يستيقظُ فَزِعًا؛
مسكينٌ هو، الموضعُ الوحيد الذي يصلُ فيه إلى أحلامِهِ وبعدما يلمسُها بيّده يُفْزَعُ لاهثًا مِن النومِ؛ لاكتشافِهِ أنه استيقظَ مُنَفض اليدين مِن كُلِّ شيء.

-شيماء سيد|وَنَسّ.

قَالَ عنها:
فوضويةٌ هيّٰ؛
تملئُ الفوضى جنابات حياتها فتأتي مثلًا عند مكتبها وتبعثر الكُتب كُلها بلا غايةٍ تُذكر وتجلسُ بوسطها وتُعيد ترتيبهم مرةً أُخرى، جميلة وعميقة هيّٰ كالكُتبِ، أشعرُ وأنها مجموعة مِن النصوص والقصائد ذات الحُروف المُدللة التي بمجردِ وقوعِ العين عليها يتدغدغُ القلب ويتفتتُ ومِن ثُمَّ يُسلسلُ بأسِر تلك الحُروف.
عقلُها تملئهُ الفوضى أيضًا؛
تفكرُ بلا توقف، أشكُ في بعضِ الأحيان أنها لا تدع أمرًا يمرُّ مرور الكرام بدون تحليل وتفكير ولكنها منطقية وواقعية ليست بالفتاةِ الغارقة في الأحلامِ الوردية -الغير موجودة- وتتحدثُ بلباقةٍ مُبهرة تجعلني أعجز أمامها.
تحدثُني نفسي بكيف تكون بِكُلِّ تلك العقلانية رُغم الفوضى العارمة التي تشتكي لي منها، كيف تشكو بفوضوية مشاعرها وهيّٰ القادرةُ على احتوائي واحتواء أصدقائها وكُلِّ عابرٍ لا يجد مَنْ يتفهمهُ!
بأي عقلٍ تقولُ بأن قلبي تتعششُ بِهِ الفوضى وهيّٰ وحدها مَنْ أشعرُ بجوارها بالسكينةِ وهدوء النفس!
وإنْ كانت فوضوية كما تتدعي فلنعترف بأنها أجمل فوضوية وجدتْ على الإطلاقِ.

-شيماء سيد.

أعرفُ رجلًا منذ أن سكنني
صِرت شُجاعة وقوية
كثيرة المُحاولة
أكثر كثيرًا مما كُنت قبل
رجلًا كُلما نظرت إليه
شعرت بأني أُحلقُ في سماءٍ رحبة أملكها وحدي..
أعرفُ رجلًا منذ أن أصبح معي
وأنا على قيدِ الحياةِ والمُحاولة.. والحُبّ!❤

-شيماء سيد.

لو أنني أملكُ طيّ الأرض؛ لأتيتُ إلى البُقعةِ التي تحيا بها لتفقُدِ حباتا البُندق خاصتي كُلما اشتقت..
ولأن الشوق يتخللُني دائمًا فأتمنى أن لو تنطوي الأرض وتُبقيني بجانبِكَ.

-شيماء سيد|وَنَسّ.

السلامُ على الحبيبِ أينما حل وحيثما ارتحل،
الحبيبُ الذي أي مكانٍ نزل فيه صار مكاني، وأينما كان هو كُنتُ أنا وكان قلبي وكان البيت..

سلامٌ ودُعاءٌ طويلٌ يوصل بيننا?'))

-شيماء سيد.

تخونُكَ الذاكرة
فتُعيدُ لَكَ وتعودُ بِكَ إلى المشاهد التي لا تدري كيف نجوت منها!
تُعاد في عقلِكَ وكأنها الساعةُ غضةً طرية، تُعاودُكَ مشاعرُكَ التي كابدت فيضيقُ صدرُكَ، والكون برغم اتساعه لا يساعكَ، ويغلي فؤادُكَ يا مسكين وكأنه مرجلٌ فوق موقدِ الذكرى!
أين يُباع النسيان؟
وأين يأتي المرءُ بقلبٍ سليمٍ غير الذي تهشم ألف مرة!
ومن أين له بروحٍ غير المهترئة بداخله!
والأهم من كُلِّ ذلك..
كيف له أن ينسى أن مَن استباح دمَهُ مِن دمِهِ،
مَن رضي له عطب الفؤاد وهو يُقسم أنه ملئ الفؤاد؟
كيف له أن يأمن مرةّ أُخرى بعد كُلَّ هذا الفزع؟

-شيماء سيد.

لدي خُصلة بيضاء اكتشفتها أمي أثناء تصفيفها لشعري وأنا في العاشرة؛
يبدو أنها نبتت مع أولى حالات الفقد التي مررتُ بها.
وجهي به بعض الخطوط التي ظهرت مع أولى نوبات عصبيتي وشد الأعصاب.
أما عيناي فهما غائرتين أثر البكاء المُستمر بليالٍ مُتوالية، والهالات السوداء تستوطنُ كسحابةٍ أسفل عيناي نتيجةً للأرقِ المُلازم لي مُنذُ نعومةِ أظفاري.
أُصابُ ببعضِ التشنجات بذراعي الأيمن لا أذكر السبب؛ فذاكرتي ضعيفة جدًا وتتمرد عليّٰ في تذكُرِ بعض الأمور المُهمة.
جسدي ما هو إلا حقل ندوب وجروح؛ جسدًا لا يُناسب عُمري الحالي ولا عقلي كذلك.
أشعرُ بأنني كهلٌ في السبعين بهيئةِ شابٍ في العشرين.

-شيماء سيد|وَنَسّ.

أكتبُ إليكَ رسالةً فيخلفُها في قلبي ألفًا غير التي كُتِبَت؛ وأجلسُ بعد الأولى أبكي، أبكي نفسي الغريبة عني في غيابِكَ، وأبكي حنيني وشوقي إليكَ، أبكي للّٰهِ وأشكو إليه بثي وحُزني ونفسي..
تُرى كم حجم البُكاء القابع في قلبي إذًا!

نسألُ اللّٰهَ الجامع الودود
أن يرد الغائب، ويجمع شمل الأحبة.. جميعهم?':)

-شيماء سيد.

يعيشُ المرءُ غريبُ الروح والدار بلا حبيبه؛
وإن آنسته الدُّنيا يظل مستوحش حتى يكون برفقةِ مَن يُحِبّ فيأنس وإن فقد الدُّنيا.

-شيماء سيد.

لم يخف من أحدٍ ولا من شيءٍ قدر خوفه من نفسه!