المرأة في نهج البلاغة، صورة ذات بعد واحد للمرأة في القرآن، کما إن أجواء هذه الصورة مضببة بالفتن والمكائد السياسية.

لقد وصـفت النساء في نهج البلاغة بعبارات مثل نواقص الايمان، ونواقص العقول، ونواقص الحظوظ، وهو ما يشير الى المعنى التالي: أنهن ذوات رأي غير صائب، وتدبير فاسد، وفكر ضعيف، لذلك لابد مـن تجنبهن أثناء المشورة، وعدم الأخذ بآرائهن قط.
وكان لبعض المتقدمين كابن الحديد، والعلامة الخوئي، وبعض المتأخرين كالاستاذ المطهري، آراء مختلفة وأحيانًا متناقضة بهذا الشأن، وهو ما يعبر عن طبيعة نظرة كل منهم نحو العالم.

فالمتقدمون كانوا يعتبرون المرأة ناقصة في مجالات الايمان، والعقل، والارث. بينما لا يرى المتأخرون والمعاصرون وجود أي نقص فيها على هذه الاصعدة، والتفاوت الوحيد بينها وبين الرجل يتمثل في الذكورة والأنوثة، وهما سبب بقاء النسل الإنساني، ولا يُعد أي منهما نقصًا.

وتستعرض الباحثة بعض الأدلة لنفي ما قد يفهم للوهلة الأولىٰ من النصوص التي تذم النساء، وهل هي صحيحة أو سقيمة، وهل هي عامة لكل النساء أم لنساء ذاك الزمان أو ربما كانت مختصة بامرأةٍ واحدة... نعم هٰكذا يرىٰ بعض العلماء.
فمن هي تلك المرأة؟!

هل تأتين؟
تذروني رياحُ التيه
أطبق جفني
أحارُ أيَّ فُجاجٍ أسلُك
وأيها أحذر...

أخالكِ تأتينَ بقبسٍ ...
يخترقُ بوصلة الفؤاد
فيفأدُ الاختيال والأبهة!

الوجدُ يَسوقني حيثُ ترابكِ النديّ
أزلّيةٌ مدويةٌ أصداءُكِ
تخرِمُ الحُجُب وتُجلي الخفايا
تسحبيني ...لطينتكِ القانية
ألطخُ وأمرغُ نفسي حتى أطهرَ أو يحلَّ الردىٰ..
أو لأراكِ جليّةً ناصعة...
يا أيتها النفسُ المطمئنة!.
هل ستأتين حقًا؟

وَمَن يَكُن تاجَ رأسِ المُصطَفى، سَجَدَت
على شَريفِ الثَّرى مِن نَعلِهِ الرُسُلُ!
- باقر الجدي

قد رُوي في زيارة أمير المؤمنين عليه السلام في يوم وليلة المبعث:
"اللهم صلِّ على أخي نبيِّك ووصيِّ رسولِك ... الذي جعلتَهُ سَيفاً لنبوَّتِهِ ... وتاجاً لِرأسِهِ وباباً لِنَصره".

الإمام الكاظم مهوى القلوب

وانتشرت معاجز الإمام ومناقبه وكراماته حتى في بيوت سجّانيه، فكان مصدر قلق للسلطة وهو في سجنه، وأصبحَ الكثير من عرفوا ببغضهم لآلِ علي بن أبي طالب (صلوات الله عليه) موالين للإمام لما رأوا من تقواه وورعه مثل أخت السندي، وخادمه بشار، والمسيب بن زهرة، الذي إذا أراد المنصور شراً برجل أمر بتسليمه إليه، فإنه لما أوكل إليه حبس الإمام الكاظم (ع) أصبح من مواليه وصار يناديه بــ (سيدي)، كل تلك الأمور تجري أمام هارون أو تنقل اليه عن طريق العيون فيزداد غيظاً وغماً!.