دائمًا وابدًا :
ما مُرَحَب بالأشخاص اللي يهون عليهم
زعّلي بأي شَكل مِن الأشكال.

يشفق المرء على نفسه عندما يدرك إن كل الآذى منبعُه من سوء اختياراته ، وانه عندما سعى لكسب سعادة كان ينجرف لا ارادياً لحزنٍ آخر.

من صافحَ كُفوفي تُزهِرُ شرايينُه.

أعتقد.. أنَّ الّذين يفهمون المشاعِر جيِّدًا، لا يكثروا من مواساة الآخر بقدر سماحهم له بالإنهيار، يصمتون، و يستمعون للكَلِمات العشوائيّة، يَشبكون أيديهم، و يتركون مجالًا للدموع كي تنهمر، يعرفون أنّ المَرء حين ينهار، لا يحتاج كلام مُتبادل، بقدر ما يحتاج أن يتكلّم وَحدَهُ فقط، يعرِفون أنّ الإنهيار، ليس محلًّا للنِقاش، لا تُبدى فيه الآراء، و لا وجهات النظر، أن تُترَك له مساحة شاسِعة، يطلق فيها كَومة الكَلِمات، و الدموع المحجوزة في نَفسِه. المواساة هي أن نتكلّم قليلًا، و نسمع أكثر، أن نربُت على الأكتاف بِرفق، و نلمس الأكُف بحنو يشرح لهُم إنّنا نفهمهُم، المواساة الحقيقيّة؛ هي أن نترك الدموع تُفصح عن نفسها، و أن نومِئ برؤوسنا، أنّنا فَهِمنا كلِماتكم المُجعَّدة، و نعرِف أنَّ الشَهقات المُتقطِّعة ليست ضُعفًا، و كُلّ ما تقولونه الآن صائب، فلا مجال للّوم، و التصحيح في هذه اللحظات. المواساة فُسحة، أو فضاء يركض، فيها المَرء بعد كِتمانٍ ضَيِّقٍ مُميت.

وبالنهايه مافي أحلى من شعور البرود لما تحس إنه ولا شي صار يهمك .

"‏دايمًا حتلاقي وتحصّل الخير
‏طالما بتتحرّك بنيّة مليانة خير"

أنا لا أطرق الأبواب التي أُغلِقت في وجهي ولا أفرض وجودي على أحد ، ولا أتحدث بعفوية مع من لا يهتم ، أنا شخص بسيط وعفوي ولكنني عزيزة نفس ، مُدركة لمكانتي ، شخصٌ مثلي لن تعرف أهمية وجوده إلا حين يغيب ، وإن غاب لن تراه مرة أخرى .