**الحمدلله عاد الأهل والأحباب إلى بيوتهم في شمال غزة

عادوا إلى بيوتهم في شمال غزة بعد حرب ضروس استمرّت لـ470 يوماً

عادوا غير مفرطين بأرضهم

ولنا عودة إلى القدس حيفا ويافا وعكا والرملة وسائر أراضي فلسطين ..**

**لمن هم خارج غزة

نُذكركم بأن الحرب توقفت على غزة لكن المعاناة لم تتوقف**

**[ النخوة والمروءة سُنة الأنبياء ]

الأنبياء عليهم الصلاة والسلام هم قدوتنا في النخوة والمروءة؛ وإليكم هذين المثالين فقط:

- سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام : ﴿ وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ * فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ ﴾ [القصص: 23، 24]، وهكذا أصحاب النجدة والمروءة يندفعون دفعًا نحو المكرمات؛ ومنها إغاثة الملهوفين.

- سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: ولقد فزع أهلُ المدينة ذات ليلة، فانطلق الناس قِبَلَ الصوت، فاستقبلهم النبيُّ صلى الله عليه وسلم قد سبق الناسَ إلى الصوت، وهو يقول: ((لم تُراعُوا، لم تُراعوا)).

إذا عرفتَ ذلك فاعلم أن للنخوة والمروءة أجر وحسنات عظيمة كبيرة؛ وإليك بعضاً منها:

1- عن أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه، عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((السَّاعي على الأرمَلةِ والمِسكينِ كالمجاهِدِ في سبيلِ اللهِ -وأحسَبُه قال:- وكالقائِمِ لا يَفتُرُ، وكالصَّائِمِ لا يُفطِرُ)) .
قال ابنُ بطَّالٍ: (مَن عَجَز عن الجهادِ في سبيلِ اللهِ وعن قيامِ اللَّيلِ وصيامِ النَّهارِ، فلْيَعمَلْ بهذا الحديثِ ولْيَسْعَ على الأرامِلِ والمساكينِ؛ ليُحشَرَ يومَ القيامةِ في جملةِ المجاهِدين في سبيلِ اللهِ دونَ أن يخطوَ في ذلك خُطوةً، أو يُنفِقَ دِرهمًا، أو يلقى عدُوًّا يرتاعُ بلقائِه، أو ليُحشَرَ في زُمرةِ الصَّائمين والقائِمين، وينالَ درجَتَهم وهو طاعِمٌ نهارَه نائِمٌ ليلَه أيَّامَ حياتِه؛ فينبغي لكُلِّ مُؤمِنٍ أن يحرِصَ على هذه التِّجارةِ التي لا تبورُ، ويسعى على أرمَلةٍ أو مِسكينٍ لوَجهِ اللهِ تعالى، فيربحَ في تجارتِه دَرَجاتِ المجاهِدين والصَّائِمين والقائِمين من غيرِ تَعَبٍ ولا نَصَبٍ، ذلك فَضلُ اللهِ يؤتيه من يشاءُ).

2- عن سَهلٍ رَضِيَ اللهُ عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((أنا وكافِلُ اليتيمِ في الجنَّةِ هكذا، وأشار بالسَّبَّابةِ والوُسطى، وفرَّج بَيْنَهما شيئًا)) .
قال ابنُ بطَّالٍ: (حقٌّ على كُلِّ مُؤمِنٍ يَسمَعُ هذا الحديثَ أن يرغَبَ في العَمَلِ به؛ ليكونَ في الجنَّةِ رفيقًا للنَّبيِّ عليه السَّلامُ ولجماعةِ النَّبيِّينَ والمُرسَلين -صلواتُ اللهِ عليهم أجمعينَ-، ولا منزلةَ عِندَ اللهِ في الآخِرةِ أفضَلُ من مرافقةِ الأنبياءِ).

فاحرص على هذه السُنة التي قصَّر فيها كثير من أهل زماننا، وكن ناصراً للمستضعفين ومُغيثاً للمحتاجين.

والحمدلله رب العالمين

أبوبكر الغزي
٢٢ رجب ١٤٤٦ هــ**

**(أيُّما مسلمٍ كسا مسلمًا ثوبًا على عُريٍ كساه اللهُ من خُضَرِ الجنَّةِ)

إخوان لكم بحاجة لشراء ملابس للشتاء؛ فمن يستطيع أن يكون سبباً في كسوتهم فليتواصل معي.**

في شمال غزة لا يوجد أكفان؛ مما اضطرّ الناس للتكفين بالنايلون!

فما رأي الفقهاء في ذلك ؟

**يُسن للمؤذن أن يقول: (ألا صلوا في رحالكم أو في بيوتكم أو في الرحال)، وذلك في الليلة الممطرة أو في الريح الشديدة أو الظلمة الشديدة.

ويقول ذلك بعد الانتهاء من الأذان أو بعد الحيعلتين.**

طبعة أخرى

كتاب الزواجر عن اقتراف الكبائر لابن حجر الهيتمي

**الشيخ الأصولي العلاَّمة الأزهري د. سليمان السطري، 76 عاماً،
توفي رحمة الله عليه في خيمته في دير البلح بعد رحلة معاناة من النزوج والتشريد والإبعاد والتهجير القسري.

هو أحد علماء فلسطين الأصوليين الأكابر الذي لم ينل حقّه ولا حظّه من اهتمام محبيه بنشر علومه؛ لهذا لم يسمع به أغلب طلبة العلم في بلادنا فضلاً عن خارجها، وسبب ذلك قلّة سعي طلبة العلم في فلسطين أساساً للتعرف على مشايخهم، ونشر علومهم، والقرب منهم.

الشيخ سليمان السطري... له حافظة قويّة، وذهن ثاقب وخصوصاً في علم أصول الفقه، وقد حدّث عنه بعض من يعرفه أنّه كان يُملي سطوراً بل صفحات عديدة من كتاب التمهيد للإسنوي، ونهاية السول، والأشباه والنظائر، وكان في آخر سنواته معتزلاً في مكتبته بين كتبه واشتغاله في كتب العلم، فقد كان للشيخ مكتبة علميّة ضخمة كبيرة تُعد من أكابر المكتبات الشرعية في فلسطين، وكان يحفظ أماكن كتبه في مكتبته الضخمه؛ رُغم أنّه كفيف.

وكان الشيخ قد قام في رسالة الماجستير بتحقيق مخطوط كتاب غاية المأمول شرح ورقات الأصول للإمام شهاب الدين أبي العباس أحمد ابن أحمد ابن حمزة الرملي المتوفى سنة 957 هـ) .

أمَّا في نيل درجة العالمية الدكتوراه؛ فقد كانت في أصول الفقه بعنوان (تحقيق مخطوط كتاب نفائس الأصول في شرح المحصول للإمام شهاب الدين أبي العباس أحمد ابن عبد الرحمن القرافي المتوفى سنة 684 هـ ” دراسة المقدمات والباب الأول من اللغات”) من كلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر بالقاهرة بتقدير عام ممتاز مع مرتبة الشرف الأولي ـ سنة 1990 م.

وكان ممن تلقّى العلم عن عدد من كبار علماء الأزهر، وحاز على خبرة تدريسية تزيد عن 35 عاماً في (الجامعة الإسلامة، كلية الدعوة الإسلامية) في غزة.

وكان له نشاطٌ علمي تأليفي ومن أبرزه:
- نزهة الناظر في إيضاح قواعد الأشباه والنظائر؛ وهو تحقيق كتاب الأشباه والنظائر للإمام جلال الدين السيوطي (١٢ مجلداً).
- تحقيق كتاب غاية المأمول للإمام شهاب الدين الرملي على ورقات الأصول لإمام الحرمين.
- أحكام أهم المسائل في الخيارات في الشريعة الإسلامية.
- الألفاظ الخاصة؛ دلالتها وحجيتها وآثارها في استنباط الأحكام الشرعية، دراسة مقارنة بين مذاهب الأصوليين.
- الإكراه؛ حقيقته وضوابطه وآثاره في استنباط الأحكام عند الأصوليين.
- أحكام الاجتهاد عند الأصوليين.
- الإطلاق والتقييد وآثارهما في استنباط الأحكام الشرعية؛ دراسة مقارنة بين المذاهب الأصولية الفقهية.
- دراسات أصولية في المقدمات والحكم الشرعي.
- مخصصات العام وأثرها في استنباط الأحكام عند الأصوليين.
- مناهج الأصوليين في اللفظ؛ من حيث الوضوح والخفاء، وأثرها في استنباط الأحكام الشرعية.

اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله ووسّع مدخله وأسكنه فسيح جناتك وأبدله دار النعيم والبقاء خيراً من داء الكبد والشقاء.**