سئمتُ تخيلنَا معًا .

لقد كبرت وحدتي، لا شيء يُمكنه أن يُرعبها .

أهجري كل الأماكن وأسكنيني

أريد أن أقضي ما تبقى من حياتي في هدوءٍ تام، لم أعد أستطيع خوض صراعات جديدة فلقد استهلكت طاقتي في معارك قديمة كنت أنا دائمًا الطرف الخاسر فيها، لا أريد أن أُستنفذ تحت طائلة العتاب، أبحث عن أشخاص لا يهددون دائمًا بالرحيل، لا يجيدون العتاب واللوم، لا يطيقون الخصام، لا أسعى لأرضائهم فهم يتقبلونني بكل ما في من مساوئ ومميزات، أبحث عن الطمأنينة واللين في التعامل أبحث عن الدفء، تعبت من صراعات العلاقات الإجتماعية، من استنفاذ قلبي ومشاعري بلا مقابل، من كوني الطرف الذي يغفر ويتجاوز ويسامح سريعًا، حتى أحلامي لا أرجو أن أصل فيها إلى ما أريد، أستريح قليلاً من الركض والسعي والمسؤوليات، أنا فاقد للشغف تمامًا، لا أعرف متى انطفأ قلبي وأصبحت كل الألوان في عيناي باهتة وباردة، لا أعرف متى أصبحت بهذا الهدوء، ورغم هذا كله ما زلت أواصل الركض والسعي وأتظاهر بأنني في أفضل حالاتي، لكن ما أعرفه جيدًا أنها ضريبة خوض المعارك والصراعات المستمرة مع الحياة حتى انطفأت تماماً ..
لستُ شخصًا مثاليًا ولم تعد أمنياتي عظيمة، أكثر ما أحتاجه الآن أن تمر أيامي في هدوءٍ تام، أن أجلس على كرسي أمام البحر وأتنهد ثم أقول لنفسي " أخيرًا لقد إنتهى كل شيء ".

لا أستطيع أن أرجع،
ثمن هذا الطريق كان روحي .

كأنني قد مت قبل الآن، أعرف هذهِ الرؤيا جيداً، وأعرف أنني أمضي الى ما لستُ أعرف .

‏أنا أسعد مكتئب و أكبر أجتماعي منعزل
أذكى مُتغابي و أغرب أنسان مفهوم

الفيلسوف الألماني فريدريك نيتشه كان يقول: الحيَّة التي لا تستطيع أنْ تُغيٍّر جلدَها، تهلك. كذلك البشر الذينَ لا يقدرُون أن يُغيٍّروا آراءهم، لا يعودُون بشرًا. بقَدر ما نصعد عاليًا، نبدو صغارًا لهؤلاء الذين لا يعرفون أن يطيروا.

ويُضيف الدكتور الراحل علي الوردي فيقول:
الأفكار كالأسحلة تتبدل بتبدل الأيام والذي يبقى على أرائه العتيقة هو كمن يريد أن يحارب الرشاش بسلاح عنترة بن شداد.

كنرد الحظ أنتِ، كل وجهٍ فيكِ رابح .

‏مر وقت طويل
على أخر مرة كُنتُ فيها أنا
الآن
أنا مُزيف
أتظاهر فقط
بالثبات
بالنجاة
و بعيش الحياة
من مُدة ليست بعيدة
كُنتُ جميل، و مُحارب قوي
فجأة
لَمْ أعُد أنا، و لَمْ أعُد أعرفني، أُساير الواقع فقط، و أتغير تدريجيًا إلى شخص لِطالما تجنبت أن أكونه
ناضج، روتيني، و مُمل بعض الشيء