هِيَ فَاطِمٌ وَالأَبْجَدِيَّةُ فِي (هِيَهْ)
سِرُّ الوُضُوحِ وَمَا سِوَاهَا أًحْجِيَة

لَقَدْ عُلِّقَ بِنِيَاطِ هَذَا الإِنْسَانِ بَضْعَةٌ، هِيَ أَعْجَبُ مَا فِيه وذَلِكَ الْقَلْبُ، وذَلِكَ أَنَّ لَه مَوَادَّ مِنَ الْحِكْمَةِ وأَضْدَاداً مِنْ خِلَافِهَا، فَإِنْ سَنَحَ لَه الرَّجَاءُ أَذَلَّه الطَّمَعُ، وإِنْ هَاجَ بِه الطَّمَعُ أَهْلَكَه الْحِرْصُ، وإِنْ مَلَكَه الْيَأْسُ قَتَلَه الأَسَفُ، وإِنْ عَرَضَ لَه الْغَضَبُ اشْتَدَّ بِه الْغَيْظُ، وإِنْ أَسْعَدَه الرِّضَى نَسِيَ التَّحَفُّظَ،

وإِنْ غَالَه الْخَوْفُ شَغَلَه الْحَذَرُ، وإِنِ اتَّسَعَ لَه الأَمْرُ اسْتَلَبَتْه الْغِرَّةُ، وإِنْ أَفَادَ مَالًا أَطْغَاه الْغِنَى، وإِنْ أَصَابَتْه مُصِيبَةٌ فَضَحَه الْجَزَعُ، وإِنْ عَضَّتْه الْفَاقَةُ شَغَلَه الْبَلَاءُ، وإِنْ جَهَدَه الْجُوعُ قَعَدَ بِه الضَّعْفُ، وإِنْ أَفْرَطَ بِه الشِّبَعُ كَظَّتْه الْبِطْنَةُ، فَكُلُّ تَقْصِيرٍ بِه مُضِرٌّ وكُلُّ إِفْرَاطٍ لَه مُفْسِدٌ.
الأمير عَلي عليه السلام

رُوي عن الإمام الباقر عليه السلام أنه قال في ضمن حديث طويل :

" ذروة الأمر وسنامه ومفتاحهُ، وبابُ الاشياء ورضا الرحمٰن : الطاعة للإمام بعد معرفته ، إن الله عز وجل يقول : " من يُطع الرسول فقد أطاع الله ومن تَوَلّى فما أرسلناك عليهم حفيظا "

أما لو أنّ رجلاً قام ليله وصامَ نهاره وتصدّق بجميع مالِه وحجّ جميع دهره ، ولم يعرف ولاية وليِّ الله فيواليه ، ويكون جميع أعماله بدلالته إليه ، ما كان له على الله جل وعز حقٌ في ثوابه ولا كان من أهل الإيمان”

الكافي ج٢، ص٤٣

روي عن الإمام الصادق عليه السلام،
عن رسول الله 'صلى الله عليه وآله' أنه قال:

"إرفعوا أصواتكم بالصلاة عليّ فإنها تُذهب بالنفاق"

الكافي ج٢ ص٤٩٣

رُوي عن النبي الاعظم 'صلى الله عليه وآله' أنه قال:

"الدعَاء سِلاح المؤمن وعِمادُ الدين ونُور السموات والأرض"

سفينة البحار ج٣ ص٤٧

هِيَ هَكَذا فِي خِدرِها مَكْنُونَةٌ
طولَ المدى مِنْ حُقبةِ الأشْبَاحِ

هي بِضْعَةٌ مِنْ بِضْعَةٍ أكْرِمْ بِهَا
وعليُّها أنْعِمْ بِهِ مِنْ دَاحِي

مِنْ مَنزلٍ ما رَدَّ عَبْدًا بَابُه
وكأنَّهُ بَابٌ بِلا مِفْتَاحِ

يا مَنْ خَفَاهَا مُشرِقٌ بِوُضِوحِهِ
رَغْمَ الوُضُوحِ خَفِيَّةُ الإيِضَاحِ

صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا دَفَعْتَ بِهِ الشَّقاءَ، وَكَشَفْتَ بِهِ الْغَمّاءَ، وَأَجَبْتَ بِهِ الدُّعاءَ، وَنَجَّيْتَ بِهِ مِنَ الْبَلاءِ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا رَحِمْتَ بِهِ الْعِبادَ، وَأَحْيَيْتَ بِهِ الْبِلادَ، وَقَصَمْتَ بِهِ الْجَبابِرَةَ، وَأَهْلَكْتَ بِهِ الْفَراعِنَةَ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا أَضْعَفْتَ بِهِ الأَمْوالَ، وَأَحْرَزْتَ بِهِ مِنَ الأَهْوالِ، وَكَسَرْتَ بِهِ الأَصْنامَ، وَرَحِمْتَ بِهِ الأَنامَ.