صدمنِي مرّةً تصرّفٌ أنانيٌّ من شخصٍ لم أتوقع منهُ أن يكونَ أنانيًّا إلى الحدّ الذي ظهرَ منه؛ ولاحظَ أحدُ من حولي صدمتِي، فقالَ لي بنبرةٍ هادئة:
"لا بأس، نفوسٌ بشريّة.."

كان كلامه في سياقِ إقناعي بتفهم الأمر واستيعابه والتعاملِ معه بسعة صدر، فالنفس البشرية ضعيفة، هشة، وقابلة للسقوط.

منذ ذلك الموقف وإلى الآن؛ كلما واجهتُ ما يكشفُ الجانب السيئ من نفوسِ البشر، تحاشيتُ الصدمةَ باستحضار عبارتهِ التي لم أنسها:

"لا بأس، نفوسٌ بشريّة".

- مقتبس - لكاتبه -

"اللهم ارزقني رحمةً مبصرة، أحبّ فيها ما تحب، وأبغض فيها ما لا تحب، وأرحم الناسَ فلا أنشغل بأحدٍ عن آفات نفسي، ولا أجعل آفاتِ نفسي حجابًا بيني وبين السعي إلى مرضاتك..
وأن أكون رقيقة القلب، معافاة، دانية الدمعة رضيَّة السريرة والخلوة، مستغنيًة بك عمن سواك." 💗

يكتمل جمال الإنسان عندما يستطيع أن يشير بإصبعه إلى فلان ويقول هذا أفضل مني.. عندما تسعه ثقته بنفسه ليقول للجميل يا جميل في وجهه، دون أن يشعر بالتهديد.. وحين يجد في قلبه تواضعًا للتعلّم ممن هو أفضل دون تذمُّر.. وحين يؤمن أن للجمال عدة أوجه، أجملها رؤية الجمال فيمن حوله.

يكتمل جمال الإنسان عندما يعترف بالجمال فيمن حوله.

- آلاء جمال ضيف

تقبّل اللّٰهُ بالغُفرانِ طَاعتَكُم
وزَادَكُم بالتُّقى عِزًّا وَإِيمَانـا!

بُورِكَ عيدكُم، وأُبهِجَتْ قلوبكُم، وغُمِرَتْ أرواحكُم سَعادة وبِشرًا

كُل عامٍ وذنوبِكُم مغفورةٌ وقلوبِكُم بألطاف اللّٰه مسرورةٌ
كُلّ عامٍ وَ جَبرُ اللّٰهِ يلازمُ انكسارتِكم وعَوضهُ يحلُّ بِساحِ أيّامكم..

هذا عيدُ اللّٰهِ فكبّروهُ وعظّموا شعائرَ ربّكم ووقّروهُ ومجّدوه!

عيد فِطر مُبارك.?

“جَبَر الله قلبِي وَقُلوبَكُم قَلبَاً قلبَاً وَأقرَّ أعينَنَا بِما نُحبّ ونتمنَّى”

فهـَٰذا وقتٌ مُجاب، وربٌّ وهَّاب!

اللَّـهُمّ إنَّكَ عفُوٌّ تُحِبُّ العفوَ فاعفُ عنَّا، وعن والدِينا، وعن صَحبِنا، وعن أحبَّائنا، وعن معارِفنا، وعمَّن بالخيرِ ذكرَنا، وعن كلِّ مؤمنٍ دخلَ بيتَنا، وعن كل المُسلِمين والمُسلِمات الأحَياء منهم والأمَوات.

‌اللَّـهُم أهلنَا في غَزّة وفِلسطِين وسُورِيا والسُودان ومَن ليسَ لهُ مَـأوى.
يا مُغيث اغَثهُم، يا رَحِيم ارحَمهُم.
آواهُم اللَّـه، ثَبتهُم اللَّـه، نَصرَهُم اللَّـه، أيَدهُم اللَّـه.
اللَّـهُمّ إني أبرأ إليكَ مِن كل كبد جائعة، ومِن كل بدن عار، اللَّـهُمّ إني لا أملك إلا ما تَرى!!.

اللَّـهُمّ يَسِّر سُبلَ الهَدِاية لِشَباب المُسلِمين.
اللَّـهُمّ جَنِّبهم الفَواحش مَا ظَهرَ مِنها ومَا بَطن.

اللَّـٰهُمَّ بارك لنا في تلكَ اللَّيلة واكتُبنا من عُتقائِك من النَّار.

اللَّـٰهُمَّ ارزقنا بها توبًة نصوحًا تمتد العمر كله ".

"أعوذ بك من مقام الكذّابين، وإعراض الغافلين، اللهم لك خضعت قلوب العارفين، وذلّت هيبة المشتاقين، إلهي هب لي جودك، وجلِّلني بسترك، واعف عن تقصيري بكرم وجهك."

"‏أنت المُجيبُ إذا ناداك محتاجُ
‏أنت الرجا إن بدا في الأمر إحراجُ

‏سبحانك اللهُ مَن نرجو ويسمعُنا
‏والذُّلُّ في بابه للروحِ معراجُ

‏يا مالك الملك حاجاتٌ لك ارتفعَتْ
‏ما ثَمّ إلاّك يُرجَى منهُ إفراجُ"

الحمد لله .. وبعد،
قد يجد الإنسان من نفسه هذه الليالي عزوفًا وانصرافًا عن الصلاة والاجتهاد، وقسوة تحول بينه وبين انطلاق لسانه في الذكر والدعاء.
يحاول أن يستجمع قلبه فلا يجد ألا العجز ..  يحاول أن يدعو فلا تطاوعه نفسه فيزداد همًا وحزنًا..

الحل لهذه الحالة:
أولًا: أن تحسن الظن بربك فلا تظن به ظنون السوء.؛ وتأدب مع الله عز وجل ولا تسخط بلسانك ولا بقلبك.
ثانيًا: جدد التوبة؛ فلعل ذنبًا غفلت عنه أودى بك أودية العجز والحرمان.
ثالثًا:  أن تشكو همك وحزنك وعجزك إلى الله.
تدعوه دعاء المضطر بصدق؛ ليس المهم هنا فصاحة الكلمات وإعمال قواعد النحو واللغة في الدعاء؛ بل المهم إحساس الافتقار فعلًا والانكسار و استشعار حاجة المضطر.
قل له يا رب أنا عاجز محروم فارفع عني الحرمان وأقمني بين يديك وأعني على نفسي.

من استحضر هذا الإحساس والإياس من حوله وقوته يوشك والله أن يُفتح له.

اللهم أعنا نحن المساكين على أنفسنا وقسوة قلوبنا إليك الشكوى وبك نصول وبك نسعى وبك نجابه أنفسنا ونجاهد .