04:43 AM

”لبِستُ ثوبَ الرّجا والنّاسُ قد رقَدوا
وبِتُّ أشكو
إلى مَولايَ ما أجِدُ

وقلتُ
يا سيّدي
يا مُنتهى أملي
يا مَن عليهِ بكشف الضُرّ أعتمدُ

أشكو إليكَ أمورًا
-أنتَ تعلمُها-
مالي على حملِها صبرٌ ولا جلَدُ!“.

مناجاة ابن النّحوي التلمساني.

”الحبّ يُمنح ولا يُطلب،
والبُخل في التّعبير عنه.. مقبرة العلاقات“.

- عمّار سليمان.

”تذكّرتُ ليلى والسّنين الخواليا“.

وكأنّه قالها بعد تنهيدة، وكأنّ ذِكراها تؤنِسه، وتُنزل السّلام والسّكينة على قلبه ليبرّدوا نيران شوقه.

يقرّب الصّورة ”المنفلوطي“ في قوله:

”فلمّا ذكرتُك...
استروَحتُ من ذِكراك ما استروَحَ يعقوب من قميص يوسف!“.

”أظنّ أنّ أحد احتياجاتنا الجوهريّة، هي احتياجنا أن نُفتقَد؛ أن تمثّل غيبتنا فارقًا“.

- شهاب الدّين الهوّاري.

”من غرائب الحبّ...

إن وجود مساحة كلّ شخص يقدر يكون فيها لوحده؛ من أسباب الحفاظ على الحبّ والتقدير.

وإن جوّ نتنفِّس مع بعض طول الوقت؛ يُصيب الطّرفين بالملل، ويُشعر أحدهما أنّ الآخر عبء عليه.

التّشابه مهمّ، وكذلك مهمّ وجود اختلافات، وقدرة على قضاء الوقت في شيء ما وحدك“.

- وفاء السّعودي.

”من المساحات الصّعبة عند الإنسان مع نفسه ومع غيره؛ التّعامل مع الأخطاء كونها شيء يجب تصحيحه وتجنّبه في المرّات القادمة،
وفي الوقت نفسه تقبّل فكرة أنّ الإنسان كثير الخطأ وتركيبته ضعيفة سهل وقوعها في الحُفر.

التّوازن هُنا مهم -وصعب- من أجل أن يُغيِّر الإنسان من نفسه ولا ييأس إذا كرر الخطأ.

وأحيانًا من ظُلم الإنسان وجهله.. تكون هذه الثّنائية سهلة في تعامله مع نفسه؛ ولكنّها غائبة تمامًا في التّعامل والحُكم على الآخرين“.

- عمرو عودة.

”كلّما فكّرَ في البَينِ بكى •° ما لهُ يبكي لِما لم يقَعِ!“.

- ابن زهر الحفيد.

أمّا ”البَين“؛
فهوَ الفُرقة أو الوَصل؛ أيّهما أقرب لحال القارئ.

”وقد كان يُدرك جيّدًا طبيعةَ قلبِه، ولهذا لم يفتحهُ إلّا لأشخاصٍ يستحيل عليهِم إيلامه؛ لقد كان يملك قلبًا نبيلًا أشدّ رهافةً من احتمال أي محاولة لإيلامِه، ولهذا لم يفتح قلبَهُ إلّا لقليلين للغاية...

ربّما خمسة، أو ثلاثة، أو واحد، وربّما، أحيانًا، لا يكون أحد!“.

”ولَيلةٍ.. بِتُّ أُقاسيها وَحيدًا مُنفَرِد“.

”كان النبيُّ -صلّى اللهُ عليهِ وسلّم- إذا دخَل العَشر؛

شدَّ مِئزره، وأحيا ليلَه، وأيقظَ أهلَه“.