••

قَـالَ أَبُـو بَكْـرٍ مُحَمَّـدُ بْـنُ طَاهِـرٍ:

«زَيَّـنَ اللَّـهُ تَعَالَـى مُحَمَّـدًا ﷺ بِزِينَـةِ الرَّحْمَـةِ، فَكَـانَ كَوْنُـهُ رَحْمَـةً، وَجَمِيـعُ شَمَائِلِـهِ وَصِفَاتِـهِ رَحْمَـةً عَلَـى الْخَلْـقِ، فَمَـنْ أَصَابَـهُ شَـيْءٌ مِـنْ رَحْمَتِـهِ فَهُـوَ النَّاجِـي فِـي الدَّارَيْـنِ مِـنْ كُـلِّ مَكْـرُوهٍ، وَالْوَاصِـلُ فِيهِمَـا إِلَـى كُـلِّ مَحْبُـوبٍ.

أَلَا تَـرَى أَنَّ اللَّـهَ تَعَالَـى يَقُـولُ: «وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا
رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ» فَكَانَـتْ حَيَاتُـهُ رَحْمَـةً وَمَمَاتُـهُ رَحْمَـةً».

- الشّفَـا بِتَعريـفِ حُقـوقِ المُصطفـىٰ ﷺ

••

قَـالَ قَتَـادَةَ رَحِمَـهُ اللـهُ:

«رَفَـعَ اللَّـهُ ذِكْـرَهُ فِـي الدُّنْيَـا وَالْآخِـرَةِ، فَلَيْـسَ
خَطِيـبٌ وَلَا مُتَشَهِّـدٌ وَلَا صَاحِـبُ صَـلَاةٍ إِلَّا
يُنَـادِي بِهَـا، أَشْهَـدُ أَنْ لَا إِلَـهَ إِلَّا اللَّـهُ وَأَنَّ
مُحَمَّـدًا رَسُـولُ اللَّـهِ».

- الشّفَـا بِتَعريـفِ حُقـوقِ المُصطفـىٰ ﷺ

••

قَـالَ الإِمَـام الآجُـريّ رَحِمَـهُ اللـهُ:

«النَّفْـسَ إِنْ ظَفَـرَتْ مِنْـكَ بِمَـا تَهْـوَى مِمَّـا قَـدْ نُهِيَـتْ عَنْـهُ، كَـانَ فِيـهِ هَلَكَتُـكَ فِـي الدُّنْيَـا وَالْآخِـرَةِ، أَمَّـا فِـي الدُّنْيَـا فَالْفَضِيحَـةُ مَـعَ شِـدَّةِ الْعُقُوبَـةِ، وَسُـوءُ الْمَنْزِلَـةِ عِنْـدَ اللَّـهِ عَـزَّوَجَـلّ مَـعَ سُـوءِ الْمُنْقَلَـبِ فِـي الْآخِـرَةِ».

- أدَبُ النُّفُـوسِ للآجْـرِي

••

قَـالَ ابْـنُ الْقَيِّـمِ رَحِمَـهُ اللـهُ:

«وَأصَـلُ كُـلّ فِتْنَـة إنَّمَـا هُـوَ مِـنْ تَقْدِيـم الـرَّأي عَلَـى الشَّـرع، وَالهَـوَى عَلَـى العَقْـلِ: فَـالأوَّل: أصَـل فِتْنَـة الشُّبْهَـة، وَالثَّانِـي: أصَـلُ فِتْنَـة الشَّهْـوَة، فَفِتْنَـة الشُّبُهَـات: تُدفـعُ بِالْيَقِيـن، وَفِتْنَـة الشَّهَـوَات: تُدفـع بِالصَّبْـر».

- إغِاثَـةُ اللَّهفَـان فِـي مَصَايِـد الشَّيْطَـان

••

قَـالَ بِـلَالَ بْـنَ سَعْـدٍ فِـي مَوْعِظَتِـهِ:

«عِبَـادَ الرَّحْمَـنِ اعْلَمُـوا أَنَّكُـمْ تَعْمَلُـونَ فِـي أَيَّـامٍ
قِصَـارٍ لِأَيَّـامٍ طُـوَالٍ، فِـي دَارِ زَوَالٍ لِـدَارِ مُقَـامٍ،
وَدَارِ حُـزْنٍ وَنَصَـبٍ لِـدَارِ نَعِيـمٍ وَخُلْـدٍ، وَمَـنْ
لَـمْ يَعْمَـلْ مِـنَ الْيَقِيـنِ فَـلَا يَتَعَـنَّ».

- اليَقِيـن لابْـن أَبِـي الدُّنيَـا

••

قَـالَ بَعْـضُ الْفُقَهَـاءِ:

«كَـانَ يُقَـالُ: الْعُلَمَـاءُ ثَلَاثَـةٌ: عَالِـمٌ بِاللـهِ، وَعَالِـمٌ بِأَمْـرِ اللـهِ وَعَالِـمٌ بِاللـهِ وَبِأَمْـرِ اللـهِ، فَأَمَّـا الْعَالِـمُ بِأَمْـرِ اللـهِ فَهُـوَ الَّـذِي يَعْلَـمُ السُّنَّـةَ وَلَا يَخَـافُ اللـهَ، وَأَمَّـا الْعَالِـمُ بِاللـهِ فَهُـوَ الَّـذِي يَخَـافُ اللـهَ وَلَا يَعْلَـمُ السُّنَّـةَ، وَأَمَّـا الْعَالِـمُ بِاللـهِ وَبِأَمْـرِ اللـهِ فَهُـوَ الَّـذِي يَعْلَـمُ السُّنَّـةَ وَيَخَـافُ اللـهَ، فَـذَاكَ يُدْعَـى عَظِيمًـا فِـي مَلَكُـوتِ السَّمَـاوَاتِ».

- حِليَـةُ الْأوْلِيَـاء وَطَبَقَـاتُ الْأصفِيَـاء

••

قَـالَ بَعْـضُ الْعَارِفِيـنَ:

«ارْضَ عَـنِ اللَّـهِ فِـي جَمِيـعِ مَـا يَفْعَلُـهُ بِـكَ، فَإِنَّـهُ مَـا مَنَعَـكَ إِلَّا لِيُعْطِيَـكَ، وَلَا ابْتَـلَاكَ إِلَّا لِيُعَافِيَـكَ، وَلَا أَمْرَضَـكَ إِلَّا لِيَشْفِيَـكَ، وَلَا أَمَاتَـكَ إِلَّا لِيُحْيِيَـكَ، فَإِيَّـاكَ أَنْ تُفَـارِقَ الرِّضَـا عَنْـهُ طَرْفَـةَ عَيْـنٍ، فَتَسْقُـطَ مِـنْ عَيْنِـهِ».

- مَـدَارِجُ السَّالِكيـن