الذنوب التي يرتكبها بعضنا من ظلم للآخرين، وأكلٍ للحقوق، وسخرية، في ظل ظروف الحرب التي نودع فيها الشهداء صباح مساء.. تجعلك تصاب بالدهشة، ما الذي يمكن أن يردع النفوس عن غيها؟! ما الذي يجب أن يراه الإنسان كي يتعظ ويتوب؟!
اللهم اهدنا.

ما مقاييسك؟؟
من أهم ما يتمايز به البشر = المقاييس والمعايير التي يقيسون الأمور بها، فهناك من يرى النجاح المادي هو مقياس النجاح حتى لو كان فيه الإثم وضياع الآخرة، ولذلك لا تجد عنده مشكلة في خيانة الوطن والغش والربا وغيرها من المحرمات، لكن هذا عند فئة أخرى هو عين الفشل والخسران، وقد عبر الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن هذا المعنى بقوله: "ما ظفر مَن ظفر الإثم به، والغالب بالشر مغلوب".

الكلام رزق المتكلم والسامعين أيضًا!!

يذكرني بعض الإخوة بأنه سمع لي خطبة قلت فيها كذا وكذا، وأحياناً أكون قد نسيت ما قلته، وأحياناً أتذكر بعد جهد، لأنه قد يكون قد مرّ وقت طويل على الخطبة، أو لأسباب أخرى.

لكن المستمع التقط تلك الكلمة، ورسخت في ذهنه، ربما لأنها كانت من ضمن اهتماماته وكانت تعنيه، أو لأنها تساهم في حل مشكلة تواجهه، أو...

وهذا يدلل على أن من فضل الله على الإنسان أن يسوقه إلى المكان الذي يسمع فيه ما ينفعه، وهذا يحدث من خلال:
_ بحث الواحد منا بصدق عن الحق والخير والصواب.
_- ذهاب الإنسان للأماكن التي يقال فيها الخير.
- صحبة الإنسان للأخيار.
- كثرة الدعاء لله بأن يهدينا ويرشدنا للحق والخير.
والحمد لله رب العالمين.

ما الذي يحدث؟ وإلى متى؟؟ ولماذا؟؟؟
وألف سؤال وسؤال..

لكن، هل هو قدر فليس أمامنا إلا التسليم والصبر والاحتساب؟
والجواب الذي عندي: نعم.
لو كان بأيدينا أن نفعل شيئُا الآن ولم نفعله،
نكون مقصرين، وآثمين، ونتذرع بالقدر.
لكننا منذ 7 أكتوبر لا يوجد بأيدينا أي شيء،
نحن ننتظر قدرنا، ولا شيء آخر.

قبل 7 أكتوبر حدثت مجموعة أحداث
كانت بمثابة الأقدار التي أوصلتنا إلى هنا، والتي لله فيها حكمة تخفى عليّ.
أحدها: الطريقة التي كان يتقدم فيها يحيى نحو امتلاك زمام الأمر.
كانت الأحداث بمثابة الصخرة المتدحرجة من رأس جبل، وكنا في منطقة منخفضة لا نقوى على إيقافها.

لست جبريًا ولا استسلاميًا ولا تبريريًا،
لكن فهمي ومحاولاتي في الحياة،
جعلتني أدرك أنه لم يكن بأيدينا شيء يمنع وصولنا إلى هنا،
فلا الاحتلال أعطانا فرصة، ولا جماعتنا فكروا مليًا.
وكل ما لدي: "لله الأمر من قبل ومن بعد"
وارحمنا برحمتك يا رب.
#ليهدأ_عقلي

يا أطهر وأنبل من عرفت.
يا من لا تُبارَى في الشهامة والكرم والعطاء.
يا صاحب القلب النقي الذي لا يعرف الغل والحقد والحسد.
بمجرد أن تسمع أن أحد إخوانك مهمومًا كنت تسارع في حمل همه.

إن كنا نلومك،
فكان اللوم على مبالغتك في الكرم والعطاء وحسن الظن.

عظم الله أجرنا فيك يا د. ياسر أبو شرار.
ورحم الله قلوبنا التي غادرت منها قطعة.

وأسأل الله أن يسكنك يا أبا يوسف الفردوس الأعلى من الجنة.

يا رب.. عظم الحزن في قلوبنا، فارحم هذه القلوب.

الشيء الوحيد الذي يدخل غزة بكميات كبيرة، وبدون انقطاع هو القتل.

تبيت ليلة هادئة، فتستبشر خيرًا، فتتفاجأ أنه حدثت مجازر في منطقة أخرى.
ينخفض عدد الشهداء في يوم، فيضاعف الاحتلال قصفه ومجازره في اليوم التالي.

وكأن الاحتلال لا يريد أن يقل عدد الشهداء اليومي عن مائة شهيد.
وحسبنا الله ونعم الوكيل.

نشكوا إليك يا الله همومنا التي كثرت، وقوتنا التي ضعفت، ونفوسنا التي كُسِرت.
اللهم زدنا ولا تنقصنا.. أكرمنا ولا تحرمنا.. اللهم آثرنا ولا تؤثر علينا.

قضيتنا سلسلة من الخذلان!!

لم يستعن الفلسطينيون بأحد إلا واستفاد منهم، ثم باعهم.

لجأت منظمة التحرير الفلسطينية إلى الأردن ليكون قاعدة لها، فتآمر عليها النظام، وطردها.

ثم وجدت أملُا لدى النظام المصري بقيادة السادات، إبّان حرب أكتوبر ١٩٧٣م، وإذ به يذهب إلى تل أبيب، ويطعن القضية من خلال توقيع كامب ديفيد.

ثم كان تعويل جماعة غزة على أردوغان، وظنوا أن القدس تنتظر الرجال، وإذ به يبيعنا جعجعات، ويبيع الاحتلال صفقات وصفقات.

وجاء يحيى وزياد وأشبعوا إيران شكرًا لم تحلم به، حتى ظن المرء، أن السلاح النووي الإيراني تحت أيديهما، وإذ بإيران وبعد مقتل هنية في قلب عاصمتها، تقول: الرد الإيراني يحتاج لصبر لا حدود له.

يا رب خذلنا الجميع، وتركنا القريب والبعيد.
اللهم اجبر خواطرنا، وارأف بحالنا، وارحم ضعفنا.