التطفيف في الحقوق والواجبات 👇

هناك أخ مغربي عنده دين يُقدر بـ٢ مليون درهم مغربي ، و ظروفه سيئة و مسؤول عن أسرة لو يستطيع أحد مساعدته @Hchgchgy يتواصل مع الأخ جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم

هناك أخ مغربي عنده دين يُقدر بـ٢ مليون درهم مغربي ، و ظروفه سيئة و مسؤول عن أسرة

لو يستطيع أحد مساعدته

@Hchgchgy يتواصل مع الأخ

جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم

أثر الكلمة الطيبة:

قال سعيد بن منصور: حدثنا هشيم قال: أخبرنا منصور عن ابن سيرين:

أن الحسن بن علي طلق امرأة له وبعث إليها بعشرة ألف متعة لها
فقالت: متاع قليل من حبيب مفارق
فبلغ الحسن قولها ... فراجعها.
[ سنن سعيد 1763 ]
ورواه معمر عن أيوب عن ابن سيرين
ورواه الثوري عبد الرحمن بن عبد الله عن أبيه عن الحسن واسرائيل عن أبي إسحاق عن الحسن كلهم بألفاظ متقاربة

= أقول: الحسن هو ابن علي بن أبي طالب السبط

العشرة آلاف دينارا التي أرسلها لطليقته ليست قليلة بل هي ثروة آنذاك ولكنها قالت كلمتها العجَب: متاع قليل من حبيب مفارق.

يعني أنها ترى المال قليلا جدا في مقابل ما فقدته من وصل الحبيب.

هذه الكلمة ألانت قلب الحسن وأنْسته ما أوجب الطلاق بينهما وجعلته يراجعها

وكم من كلمة طيبة بعثت ودًّا كان قد أهلكه الخصام ونزغات الشياطين.

وقد أرشد الله عز وجل لنحو من هذا فقال في أمر الطليقين (ولا تنسوا الفضل بينكم)

وهمة الشيطان ألا تخرج كلمة كهذه ويغلف ذلك بحفظ حق النفس ثم يجعل المرء فريسة للأحقاد أو الأحزان إن لم ينقذه الله من هذا بمدده المبارك

حظ النفس محفوظ ولكن لتزل الفرقة ثم بعد ذلك عتاب الأحبة له ألف طريق..

وأنا هنا أتكلم عن شخصين اجتمعا في الحلال وجعل الله بينهما من المودة ما جعل فنزغت بينهما الشياطين فكان ما كان، لا يدخل في كلامي غيرهما ممن اجتمعا على فجور أو اجتمعا على خير وما راعى أحدهما نعمة الله وخان الله ورسوله قبل خيانة حليله وفجر

ومما يذكر في هذا الباب باب كلمة طيبة عمرت بيتا كان على وشك الانهيار

هذا الخبر:

طلق عبدالله بن عمر رضي الله عنهما امرأةً له
فقالت له: هل رأيت مني شيئاً تكرهه؟
قال: لا
قالت: ففيم تطلق المرأة العفيفة المسلمة؟!
فأرجعها ابن عمر
[سنن ابن منصور1099]

- أبو جعفر الخليفي

**في رحاب أثر

كراهة السلف للإفتاء في مسائل الطلاق

عن الإمام أحمد بن حنبل، قال: "كان سفيان بن عيينة إذا سئل عن المناسك سهل عليه الجواب فيها، وإذا سئل عن الطلاق اشتد عليه"

(تهذيب الكمال 11/190).

هذا الأثر جدير بالتأمل، فهو يُظهر عظيم هيبة السلف في الفتيا، ولا سيما في المسائل العظام كأحكام الطلاق، فرغم سعة علمهم وورعهم، كانوا يدركون خطورة الفتوى وما يترتب عليها من أحكام تؤول إلى إقامة الحلال أو وقوع الحرام.

وقد قيل: "أعظم الناس جرأة على الفتيا السفهاء والجهال، وأخشاهم لها العلماء". فالسلف رحمهم الله كانوا يدركون أن الفتيا ليست مجالًا للظنون أو التسرع، بل تحتاج إلى علم راسخ وتقوى لله عز وجل.

تأملات في مسائل الطلاق

إذا كان السلف يهابون الفتيا في الأحكام العامة، فكيف بأحكام الطلاق التي قد تقود إلى فساد عريض في الدين والدنيا إذا أسيء فيها القول؟

ومع ذلك، نرى اليوم من يتجرأ على هذه المسائل بلا ورع ولا علم، يُصدر الأحكام على الطلاق وكأنها مسائل هينة، ويستخفّ بأمر يقع به حلال الزوجية أو حرمته، وقد تفاقم الأمر حين تصدر هذه الجرأة عن أشخاص يتزيّنون بلباس العلم، فتراهم يُهوّنون من شأن الطلاق، ويصدرون فتاوى لا تستند إلى أصول شرعية واضحة، فتفتح بذلك أبواب الفساد على مصراعيها.

تجد أحدهم يُفتي بأن: "هذا الطلاق لا يقع، وهذا لا يقع، وهذا لا يقع!" حتى لو جاءه رجل قد طلق زوجته عشرات المرات، يجيبه قائلًا: "لا يقع طلاقك لأنك كنت في حال كذا أو كذا". فكيف يُتصور هذا التساهل في أمر عظيم كالطلاق الذي قال الله فيه:
{الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ} [البقرة: 229].

أثر التهاون في الفتيا

التهاون ليس مجرد خطأ فقهي، بل يؤدي إلى هدم الحرمات، فقد تستمر المرأة في زواج جديد وهي في حكم الله لا تزال زوجة للرجل الأول وقد يقع الزنا باسم الفتوى، وتنتشر الفوضى في المجتمع، فيضيع الحلال والحرام، ويهدم البناء الأسري، الذي جعله الله ميثاقًا غليظًا، أو عكس ذلك فيفتي شخص بأن طلاقًا لم يقع رغم أن الرجل طلق زوجته، فيستمران معًا وهذا زنا أيضًا!

خلاصة القول

مسائل الطلاق من أعظم المسائل شأنًا، ولا يجوز لأحد أن يُفتي فيها إلا من كان عالمًا متأهلًا ورعًا يخشى الله تعالى، ويعلم خطورة التفريط أو الإفراط في هذه الأحكام.

وقد كان السلف رحمهم الله يهابون الفتيا فيها خشية الخطأ والزلل، مما يدل على عظيم ورعهم ووعيهم بجسامة المسؤولية.

فاتقوا الله عباد الله، ولا تأخذوا دينكم إلا عن أهل العلم الراسخين الذين يخافون الله ويتحرون الحق، ولا تلتفتوا إلى كل مفتٍ متجرئ أو متهاون، فإن الدين أمانة، وأعظم الأمانة ما تعلق بالحلال والحرام.

هذا والحمدلله.**

**هناك أمر يجول في نفسي أجد الحاجة لطرحه، وأسأل الله أن أوفّق في بيانه، لقد رأينا كيف انتهت موجة التغزل والافتتان بشخصيات كأبي عبيدة، ممن صُنعت لهم هالات وهمية وزُيّنت صورهم بما يخالف الحقيقة.
واليوم، نشهد انتقال تلك الموجة إلى غلاف جديد وشخصية أخرى، وهو الجولاني!

وما يبعث على الألم والأسف أن النساء، كلما ظهر قائد يُذاع صيته بين الناس، بدأن بأفعال لا تليق بالمرأة المسلمة، وكأنهن جوارٍ يُظهرن الرخص والتعلق، في مشاهد تخلو من الحياء والعفة.
التغزل، الإعجاب، التعليق بأوصاف مبالغ فيها، كلها مظاهر لنزع الحياء الذي هو تاج المرأة وزينتها، وخطوة نحو السقوط في مهاوي التبعية العمياء.

كيف لمسلمة عاقلة أن تترك معايير الدين والكرامة لتعيش أجواء من الانبهار والتعلق الزائف؟ الانجراف خلف هذه الموجات لا يدل إلا على ضعف الإيمان والحياء .

وإنّ من المظاهر المؤسفة كذلك، أن بعض الناس يظنّون أن مناسبات الفرح أو الاحتفالات ترفع عنهم قيود الحياء وأحكام الدين، فيتساهلون فيما كان محظورًا في الأيام العادية، وهذا ظن باطل! اتقوا الله، فالنظر إلى وجوه الأجانب، سواء كانوا قادة أو شخصيات عامة، لا يجعل الحرام حلالًا.
أيُباح ما نهى الله عنه لأجل الأسماء والألقاب؟

وأشد من ذلك قبحًا، أن يُزين الشيطان المزاح على الأجانب، فيخدش الحياء وينافيه ، فضلًا عن التغزل بهم أو وصفهم بما يثير الإعجاب ويزيد الفتنة، التحديق المتعمد في وجوه الأجانب فعل قبيح مستشنع، فكيف إذا زاده صاحبه بالتغزل والوصف؟

أفيَرضى المسلم لنفسه أن يكون إمعة يتبع كل ناعق، أو أن ينساق مع موجة منكر تستنكرها الفطرة السليمة والعقل السوي؟

اتقين الله، أيتها النساء، واحفظن دينكن وحياءكن.

هذا والحمدلله.**

وهزم الأحزاب وحده، كلمة عن تحرير سوريا من النظام النصيري- الخليفي