عمل المرأة في الإسلام بين عبد الوهاب المسيري وعلي عزّت بيجوفيتش

https://youtu.be/dkqG9x83cZQ?si=ef3zM2Zu5WuXs_M2

‏"سبحان الله وبحمده".. هل تعدّ من أذكار الصبح والمساء ويُشرع قولها 100 مرة؟ | الشيخ أ.د. سعد الخثلان

بعض الناس مُغرَمٌ بالمخالفة في كل شيء؛ حيلة ساذجة لإثبات الذات وسترِ مَلَكة العقل، يعترض قبل أن يفهم وآراؤه كلها نقض وهدم ولا بناء.

(ظلال الأشياء.. ليالي عبد الله الهدلق، انتقاه وحرره: صالح بن عبد الله الخليفة، دار أدب للنشر والتوزيع، الطبعة الأولى ١٤٤٥هـ - ٢٠٢٣م، ص١٢٧)

[فكرة بحثية]

(فقد كذب والله وافترى من نقل عن الشيخ محيي الدين (=ابن عربي) أنه كان يقول: إن أهل النار يتلذذون بدخولهم النار، وأنهم لو أخرجوا منها تعذبوا بذلك الخروج، وإن وجد نحو ذلك في شيء من كتبه=فهو مدسوس عليه)

عبدالوهاب الشعراني

(فما في "الإنسان الكامل" للعارف الجيلي رضي الله عنه مما هو صريح في أن النار تفنى وتخرب بعد الألوف من الأعوام التي ذكرها(...) وحاصل ما يجاب به عن هذا العارف: أن هذا الكتاب المسمى ب"الإنسان الكامل" لم يثبت له تحقيقًا، فكم من مؤلَّف يُؤلِّفه بعض القاصرين ويُنسب إلى الكاملين.
وعلى فرض ثبوت أنه له بالسند الصحيح=فما ذُكر من أمر النار فيه مدسوس على هذا العارف بالله تعالى..

وعلى فرض أنه من كلامه، فيحمل على أنه من شطحات السالكين، فإن السالك ما لم يكمل بالتمكُّن في مقام البقاء بالله تعالى قد يخطئ كشفه، ويقع في الشطح كثيرًا)

أبو البركات أحمد بن محمد العدوي المعروف ب"الدردير"

تعليق:

دعوى "الدس والنَّحل" للمقالات والمصنفات حاضرة في التراث، لكنها ظاهرة في التراث الصوفي على وجه الخصوص، وهي ظاهرة تستحق الدراسة، لبيان بواعثها، ولسبر مدى صدقها..
فكثيرا ما يلجأ إليها المتصوفة في تبرئة ساحتهم من المقالات الشنيعة التي توجد في مصنفاتهم أو تنسب إليهم.

الشيخ د. عيسى بن محسن النُّعمي

التقديم للكتب ليس بالضرورة دالًا على متانة محتواها وقيمتها وجودتها من عدمه، وقد تكون مشاركة المُقدِّم فيها رؤية مخالفة لما ذهب إليه المؤلف؛ لذلك لا يجوز التشنيع على الكتاب من خلال ما سطره المُقدِّم فقط، والعدل والإنصاف يستوجب خلافه، فتقييم الكتب ينبغي أن يتحلى…

الركوع المعنوي | بدر الثوعي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

مما أحمد عاقبته أني نشأت في طفولتي وفي بداياتي العلمية بعيدًا عن ألفاظ التطامن والخضوع؛ لا لقريب ولا لأستاذ.

الأدب محمود؛ لكن مبالغات الألقاب والتركع لا يرتضيها سوي، غاية ما كنا نقوله لمن عرف بالعلم "الشيخ فلان"، أما مسرد المدائح "العلامة الإمام سيدي مولاي فدته نفسي" فهو خلاف أصل إكرام النفس، وكمال العزة، وللاستثناءات المخصوصة النادرة أحكام.

وفي هذا الباب أذكر ما قاله الأدفوي في ترجمته لعلي بن إسماعيل القونوي، فقد وصفه بمحامد كثيرة، ثم تحدث عن تتلمذه المباشر على ابن دقيق العيد وأنه "لازمه زمنًا"، لكن ذلك لم يدفع ابن دقيق العيد لرمي الثناءات العراض والألقاب المضخمة على تلميذه المقرب، يقول الأدفوي عن القونوي:

"فوجدته [أي ابن دقيق العيد] يطلق عليه اسم (الفاضل) استحقاقًا، وناهيك به من عالم متضلع، ومحتاط فيما يكتبه ويقوله متورع" [1]

هكذا مدحه بكلمة واحدة؛ "فاضل"، دون توسع ولا مبالغات.

هذه اللفظة الهينة لم تكن كذلك في ميزان من يعرف قدر الكلمة واستحقاقاتها؛ فقد قال السبكي بعد نقله لها:

"لا شك أن هذه من ابن دقيق العيد منقبة للقونوي عظيمة" [2]

وقد دلت التجارب أن من عرف بإزجاء الألقاب دون حساب لم يعد لثنائه وزن؛ ذلك أن ما كثر قلت قيمته، وما توافر هانت درجته، وبذا صارت النتيجة عكسية.

ومن محاسن التوحيد أنه يحفظ للرب حقه في كمال التعظيم، ويحفظ للعبد عزه في صيانة كرامته؛ هذا المزاج التحفظي يستحسنه من عرف الوحي، وخبر سمتَ العرب قبل مخالطة من شأنهم تعظيم الكبراء ورفع شأن المخلوقين.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

[1] البدر السافر، ج2، الترجمة رقم (171)، ت: د. محمد فتحي محمد فوزي

[2] طبقات الشافعية الكبرى (10/134) ت: الحلو والطناحي

وقيل لبعض العلماء: فيمَ لذتك؟
فقال: في حجة تتبختر اتضاحًا، وفي شبهة تتضاءل افتضاحًا.

الزمخشري (تـ ٥٣٨هـ) في كشافه.

https://t.me/o_alshair

وهذه الفاحشة [الزنا] مع شدة شناعتها من أسرع الفواحش وأوسعها انتشارًا؛ لأنها تبتني على دافع فطري عميق، وميل طبيعي غلاب، يستلذها الفاعلان ويبقى الفعل سرًّا بينهما في عامة الأحوال، ولا يشعر به غيرهما، وليس له أثر ظاهر عاجل يُعرف به عَقِب وقوعه - مثل أثر القتل والسرقة - إلا أحيانًا حينما تحبل المرأة بغير زواج، أو يستكرهها أحد فتصيح وتولول وتُعرب عما نزل بها.

والله لطيف بعباده خبير بتركيبهم النفسي وتكوينهم الفطري، فهو يهديهم ويشرع لهم دائمًا ما ينقذهم عن التورط في الأرجاس، والتلطخ في القاذورات حتى تتنور الأرواح، وتشف الضمائر ، وتشرق القلوب، وترتفع المقاييس الأخلاقية للحياة، فتطهر وترف وتتصل بنور الله، وتعيش في ظل مرضاته.

وقد اعتمدت الشريعة الإسلامية على ثلاث دعائم في وقاية الإنسان التورط في فاحشة الزنا مع إعطائه حرية تامة وفرصة كاملة لتلبية الدافع الجنسي وتصريفه في موضعه المأمون النظيف بطريق الحلال الطيب، فالدين دين الفطرة، ليس يسلب الدافع الطبيعي، ولا يعدم القوى الفطرية، بل هو ينسق بينها تنسيقًا جميلا، ويُعطي كل قوة حقها وحظها الطبيعيين في جو طاهر نظيف، حتى لا تتجاوز تلك القوة في تلبية ميولها إلى التوسل بالحرام، ﴿فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [الروم: ۳۰].

وهذه الدعائم الثلاث هي:
١- تربية القلوب والضمائر.
٢- فرض الحدود والعقوبات.
٣- تسهيل سُبل الحلال مع سدِّ الطرق الموصلة إلى الحرام.

(إبراز الحق والصواب في مسألة السفور والحجاب، صفي الرحمن المباركفوري، دار الطحاوي للنشر والتوزيع، الطبعة الأولى ١٤١٢هـ - ١٩٩١م، ص٥-٦)

بعض طلاب العلم الشرعي قد يجلس مع من يتحدث عن كتب الفلسفة والفكر والروايات.. = فيحس بضيق ونقص لقلة علمه بها! 

يا أخي الكريم لا تحزن!
فما آتاك الله خير مما آتاهم، وعلمك أفضل من علومهم.

‏❍ قال ابن تيمية: «العلم الممدوح الذي دل عليه الكتاب والسنة= هو العلم الذي ورثته الأنبياء».
«الفتاوى» ٣٩٦/١١.

‏❍ وقال أيضا: «العلم الأعلى= هو العلم بالأعلى.. والعلم به تعالى= سيد جميع العلوم، وهو أصل لها».
«جامع المسائل» ٢٦٨/٥.

‏❍ وقال أيضا: «العلم الأعلى هو العلم بالله، والله هو الأعلى على كل شيء من كل وجه، كما قال سبحانه: {سبح اسم ربك الأعلى}، فالعلم به أعلى العلوم، وإرادة وجهه أفضل الإرادات، ومحبته أفضل المحبات».
«الرد على الشاذلي» ص٢٤٢.

يجب أنْ نعلم جميعًا أنَّ معركة الحجاب ليست بين الموجبين للتغطية [تغطية الوجه] والمجيزين للكشف من العلماء، بل بين كافة علماء الأمة من أوجب، ومن أجاز، وبين المستغربين رسل الشيطان لهتك ستر الأمَّة، وإبراز عورات نسائها.

(شبهات حول الحجاب، د. حنان بنت علي بن محمد اليماني، المكتبة الأسدية بمكة المكرمة، الطبعة الأولى ١٤٣٩هـ - ٢٠١٨م، ص٤٢).

https://t.me/o_alshair