مشهد من مخيم جباليا اليوم..

"استشهدت وهي تقرأ سورة الأحزاب"

انتشال جثمان شهيدة من بين ركام منزل قصفه الاحتلال في مدينة غزة.

يا رب..
أيُّ وجعٍ هذا!!
اللهم عليك باليهود اللهم عليك باليهود اللهم عليك باليهود فإنهم لا يعجزونك.

رسالة كتبها المُتحدّث باسم جهاز الدّفاع المدني في قطاع غزة "محمود بصل" إلى الأمة العربية والإسلامية.

يا مُدرك الثّارات..
حسبنا أنت يا ربُّ ونعم الوكيل..

اللهم أهلِك اليَهودَ وَمن والاهُم وآزرَهُم، اللهم أحصِهم عددًا واقتُلهم بددًا، ولا تبقِ مِنهم أحدًا..
حسبُنا اللهُ وَحده، لا ناصِرَ لنا إلّا هو.

صورة مروعة لطفلتين تحت الأنقاض جراء استهداف قوات الاحتلال لمنزل عائلتهما بالقرب من مدارس أبو حسين في مخيم جباليا، وسط غياب طواقم الإسعاف والدفاع المدني في شمال غزة، حيث ارتُكبت مجزرة أودت بحياة أكثر من ثلاثين شهيدًا وأسفرت عن إصابة وفقدان العشرات تحت الأنقاض.

يا مُغيثُ أَغِثهم.

في هذه الساعات الشريفة، لا تنس إخوةً لك يُنكّل بهم، قُتّلوا، ودُمّرت بيوتهم، وأخرِجوا منها، سُلب منهم الأمان والاستقرار والطعام والشراب والدواء..سُلبت منهم مقومات الحياة كلها..
وإنهم لا يرجون منك أكثر من دعاءٍ صادقٍ يخفف عليهم أيامهم ويهوّنها..
وقتٌ مباركٌ فاستغلّه لأجل إخوانك المرابطين على جبهاتٍ يدافعون فيها عن دينٍ وأرضٍ وعرض..
تضرّع لخالقك وتمسّك بدعائك وكأنه السبيل الوحيد لنصرهم، فلعلّ انقشاع هذا الكرب يكون على جنح دعاء هذه الأمة المُباركة.

إياكم وترك هذه الساعات تمرُّ مرورًا عاديًا، فإن أبواب السماء مفتوحة لا توصد فيها، ولا تستهينوا في الدعاء فهو سلاحٌ خفيٌّ مخصوصٌ لأُمّتنا.
والله عند حسن ظنِّ عباده المؤمنين.