألقوا إلى الله يومئذ السَّلَم) ، (كنا نعمل من سوء) . وقولهم: (وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ).

قال الدارمي - رحمه اللّٰه- لمن تأوَّلَ صفات الرب سبحانه وتعالى:

"لَو وَلَدَتْكَ أُمُّكَ أَصَمَّ أَخْرَسَ كَانَ خَيْرًا لَكَ مِنْ أَنْ تَتَأَوَّلَ هَذَا وَمَا أَشْبَهَهُ فِي اللَّه تَعَالَى وَفِي عَرشِهِ".

[النقض]

[الجمعة]

قال رسول الله ﷺ:
"إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فأكثروا عليَّ من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة عليَّ".

صلوا عليه وسلموا تسليمًا ﷺ

اللهمَّ خُذ مِن دمائِنا وأشلائِنا حتى ترضىٰ، اللهمّ إن نفوسنا رخيصة فداءً لدينك لا لشيء آخر، اللهمّ ارزقنا القَتل في سبيلك، اللهمّ اجعل دِمَاءَنَا وأشلاءَنا حِصنًا يحول بين الكُفْرِ وأهله وبين الإسلام والمسلمين
وفأسًا يُحطّم قلعة الكُفرِ ويهدمها ابتغاء ماعندك من فضلٍ وخوف ماعندك من عذاب.

آمين آمين

قال ابن أبي زيد القيرواني:

"ﻭﻣﻦ ﻗَﻮﻝ ﺃﻫﻞ اﻟﺴﻨﺔ: أنَّه ﻻ ﻳُﻌﺬﺭ ﻣﻦ ﺃﺩّاﻩ اﺟﺘﻬﺎﺩﻩ ﺇﻟﻰ ﺑﺪﻋﺔ!
ﻷﻥَّ اﻟﺨَـﻮاﺭﺝ اﺟﺘﻬﺪﻭا ﻓﻲ اﻟﺘَّﺄﻭﻳﻞ ﻓﻠﻢ ﻳُﻌﺬَﺭﻭا ﺇﺫ ﺧﺮﺟﻮا ﺑﺘﺄﻭﻳﻠﻬﻢ ﻋﻦ اﻟﺼَّﺤﺎﺑﺔ ﻓﺴﻤَّﺎﻫُﻢ اﻟﺮَّﺳﻮﻝ -عليه السلام-: ﻣﺎﺭﻗﻴﻦ ﻣﻦ اﻟﺪِّﻳﻦ! ".

[الجامع في السنن والآداب والمغازي والتاريخ]

قلت: وقوله: "من قول أهل السنة" فيه أن هذا أصل في مذهب أهل السنة، وهذا ينقض بدعة العذر المطلق المنسوبة زوراً لأهل السنة.

همجٌ رعاع تجرجرهم العواطف ويتّبعونها، ولا يعرفون دنيًا ولا يتبعونه.

حتى الحاصل في أرض الشام واضح لمن مُبصِر أنه تطبيق لاتفاقات سياسية، فأي فتح وأي نصرٍ؟

وأقول: والله لبعد بسط سيطرة الصحـ ـوات على مدينة حلب سترون من الفساد ما لم تروه من قَبل.

الحمد للّٰه الذي بَصّرنا الحق، وجعلنا نتبرأ من الباطل وأهله.

•اللهم إني أسألك في هذا اليوم المكرّم أن تفني الصحوات والنصيرية ببعضهم، اللهم سدد رميهم على بعضهم، اللهم اقتل كل جريح منهم، اللهم أطل أمد معركتهم حتى يفنى الطرفان، اللهم أهلكهم بسلاحهم وعتادهم، اللهم إن الحسيني يفرح كلما سمع بازدياد عدد القتلى من الطرفين، اللهم فزِد في فرحته وقرّ عينه بأكوام من الجثث، اللهم جنب الموحدين بطشَ ومخلفات حربهم هذه، آمين.

﴿وَيَومَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالغَمَامِ وَنزلَ المَلائِكَةُ تَنزيلا ۝ المُلكُ يَومَئِذٍ الحَقُّ لِلرَّحمَنِ وَكَانَ يَومًا عَلَى الكَافِرِينَ عَسِيرًا﴾

أي: شَدِيدًا صَعبًا؛ لِأَنَّهُ يَومُ عَدلٍ وَقَضَاءِ فَصلٍ.
[ابن كثير]

**ومِن أكثرِ ما نَعيب عليه المنافحين عن الجهمية تعظيمهم الزائد للشيوخ، لدرجة أن ماهو كُفرٌ صريحٌ هوّنوه لإعذارهم وحفظِ مكانتهم عندهم.

فيأتي أتباع الخليفي والألماني يركضون ليقِفوا في صفنا، فإذا بدأنا في التحدث عن كفريات شيوخهم ونواقضهم، تجد آفة التعظيم والتقديس ظهرت.

وقبل قليل كانوا يَسبّون من عظّم أولئك، فلينظر هؤلاء في المِرآة وليَسُبوا كما شاؤوا، فهم أولى به.

لعن اللّٰه الخليفي وابن شمس الألماني.**