هَلْ إِلَيْكَ يَابْنَ أَحْمَدَ سَبِيلٌ فَتُلْقى؟
هَلْ يَتَّصِلُ يَوْمُنا مِنْكَ بِعِدَةٍ فَنَحْظى!.

ارْتَدَيت رَبَطَة بِاللَّون الأَسوَد وَحَقِيبَة سَوْدَاءَ أَيْضًا.. فَعِنْد عَوْدتِي مِن دَوامِي سَمِعت كَلَام مَن مُقِرّبَاتي بِاستِهْزَاء! " چنچ مُلَاية " في طَبِيعَتي لا أَهتمّ لِهذَا الكَلامُ أبدًا، لَكِن جَاء في بِالي؟. هَل مُصْطَلح مُلَاية مَعِيب؟. لِدَرَجَة كُل ما رَأَينا فَتَاة مُقْتَدِية بِسَيّدتِهِا الزَّهْرَاء عَليها السّلامُ وَمُلتَزمِه بِحجَّابِها الشّرعِي نُطلِق عَلَيها " مُتَدَينة مُلَاية " فَمَن خَدَمْت الحُسَيْن يَسْتَهْزِء بِهَا ؟. حَقِيقةً حِينَمَا أَسمَعْ هَكَذَا كَلِمَات وَمُفْرَدات أَشْعَر بِأنّنِي قَد أَدَّيْت رِسَالتِي التّي سَعيتُ لهَا .

أُخْت بِأخوها مِن الصَّعب تَتَفَارگ شِلْوٍن؟.
يَالَشوفتك تَسْتَاهل أَنتّ جِدّام وَمُتُون..
جِيّت بِدَرْب مَا أَدرِي وَين!!
وأَهْمس أَخِي أَخِي حُسَيْن..

أبِكِ الحُسَيْن وَغُرْبتِه، وَتَأَلم لِمُصَابِه
لَكِنْ لا تَغْفُل عَنْ غُرْبَة صَاحِب الزَّمَان
أَبِك لِغَيْبَتِه وَغُرْبَتِه، فَهُوَ إمَامُ زَمَانِك .
-

يَامَن قَلّ شُكرِي إليْهِ، فَلَمْ يَحْرِمْنِي!
يَامَن قَلْبِي بَيْن يَدَيْهِ، فَلَمْ يَهْجُرني.

وبِفَقدك يَا أُماهُ، أَصبَحْنا يَتَامى فَاطِمَة،
وكُلٌ مِنّا مَكْسُور، لِكَسْركِ، يا أنَيْسَة قُلُوبِنَا .

حُسَيْنُ .. حُسَيْن
ثِقَتِي وَظَنّي، وكُلّ شَيءٍ أَنتَ مِن تُدِير أمُور نَفْسِي فَأنا جَاهِلٌ لا يَعْلمُ ما يُرِيدهُ بِهَذِه الدُّنيَا، لا هُم لَدَيْه سِوى، خَوفًا أَنْ يَأتِي يَومٌ ويَفْقِد دَمْعَته، وَتَخْفت جَمْرَتُه، فَمايَرْجُوه في الدُّنيَا الدَّنِيئه ، فَقط، ذَكَر، دَمْعة ،زِيَارَة، خِدْمَة، حُسَيْن فَقط .

لآذْه بِكِ سَيّدتِي
مِن طَوَارِقِ الزَّمَان .

فَكَمْ مِن شَابةٍ فِي هَذَا اليَومِ قَرَّرْت أَنَّ تَكُونَ بِعَبَاءَتِهَا بِلِسمًا لِجِرَاح قَلبِ الحُسَيْن وَأُخْتِه زَيْنَب !؟.