معارضة الباطل للحق تزيده وضوحًا وبيانًا:

«﴿وكذلك جَعَلْنا لكلِّ نبيٍّ عدوًّا من المجرمين﴾؛ أي: من الذين لا يصلحون للخير ولا يزكون عليه؛ يعارضونهم، ويردُّون عليهم، ويجادلونهم بالباطل. من بعض فوائد ذلك أنْ يعلوَ الحقُّ على الباطل، وأن يتبيَّن الحقُّ ويتَّضح اتِّضاحاً عظيماً؛ لأنَّ معارضة الباطل للحقِّ مما تزيدُهُ وضوحاً وبياناً وكمالَ استدلال، وأن نتبيَّن ما يفعل الله بأهل الحقِّ من الكرامة، وبأهل الباطل من العقوبة؛ فلا تحزنْ عليهم، ولا تَذْهَبْ نفسُك عليهم حسراتٍ، ﴿وكفى بربِّك هادياً﴾: يهديك فيحصُلُ لك المطلوبُ ومصالحُ دينك ودنياك، ﴿ونَصيراً﴾: ينصُرُك على أعدائِكَ، ويدفعُ عنك كلَّ مكروه في أمر الدين والدُّنيا؛ فاكتف به وتوكَّلْ عليه».
- تفسير السّعدي.

«في قَولِه تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ}، أنَّ الحقَّ يَتبيَّنُ بضِدِّه؛ لأنَّ اللهَ جَعَل عدوًّا مِن المجرمين يُنابِذُ الدَّعوةَ، فمِنَ الحكمةِ في ذلك أنْ تَتبيَّنَ الدعوةُ؛ لأنَّه إذا لم يكنْ لها مُعارِضٌ ما تَبيَّنتْ، لكنْ إذا كان لها مُعارِضٌ وكلَّما أُتِيَ بشُبهةٍ رُدَّ عليها، صار ذلك أبيَنَ وأوضَح».
- ابن عثيمين.

قال الشاعر: وبضدها تتبيّن الأشياءُ.

🟪 تلخيص سلسلة [مقدمة في الأدب العربي]
للدكتور: عادل بانعمة

تحتوي السلسلة على أربعة محاور:
١- الأدب، ومفهومه، وأهميته، وعناية العلماء بع على مرّ العصور.
٢- العصور الأدبية وأشهر أدبائها.
٣- المصادر الأدبية.
٤- الذوق الأدبي، والملكة الأدبية، ووسائل تنميتها.

السلسلة بحقّ تُحفة أدبية يطرب لها سامعها، لكثرة استشهاد الشيخ بالأشعار وحكايته لقصص العرب وأخبار الأدباء، وهو حافظٌ لكل ذلك -بارك الله له-.

? تلخيص سلسلة [طبقات أصحاب الرواة]
للشيخ: تُركي الغميز

وتكلم فيها الشيخ عن:
- قرائن الترجيح، وذكر ثلاثة قرائن مع تطبيقاتها:
١- السهولة والوعورة.
٢- ذكر تفاصيل في المتن والإسناد
٣- الثبات والاضطراب.

- نماذج للموازنة بين أصحاب الراوي، وذكر ثلاثة نماذج:
١- أصحاب الزهري.
٢- أصحاب قتادة.
٣-أصحاب أيوب السّختياني.

- رابط المحاضرة الأولى.

? تلخيص محاضرة [موت الهويّة]
د. مختار الغوث

- الهوية: مصدر صناعي من اللفظ (هو)، والمراد به: الخصائص التي يتميز بها الشيء عن غيره.
- اللغة: وصف عامّ، يعمّ ما هو أكثر من قواعد اللغة من النحو والصرف وغيرها، بل هو نظام ملتصق بالعقل، لا يمكن التعبير عمّا في النفس إلا به.
مثالان:
١- معرفة العربي للتوكيد ودرجاته.
٢- معرفة العربي للحصر وأساليبه.
ولا يستطيع التعبير عما في نفسه إلا بهذه الأساليب العربية.
ويترتب على هذا أمران:
١- أن قلة عناية باللغة العربية وتعليمها حال بين العرب وبين فهم لغة الأجانب، فمن لم يُجِد لغته لن يستطيع إجادة لغة أخرى.
٢- لا توجد جامعة في اللغة العربية تدرس الطب باللغة العربية إلا جامعة دمشق، ومع ذلك؛ فأفضل الأطباء على مستوى الوطن العربي هم أطباء سوريا.

▪️الترجمة
الترجمة في الوطن العربية هي نسخ للنصوص، فهي ضعيفة وركيكة جدًا.

▪️أولًا: مسخ الهوية
يُفرَغ النص العربي -عند الترجمة وغيرها- من دلالاته الثقافية ومعانيه، ويُحقن بدلالات أخرى غربية، فتصبح دلالة الكلمة الأجنبية هي ثقافة العرب، ويصبح مضمون الكلمة الغربية هو مضمون الكلمة العربية.
مثال: كلمة (الأصولي) معناها في العربية: العالم بعلم أصول الفقه.
لكن في العصر الحديث: مسخت الترجمة هذه الكلمة، فجعلت معناها معنىً غربيًا، يؤدي مضمونه إلى التشدد والغلو والابتعاد عن العلمية والتمسك بالأسطورية.
ويظهر هذا المسخ:
- المفردات
- الأساليب.
- بناء النّصوص

▪️ثانيًا: مسخ الدلالة:
ويُعنى به أمران:
١- أن يسمى المعنى بلفظ غير الذي يدل عليه في اللغة.
٢- أن يسلب معنى الفظ ويحقن بمعنى آخر.
مثال: إسقاط كلمة (مذهب) ووضع كلمة (مدرسة) بدلا عنها، واستعمالها في هذا الموضع استعمالٌ غربيّ.
وهذا يسبّب إفراغ الكلمة العربية من مضمونها + حصول اللبس + قطع الصلة بالتراث العربي.

▪️ثالثًا: مسخ المباني:
ومعناه: أن تصاغ الكلمة العربية على شاكلة اللغة الأجنبية.
مثال: النسبة بـ(الواو والياء)، مثل؛ "إسلاموي"، "نخبوي" لا أصل لها في اللغة العربية، وإنما هي عوض عن ism التي توضع في اللغة الأجنبية في آخر كلمات المذاهب.
+ إضافة لاحقة أجنبية، مثل: الـ(ون) في آخر مثل كلمة: "إلكترون" وهذه إضافة من لاحقة يونانية.

▪️رابعًا: مسخ بناء الجمل:
مثل: "أنا غير مستعد نفسيا"، "أخلاقيًا لا أستطيع"، "فلان أراه يوميا" هذه صيغ على غرار الجملة الأجنبية.

ومن صور المسخ أيضًا:
| التضخم في اللغة:
في اللغة العربية: أسماء جنس، تدل على القليل والكثير مثل: "بقرة" جمعها: "بقر".
لكن بسبب الدخول الأجنبي تضخمت اللغة، فيُجمع مالا يحتاج إلى جمعه، مثل: "ألبان"، بينما كلمة "لبن" بدون جمع تُغني، وتدل على الجمع والمفرد.

| إيثار الأفعال المزيدة على الأفعال المجردة
مثال: استعمال كلمة "وصّف" بالتشديد، بينما هي في اللغة بالتخفيف.

| الإكثار من استعمال ياء النسب:
مثل: "سيارتي"، "جوالي"، مشابهة للغة الأجنبية في كلمة (My).
مثال: كلمة (الحليب البقري) فيها تضخم، ويُغني عنها: حليب البقر.

| كثرة إرادة عبارات بعينها هي محاكاة لعبارات تكثر في اللغة الأجنبية:
مثل: فجأة، شخص، إلى درجة أن، من بينهم، على سبيل المثال.

| الإكثار من المجازات (المسخ الاستهلاكي):
وهي صورة من كسل العقل العربي، لكسله عن إنشاء مجازات جديدة.
ومن أمثلة المجازات المستوردة: ذرّ الرماد في العيون، لا جديد تحت الشمس، يلعب دورًا، وجد طريقه إلى كذا.

▪️خامسًا: إماتة المعجم العربي
الكلمات العربية تصل إلى ما يقارب ١٢ ألف مليون، لكن المستعمل منها ما يقارب ألفين فقط، وذلك لاستثقالنا للغة العربيّة.
ويزعم البعض اليوم أن اللغة العربية فقيرة، مما يضطرنا إلى استعمال لغة أخرى، وهذا المفهوم ناتج عن جهل بسعة اللغة ومرادفاتها.

▪️سادسًا: مزج العامية بالفصحى
اللغة العامية لغة حاجات دنيا وليس لغة فكرٍ وعلم، فتدريس الفكر والعلم بالعامية تسفيلٌ للعلم والفكر، ورضي بالدّون.
ويمكن التدرّج في تدريس العلوم شيئًا فشيئا من العامية إلى الفصيحة.

▪️سابعًا: الإكثار من الدّخيل
الدخيل: اللغات الأجنبية.
فصار كثير من العرب لا يطيق التحدّث بجملتين في العربية حتى يُقحم فيها كلمة أجنبية.

عن ابن تيمية المُجاهد ⬆️..

وما أحوجنا إلى مثل ابن تيمية في زماننا، عالمٌ إمام فقيه، مجاهدٌ بنفسه قبل غيره، متصدٍ للناس، موضحًا للاستشكالات، معالجًا للنوازل، عينٌ على العلم، وعينٌ على الواقع..
وما أحوج بعض المنتسبين إليه اليوم إلى أن يطّلعوا على هذه السيرة الجهاديّة العظيمة، إذ اطلاعهم عليها خير لهم من أن يرموا كل من يتصدّى اليوم لمثل ذلك الجهاد، بأنواعٍ من التّهم والتلفيق على المنابر المزيفة، وينصرفون بعدها إلى كتب هذا المُجاهد الإمام العالم، فيأخذون منها ما يُحبون، ويدعون ما يكرهون، ثم يتشدقّون بدعوى اتباع السّلف والبعد عن البدع..
أما لو كانوا على علم بها، فأعموا أعينهم، وغضّوا أبصارهم، وباعوا دماء إخوانهم، فسُحقًا إذا وتعسًا، ولِيهنهم حينئذ في دنياهم ما هم فيه، وما عند الله خير وأبقى..

وأُحيل على هذا النص المهم: https://t.me/hasadalelm/267

? تلخيص كتاب [تيسير لمعة الاعتقاد]
للشيخ: عبدالرحمن المحمود

أصل هذا الكتاب ١٢ درسًا، ألقاها الشيخ في شرح كتاب (لمعة الاعتقاد) للإمام ابن قدامة رحمه الله، وشرح الشيخ المحمود مبسّط، وواضح، مناسب للمبتدئ، مؤصّل له في علم العقيدة إن شاء الله.
وأما عن كتاب ابن قدامة [المتن] فهو كما قال عنه ابن عثيمين رحمه الله: (جمع فيه مؤلفه زبدة العقيدة).

وعملي في التلخيص أن أضيف عبارة ابن قدامة رحمه الله، ثم مختصر تعليق الشيخ عليها، وبعض المسائل التابعة لذلك التي ذكرها الشيخ.
ولما كان أصل هذا الكتاب دروس، كان ولابد فيه من التكرار والحشو مالا يكون في الكتاب المكتوب بيد مؤلفه، آملُ إزاء ذلك أن يكون هذا التلخيص وافيًا وشافيًا لقارئه: