"فرعون"
قال السيد الولي الشهيد محمد الصدر (قدس سره)
ثم انه يمكن أن نفهم من فرعون
عدة أطروحات:
الاولى:فرعون موسى،كما قال السيد الطباطبائي(قدس)
الثانية: انه اسم جنسٍ للفراعنة
الثالثة: انه اسم جنسٍ لكل حاكم ظالم
الرابعة:انه اسم جنس لكل ظالم
الخامسة: انه اسم جنس لكل ظالم ليس منه أمل في التوبة قبل الموت كما حصل لفرعون موسى
السادسة:انه اسم جنس لأشد واحدٍ في زمن أيّ نبي؟ كما ورد :((لكل نبي فرعون،وفرعون زماني ابو جهل ))٠وورد ابو جهل أشد من فرعون؛لأن فرعون نطق بالتوحيد عند موته،وليس كذلك ابو جهل ٠أو المراد المعاند مطلقاً أو من كان فرعون على نفسه ٠٠
٠٠٠٠٠٠ ويمكن أن نضيف عليها معنى آخر،وهو أن فرعون بمعنى الشخص المعاند،أي:المعاند الشخصي، وليس الديني أو الدنيوي، والمثل العامي المعروف ملفتٌ للنظر ، وهو قولهم:((أردته عوناً فصار لي فرعون)) أي غير مطبق لأهدافي لو صح التعبير ٠
الأمر الآخر الذي يمكن أن نفهمه من الكلمة هو من كان فرعوناً على نفسه الأمّارة بالسوء، والنفس الأمارة بالسوء يمكن أن نسميها فرعوناً ؛لأنها فاسدة إلى درجة عجيبة، وهي تدّعي الالوهية بمعنى من المعاني كما يقول القرآن :((اتخذ الهه هواه ))٠فلو لم يكن الهوى صالحاً للعبادة بالفهم المدني للعبادة لما عبده،فالنفس الامارة بالسوء تقول ((انا ربكم الاعلى ))وتتوقع ان يعبدها الشخص بمعنى:عبادة الطاعة لا عبادة التقديس،إذن هي فرعون بكل اوصافها ٠ لكن ضدها يمكن أن يكون فرعون أيضاً ؛لأن العقل إذا تسلط عليها وكبحها يكون كذلك؛لأّن خصوصية فرعون الرئيسية هي التسلط على شعبه وأتباعه والكبح لأهدافهم وشهواتهم المضّادة لأهدافه وشهواته،فكذلك العقل إذا كبح النفس يكون بمنزلة الفرعون ٠

ـــــــــــــــــــــــــــــ

السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر
(قدس سره الشريف)

( منة المنان في الدفاع عن القرآن ج٢ ص ٢٩١)

??

قال الإمام الصادق(ع)

: يا ابن جندب يهلك المتكل على عمله ولا ينجو المجترئ على الذنوب الواثق برحمة الله قلت فمن ينجو قال الذين هم بين الرجاء والخوف

المصدر : بحار الأنوار

.