الحكم بالتوبيخ الذي إتخذه رئيس أركان جيش الاحتلال بحق قائد فرقة وغزة وقائد لواء  ناحال وغيرهم ماذا يعني : في كافي  جيوش العالم  هناك مايعرف بنظام الجزاءات  وهي  تعليمات تحدد صلاحيات القائد وحسب رتبته  وموقعه القيادي في تنفيذ أحكاماً عسكرية بحق المخالفين من مرؤوسيه ، وتبدأ بالحجز لا تتجاوز الأسبوعين تليها ما يعرف اسطلاحاً بالتوبيخ( وهي تعني توجيه اللوم للمسؤول على تصرف خاطئ)، يليها حسم الراتب فتنزيل الرتبه ثم السجن وآخرها الترميج المقرون بجزاء آخر ، لذا ما فعله رئيس أركان جيش الاحتلال هو إتخاذ الحد الادني من العقوبة  في حق المخالفين، وهو ليس أكثر من  إجراء خادع وهو أن جيش الاحتلال إتخذ إجراءات بحق المخالفين، لتبرير صورة ذلك الجيش المجرم بأنه جيش اخلاقي يحاسب المخطئين من منتسبيه .

الحبيب أبو جمال ( الباشا فايز الدويري) أصيب بعارض صحي أدى إلى غيابه عن الشاشة ... لكن كمية الحب على وسائل التواصل الإجتماعي  والمواقع ، ناهيك عن الصحافة ، هي التي ساهمت بفتح شريانه .. أكثر من الأدوية .
فايز باشا منذ البداية انحاز للناس ، للبسطاء .. انحاز لأحلامنا ولصدقنا وانحاز للضمير الحي ...وانحاز للتراب والوطن والدين ... لهذا كله كان حب الناس أشبه بالترياق الذي تسلل لدمه ، وأعطاه الراحة ..
حين نتحدث عن الهوية الوطنية وتجلياتها ، علينا أن نقرأ سيرة ( أبو جمال ) فتضاريس وجهه هي ذاتها تضاريس هذا البلد ...والمباديء التي تعلمها من حوران والعشيرة هي ذاتها المباديء التي قامت عليها البلد ..
فلتقرأ طبقة المسؤولين لدينا ما كتبه الناس للباشا الدويري ، حتى يعرفوا أن القيم والمباديء والعقيدة .. هي من تنتج الرجال ...حتى يعرفوا أيضا أن الأردني أينما وضع وأينما جرب .. يبقى ،حرا سيدا، أبيا .. وعصيا على الإختراق ...
شافاك الله يا أجمل وأهم وأنبل تعبيرات جيشنا الحبيب ...

عبدالهادي راجي

سأستمر في التحليل فرسالتي لم تنتهي وان تغيرت المنصات والظروف والرؤى...يرجى نشر حسابي الجديد لأكون معكم أولا بأول
https://www.instagram.com/reel/C4pt3g8iHOZ/?igsh=MWttNzliaG5wOTFmNg==

صباح الخير لكل المتابعين الشرفاء
يتم تداول العديد من التصريحات على لساني  عن احداث غزة ،  أنا حصري للجزيرة   منذ سنوات ولم أدلي بأي تصريح لأي وسيلة إعلام منذ ذلك التاريخ، لذا يرجى عدم تداول أو اعتماد اي تصريح   لم انشره على صفحاتي أو خارج  مقابلاتي على الجزيرة ، لأنه كلام غير موثق وغير موثوق، وغير مسؤول عنه، يرجى العلم.

أعلن جيش الاحتلال عن الانتهاء من شق طريق بالمواصفات الدولية تبدأ من غلاف غزة مروراً بجحر   الديك  وصولا إلى شارع الرشيد ، كما أنه يعمل على إنشاء طريقين آخريين الأولى من الشيخ عجلين  إلى رفح بموازاة شارع الرشيد والثانية من كيسوفيم إلى  المنطقة الوسطى، الهدف من إنشاء هذه الطرق يتلخص في تسهيل حركة ألياته العسكرية لضمان سرعة رد الفعل وفرض واقع جديد يضمن فصل القاطع الشمالي عن بقية القطاع تمهيداً لجعلها منطقة عازلة، وهذه الإجراءات تنسجم مع رؤية نتنياهو لليوم التالي  ، ورغم هذه الإجراءات إلا أن معوقات تحقيقه كثيرة منها، لايزال يوجد سبعمائة ألف من سكان الشمال متواجدين  ويرفضون المغادرة ، ولايزال للمقاومة ثمانية كتائب عسكرية فاعلة  في نفس المنطقة،

تستمر عصابة الكيان  ( مسؤوليها وجيشها) في غيهم وجبروتهم ومحاولة تدمير ما تبقى من  مقومات الحياة لتهجير أبناء غزة  أمام سمع وبصر دول العالم وهيئاتها الرسمية والخيرية ، متجاهلاً لا بل محتقراً محكمة لاهاي والمحكمة الجنائية الدولية ، معتبراً نفسه فوق القانون نتيجة الحماية التي  تقدمها امريكا وبريطانيا اولاً ومعظم دول العالم الغربي المنافق ثانياً ، وعالم عربي فاقداً الهمة والعزيمة، لا بل البعض يتمنى الخلاص من حماس ويطلب من تحت الطاولة من عصبة الكيان الاستمرار في عملياته العسكرية . القوة الأعظم في العالم وهي رأس الحربة في العدوان على غزة، فعمليات القتل والتدمير تم تنفيذها بأسلحة  وذخائر معظمها أمريكية ، يضاف لذلك دعم جيش الاحتلال بقوات الدلتا والمستشارين العسكريين و الأمنيين ، تقوم وبكل وقاحة بإرسال ثلاث طائرات c130, مساعدات، فهي تقتل القتيل وتسير  في جنازته، وما تقدمه لا يتجاوز الضحك على الذقون وذر الرماد في العيون ، لا أقول إلا هزلت.

أعلن الرئيس بايدن  مساء أمس ان الولايات المتحدة  سترسل مساعدات  إنسانية إلى غزة ، وعلقت لحظتها لا يشكر على ذلك ، فأمريكا هي الحامية والداعمة لاسرائيل وتزوده بالأسلحة من طلقة م 16 وحتى  طائرة f35 وارسل ما ارسل من جنود ومستشارين ودعم لا محدود ولا مشروط ، أليوم تم انزال مساعدات حمولة  ثلاث طائرات c130 تحدثت عنها وتمنيت استمرارها لتخفيف المعاناة لكن ختمة اللقاء بعبارة لا بارك الله بجهودهم لخوفي من استغلالها لاستمرار  القتال بحجة التغلب على المجاعة

دخل جيش الاحتلال إلى  حي الزيتون جنوب مدينة غزة للمرة الثانية قبل خمسة أيام للسيطرة عليه وتدمير شبكة الأنفاق والقضاء على المقاتلين حسب زعمه، وقلت  في عدة لقاءات أنه لن يستطيع تحقيق أهدافه وسيجبر على الانسحاب للتخلص من معركة خسارة ،وهذا ما حصل يوم أمس لكنه  عبر  عن إجرامه وقذارته المؤكدة بالنسبة لي وتمثل ذلك في عمليات التدمير الممنهج وقتل النساء والأطفال والشيوخ وكان أبرزها  عندما استهدفت دباباته وطائراته المسيرة حشود الجياع جلهم من ألأطفال تراكضوا للحصول على كيس من الطحين ، بعد أن دخل قطاع غزة في مرحلة الجوع المضني ودخلت مدينة غزة مرحلة معركة الأمعاء الخاوية تحت سمع وبصر العالم أجمع الذي تخلى عن إنسانيته وتحت سمع وبصر الدول العربية التي صمت أذانها لعدم سماع أنين الأطفال الجياع واغمضت  عيونها حتى لا  ترى المجاز  التي يرتكبها شذاذ الآفاق وقذارة البشرية إلا قليل منها يبذل ما يستطيع لتخفيف المعاناة الإنسانية ووقف العدوان، ليصمت من يصمت ويتآمر من يتآمر كلنا سنقف بين يدي حكم عادل لا يجامل وسنسأل  كل منا يحضر إجابته وعذره، لا أتوقع أن يكون بيننا المعتصم لكن لنحافظ على إنسانيتنا وإسلامنا وعروبتنا.

تحدثت مراراً  عن قدرة المقاومة على إدارة المعركة بنجاح ، كما أنها تتكيف بسرعة وفاعلية مع المتغيرات الميدانية  فتستخدم العدد المناسب من المقاتلين والسلاح المناسب  وحسب نوع وحجم وموقع الهدف، وهذا أحد اسباب استمرارها  في القتال لأشهر عدة، هذه المقاربة إتفقت مع ما قاله أحد قادة القسام أنهم يخوضون معركة الزيتون  بقوة واقتدار ويتطابق كلياً مع ما قاله وزير دفاع جيش الاحتلال عندما وصف الوضع العام لجيش الاحتلال أن جيش الاحتلال يقدم تضحيات كبرى في هذه الحرب، وأنه لم يخوض حرباً مثلها منذ خمسة وسبعين عاماً مما دعاه ليعلن عن الحاجة لتمديد فترة خدمة التجنيد والاحتياط وضرورة تجنيد المتدينين ، بسبب الحاجة الماسة لتعويض الخسائر وأدامة القدرة على القتال.