الأيام .. ( ظلما ) والليالي عديمة راي
مشاويرها " حرمان " .. ودروبها حرة

خذت مني .. أغلى ماتمنيت في دنياي
وخلت لي اللي ماتعوّذت !.. من شره

انا بخير والله!.. لو معي ، ذاكرة نساي
ماهي بـ الحنين ولوعة الوجد مضطرة

تفاصيل ماترحم .. وقوفي ولا ممشاي
وجعها .. يجي ويروح ويعاود الكرة

سلامي على المتحكمة بـ زعلي ورضاي
وعلى الغرة اللي ( طوّقتني ) على غرة

ولا هان عودٍ !.. شوفته اطلق محيّاي
نسيم الهبوب.. ( يداعبه) كل ما مره

هاذي جرته في مرتع الصدر رايح جاي
من أبسط حقوق الحر خطواتة الحرة

يامحبوبتي .. لازال كوعي على مركاي
تحلويت!.. صكات الليالي وهي مرّه

أنا اجر قلبي مع طريقك .. واجر خطاي
واخاف أجرحه ويسيل دمي على الجره

تغربّت .. حتى عن ربوعي وعن مرباي
أحس الوطن .. مافيه عارض ولا حره

بعدك الليالي صوتها صوت عازف ناي
يهيّض جروح القلب .. ويقلب ، صوره

اذا مابقى .. ( حنيةٍ ) تستعيد قواي
حنانيك.. باللي يقطع الشوق بـ المره

وقوف الحياد أستنقصه من سنين صباي
أشوف اهله فـ الغالب ، أصغر من الذرة

لاشان الزمان يضرّني واحد من عداي
ولا غالي ! .. لا “ سرّ وضعي “ ولا ضرّه

لو الموت مرّه .. ماتعنيت في دنياي
أنا اشوف لي حيّين .. ماتوا مية مره

نديمة دروبي .. مابقى في رحابك فيّ
خذتك الظروف ولا اختفيتي, ولا بنتي

لو إن الزمن .. قادر يرجّعك , بين يديّ
من يرجّعك في نظرتي .. مثل ما كنتي

من المستحيل يحول عن ذكرياتك شي
لو يحول من دون اللقا حاجز إسمنتي

يروحون كل الناس !.. مني شوي شوي
ولا فيه أحد يبقى على البال , غير أنتي

‏انا ماهمني لا صار سيلي عارفٍ مجراه
‏بفرش ضحكتي بعيون كل اللي يمروني

‏انا لـ اني طريقٍ محدٍ صابر على ممشاه
‏و لا اني دربٍ اخضر كل من جوني تمشوني

‏و انا ماني ببحر كل من جاني شرب من ماه
‏انا صفحه من التاريخ تذكرني ما تنساني

يصبرني على ثقل الليال ان الأمل " مازال "
ينسيني شقى النفس ويضوي لي متاهاتي

اغيب بلا سبب ! وبلا سبب يربكني الترحال
واعود المكان اللي يضم اربع .. تجاهاتي

مع إني هادية وجه وحكي لو ضاقت الأحوال
يجي هاذا الحزن صخب ويلازم فكرة ابياتي

ورغم إني لزمت الصمت من رهبة ليال ثقال
يبان البوح في رجفة يدي ويبعثر سْكاتي

نهب هذا التعب حلمي كسر بي قيمة الامال
سرق لذة تفاصيلي ، سلب حلو ابتساماتي

شديدة طبع لكن مرهفه قلب وطويلة بال
وبي صبر يْتحمل حزن هالدنيا .. بـ خيباتي

ليلة البارح حزنها وسط صدري طال ):
وقساها مثل قسوة دمعي الجارح .. و غصاتي

بقت الذاكرة " ليلة " حزينة من سنين طوال
تجي في بالي السارح ترجعني..لـ عثراتي

فقدت احلام عمري لين غصني للهبايب مال
وانا ! ماني بمشتاقة " لحد" مشتاقة لـ ذاتي

ياخشوعي في صلاتي ودعاي المُستجاب
‏يادفاي ان ذعذع البرد لحظه موسمه

‏يالثمان الي تجلت على السبع العجاب
‏حط فيك الله من الزين مالا نعلمه

‏يوم قلت لي احبك وقلبي فيك ذاب
‏صابني في وقتها شي مثل التمتمه

‏انهزم قلبي لـ حبك وعانقت السحاب
‏يوم انا قلبي من الحب محدن يهزمه

أقبلي يمي ولا لك سوى حسن القبال
‏غير ترديد التراحيب ما أنتي لاقيه

‏مرحبا والساعة اللي تجيبك راس مال
‏في دقايقها نعيم القلوب الشاقيه

‏ليلة جادت بـ وصلك بعد شح الليال
‏ليلةٍ .. ماهيب مثل الليال الباقيه

من مراحل الحياة مرحلة تسمى
الصد عن الرغبات ، تصل بها إلى
أن تتنازل عن كل ما في صدرك ثم تمضي
وقيل في ذالك :

على كل حاجة كنت ابيها ولا الله اراد
سلامي عليها من ضميرٍ سمح منها

أيضًا :

سلامي على تسليمةٍ ترضي الأذواق
يا كم حاجةٍ صديت عنها وأنا أبيها

ذكرتك والجموع مناطحتني بين سيف ، وناب
‏ ونوَّخت الركاب وقلت حيّ الموت بـ عذوبة

تبسّم لعنبو من لامني في ضحكتك ورضاك
‏تبسّم واخذني من عالمي في عالمٍ ثاني

‏تبسّم لي فداك اللي مضى واللي بقى يفداك
‏ترى لولا غلاك وضحكتك ما بعت خلانـي

‏ولا جيت اتدارك ما بقى من فرحتي و القاك
‏وابيع العمر كله لا ابتسم ثغرك على شاني

وقفت اتأمل أيامي وأشوف إنها معك أحلى
واشوف إنك دوى روحي و إنك فرحة أحزاني

صوتك ، وجهك و كلّك مابقى فيني و خلّى
مكان بعمري ما مرهّ ، وبداخل قلبي أحياني

يوم الله وهبني إياك صرت بدنيتي الأولىّ
يا أكبر نعمه مرتني عجز عن وصفها لساني

تطمن ولاتشك بغلاك ، بروحي دايم الأغلى
و أيامي بقربك ما يعوضها أحد ثاني

مالي توبةٍ عنك .. لو كلّي بالهوى مُبلى
ولا ابي سواك أنت .. لو غيرك تمناني

حتى قلبي إذا مريته قام استبشر و هلّى
ولا من غبت يتّعبني من الأشواق وأعاني

حسّك اللي ماقدرت عنه ثانيه أسلى
عسى ربي يديمه لي ولا تبعد و تجفاني