'
اللَّهُمَّ لَا تَجعَلنَا مِنَ الغَافِلِين وَلَا مِنَ الَّذِينَ يُلْهِهِمُ الأَمَلُ! اللَّهُمَّ آنِس وَحشَتَنَا فِي قُبُورِنا وَأمّنا يَومَ الفَزَعِ الأَڪْبَر وَاجْعَلنا مِنَ الَّذِينَ إذا ذُڪِرَ اللَّه وَجِِلَت قُلُوبُهُم ، وَمِنَ الَّذينَ يَرجُونَ رَحمَتَكَ وَيَخَافُون عَذابَك؛ يَا رَبَّ العَالَمِين .

◌?

( مَوعِظـةٌ بَلِيغَـة )

عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، أَنَّهُ وَعَظَ فَقَالَ فِي مَوْعِظَتِـهِ:

« أَيُّهَا النَّاسُ، تَقَوَّوْا بِهَذِهِ النِّعَمِ الَّتِي أَصْبَحْتُمْ فِيهَا عَلَى الْهَرَبِ مِنْ نَارِ اللَّهِ الْمُوقَدَةِ، الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ، فَإِنَّكُمْ فِي دَارٍ الثِّوَاءُ فِيهَا قَلِيلٌ، وَأَنْتُمْ تُؤَجَّلُونَ خَلَائِفَ بَعْدَ الَّذِينَ اسْتَقْبَلُوا مِنَ الدُّنْيَا أُنُفَهَا وَزَهْرَتَهَا، فَهُمْ كَانُوا أَطْوَلَ مِنْكُمْ أَعْمَارًا، وَأَمَدَّ أَجْسَامًا، وَأَعْظَمَ آثَارًا، فَجَرَّدُوا الْجِبَالَ، وَجَابُوا الصُّخُورَ، وَنَقَّبُوا الْبِلَادَ، مُؤْثِرِينَ بِبَطْشٍ شَدِيدٍ، وَأَجْسَامٍ كَالْعِمَادِ، فَمَا لَبِثَتِ الْأَيَّامُ وَاللَّيَالِي أَنْ طَوَتْ مُدُنَهُمْ، وَعَفَتْ آثَارَهُمْ، وَأَخْوَتْ مَنَازِلَهُمْ، وَأَنْسَتْ ذِكْرَاهُمْ، فَمَا تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزًا، كَانُوا بِلَهْوِ الْأَمَلِ آمِنَيْنِ، لِبَيَاتِ قَوْمٍ غَافِلِينَ، وَلِصَبَاحِ قَوْمٍ نَادِمِينَ، ثُمَّ إِنَّكُمْ قَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ بَيَاتًا مِنْ عُقُوبَةِ اللَّهِ، فَأَصْبَحَ كَثِيرٌ مِنْهُمْ فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ، وَأَصْبَحَ الْبَاقُونَ يَنْظُرُونَ فِي آثَارِ نِعْمَةٍ، وَزَوَالِ نِعْمَةٍ، وَمَسَاكِنَ خَاوِيَةٍ، فِيهَا آيَةٌ لِلَّذِينَ يَخَافُونَ الْعَذَابَ الْأَلِيمَ، وَعِبْرَةٌ لِمَنْ يَخْشَى، وَأَصْبَحْتُمْ مِنْ بَعْدِهِمْ فِي أَجَلٍ مَنْقُوصٍ، وَدُنْيَا مَنْقُوصَةٍ، فِي زَمَانٍ قَدْ وَلَّى عَفْوُهُ، وَذَهَبَ رَجَاؤُهُ، فَلَمْ يَبْقَ مِنْهُ إِلَّا حَمَّةُ شَرٍّ، وَصُبَابَةُ كَدَرٍ، وَأَهَاوِيلُ عَبْدٍ، وَعُقُوبَاتُ عَبْدٍ، وَإِرْسَالُ فِتَنٍ، وَتَتَابُعُ زَلَازِلَ، وَرُذَالَةُ خَلَفٍ، بِهِمْ ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ، فَلَا تَكُونُوا أَشَبَاهًا لِمَنْ خَدَعَهُ الْأَمَلُ، وَغَرَّهُ طُولُ الْأَجَلِ، وَتَبَلَّغَ بِالْأَمَانِيِّ، نَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنَا وَإِيَّاكُمْ مِمَّنْ وَعَى نَفْسَهُ فَانْتَهَى، وَعَقَلَ مَسْرَاهُ فَمَهَّدَ لِنَفْسِهِ »

-?| الشُڪْر لابْن أَبِي الدُنيا

سُڪُون القَلب بِالقُـرآن!

- قَـال الإِمَـام ابْنُ القَيِّم: ڪَان شَيخُ الإسْلامِ ابْن تَيميّة رَحمَـهُ اللَّه إذَا اشتَدَّت عَلَيهِ الأمُورُ؛ قَـرَأ آيـاتِ السَّڪِينة.. - قَال ابنُ القَيِّم- وَقَد جَرَّبتُ أَنَّ قِـراءة هَذِهِ الآيَات عِندَ اضطِراب القَلب مِمَّا يَـرِد عَلَيهِ، فَرَأيتُ لَها تَأثِيرًا عَظِيمًا فِي سُڪُونِه وَطُمَأنِينَتَه.

- ?| مَـدارِجُ السَالِڪِين (٣/ ٣٣٢).

يَا لَهُ مِن عَـالَمٍ مُوحِش؛ لَو خَـلَا مِنَ: السُّجُود وَالطَاعَـات، والأَحِبَّـة الأَوفِيَـاء، وَالأَخِـلاء الصّالِحِين!

فَيَـارَبّ حُفَّـنا بِتِلكَ المُؤْنِسَات..

أَلَا إنَّ رَبّــي قَــوِيٌّ، مَجــيدُ،
لَطيـفٌ، جَلـيلٌ، غَنِيٌّ، حَميدُ

رأيْتُ المُـلُوگَ، وَإنّ عَظُمَتْ،
فـإنَّ المُـلُوڪَ لـرَبِّـي عَـبيـدُ

•أبُو العَتاهِية | ?

- قـال ابنُ_الجَـوزي -رَحِمَـهُ اللَّه- :

«واعلَـم أنَّ الزَّمَـان أشرَفَ مِن أنْ يَضـيعَ مِنهُ لَحظةً، فَـإنَّ فِي الصَّحيح عَن رَسُول اللَّهﷺ أنََّـه قَـال: «مَن قَـال: سُبحَان اللَّـه العَظيم وَبِحَـمدِه؛ غُـرِسَت لَهُ بِـها نَخـلةً فِي الجَنَّـة»

"فَڪَم يُضَيِّـع الآدَمي مِن سَاعَـاتٍ يَفـوتُه
فِيها الثَّـواب الجَزِيل ؟!".

•? [ صَيدُ الخَاطِر 49 ]

- ڪَتَبَ خَـالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ إِلَى مَرَازِبَةِ فَـارِسَ

"بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ"

سَلَامٌ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى، أَمَا بَعْدُ، فَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي سَلَبَ مُلْڪَكُمْ، وَوَهَّنَ ڪَيْدَكُمْ، وَفَرَّقَ جَمْعَڪُمْ، وَفَضَّ خِدْمَتَڪُمْ، فَاعْتَقِـدُوا مِنِّيَ الذِّمَّةَ، وَأَدُّوا إِلَيَّ الْجِزْيَةَ، وَذَڪَرَ الرَّهْنَ بِشَيْءٍ، وَإِلَّا وَاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَـهَ إِلَّا هُوَ لَآتِيَنَّڪُمْ بِقَوْمٍ يُحِبُّـونَ الْمَوْتَ ڪَمَا تُحِبُّونَ الْحَيَـاةَ!.

سُنَن سَعِيد بْن مَنْصُور | ?

- قَـالَ اللَّهُ تَبَـــارَكَ وَتَعَـالَى :
﴿ أذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْڪَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾ المَـائِدة - (54)

- قَـالَ الإِمَـامُ مُحَمَّدًا بِنْ عَبْد الوَهَّـابِ رَحِمَهُ اللَّه: «فَاللَّـه اللَّه يَا إِخْوَانِي تَمَسَّڪُوا بِأَصْلِ دِينِڪُمْ؛ وَأَوَّلُـهُ وَآخِـرُهُ وَأَسَّهُ وَرَأْسَـهُ: (شَهَادَةً أَنَّ لَا إلَـهَ إلاَّ اللَّه) وَاعْـرِفُوا مَعْنَاهَا، وَأَحِبُّـوهَا وَأَحِبُّـوا أَهْلَهَا، وَاِجْعَلُوهُمْ إِخْوَانَڪُمْ، وَلَوْ ڪَانُوا بِعِيدَيْن، وَاڪْفُرُوا بِالطَّوَاغِيتِ وَعَادُوهُمْ وَأَبْغِضُوهُمْ، وَأَبْغِضُوا مِنْ أَحَبَّهُمْ أَوْ جَـادَلَ عَنْهُمْ أَوْ لَمْ يُڪَفِّرْهُمْ أَوْ قَـالَ مَا عَلَيَّ مِنْهُمْ أَوْ قَالَ مَا ڪَلَّفَنِي اللَّهُ بِهِمْ، فَقَدْ ڪَذَبَ هَـذَا!».

- قَـالَ الإِمَـامُ مُحَمَّد بِنْ عَـبدِ الوَهَّـاب -رَحِمَهُ اللَّه تَعَـالَىٰ-:

«فَرَحِـمَ اللَّهُ مَنْ نَصَـرَ اللَّـهَ وَ رَسُـولَهُ وَ دِينُـهُ وَ لَمْ تَأْخُـذْهُ فِي اللَّهِ لَوْمَـةٌ لَائِـمْ».

-[الدُّرَرُ السُّنِّيَّةُ 54/2] - ?

مَنْ لَهُ وِرْدٌ مِنْ الْقُـرْآنِ؛ لَاتَغلِبْهُ الْهُمُومُ وَالْأَحْزَان!