اللهم تقبّل محمد الضيف في الشهداء
‏حكايته من بداية انطلاقه لآخر لحظات حياته محزنة جدًا جدًا من جانب، ومن جانب آخر حكاية ملهمة مليئة بالإنجازات كان مثال كبير للمسلم القوي الشجاع اللي يهابه العدو من ظله فقط، قتلوا زوجته وولده ومع ذلك وقف بكل قوة يحمل هم أمته يدافع عن دينه وأرضه وعرضه، سيرته تذكرنا بقوة الصحابة رضي الله عنهم في ثباتهم وصمودهم ومحبتهم للحق، كانت ليلة ثقيلة على المسلمين كليلة استشهاد يحيى السنوار وهو في ساحات القتال حاله كحال المجاهدين أيام بدون أكل حتى ضَعُف واتكأ على عصا ليكمل مسيرته ويرفع راية الإسلام ويذيق العدو شتى أنواع الذل والقهر، اختار أن يخوض هو الاشتباكات وأن تكون له بصمة يهابها كل من قرأ سيرته، فاللهم تقبّلهم في الشهداء وارفع كلمتك وانصر دينك، وافرغ على أهلنا في فلسطين صبرًا وثبّت أقدامهم، وأذل يهود ونكّس رايتهم..
والحمدلله كثيرًا ناصر المستضعفين ومتمّ نوره ولو كره الكافرون.

اليوم الجمعة غرة شهر ⁧ شعبان١٤٤٦هـ⁩[٢٠٢٥/١/٣١م]،ولم يثبت في فضل شعبان شيء سوى استحباب الإكثار من صيام النافلة فيه، ففي الصحيحين عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الشهر من السنة أكثر صياما منه في شعبان.

-أ.د. سعد الخثلان

‏مثل حافظ القرآن وغير الحافظ؛ مثل اثنين في سفر، الأول: زاده التمر، والثاني: زاده الدقيق، فالأول: يأكل متى شاء، وهو على راحلته، والثاني: لابد له من نزول، وعجن، وإيقاد نار، وخَبْز، وانتظار نضج.

‏📖 مفاتح تدبر القرآن

كيف أضبط المتشابهات؟
‏بالتكرار والتكرار والتكرار، ثمّ أنصح دائمًا بتخصيص دفتر للمتشابهات وكلما حفظت سورة ابحث عن متشابهاتها ودوّن -بأسلوبك- وضع الفروقات حسب ما تفهم ومع مداومة المراجعة والدعاء ستلحظ اختلافًا كثيرا، المسألة تحتاج فقط تدوين ودعاء وصبر ومجاهدة حتى تصل للإتقان.

‏قلبي مُضيء منذ زاره القرآن وكأنني ابتلعتُ القمر!

‏(أنا صاحبك القرآن الذي أظمأتك في الهواجر، وأسهرت ليلك)

-نِعْمَ الصاحب المؤنس❤️

عندما تحفظ القرآن ستجد آيات القرآن تتجلى أمام ناظريك عند كل خطوة؛ تُثبتك على الخير وتردعك عن الشر، فإذا هممت بكذبة تجلّى لك قوله تعالى: (وكونوا مع الصادقين) وإن سولت لك نفسك عمل سوء في الخفاء تجلى لك قوله تعالى (وهو معكم أينما كنتم) وإن عملت عملاً صالحًا وجدت آيات الجزاء تُثني على ما قدّمت فتكون لقلبك ثباتًا؛ لن تجد مُربيًا كالقرآن ولو مكثت دهرًا تحاول ضبط هذه النّفس التي بين جنبيك.

‏كثير من المغرّدين في غزة قرروا التوقف عن نقل الصورة إلى اخوانهم المسلمين في شتى بقاع الأرض، ونحن نقول لا تبرحوا مكانكم فنحن والله نتابع ولم ننساكم أو نغفل عنكم، يُحزننا ما يُحزنكم ولم نعتد المشهد، بل إننا ننتظر اللحظات التي تُسعدكم وتطمئنكم حتى نسعد وتسكن قلوبنا.

نكاد نلفظ أنفاسنا الأخيرة من شدة ما نشاهد في غزة! يارب أنت المعين والنصير يارب لُطفك بهم وبقلوبنا يارب اخواننا المسلمين يارب

كل ما يُنطق باللسان يعودُ بالنفع أو الضر على القلب، فترى الذي يحفظ القرآن لا يكاد ينتهي من جزء إلا وجد حلاوة لِما كان يردد ويتعثر ويعيد! كل هذا المجهود يُنقي القلب أولًا من علّاته ولن تجد شفاء لعلل القلوب أنفع من القرآن! لا شيء يصمد أمام قوة القرآن وألفاظه وبديع عِبَرِه وعظاته.