اللهم غزة يا رب، اللهم غزة، طالت هذه الحرب وهلك فيها الحرث والنسل، ولا قادرَ على إطفاء نيرانها غيرُك، اللهم فرّج عنهم وداوِ جَرحاهم وارحم موتاهم، وانتقِم ممن أسلَمهم إلى عدوّك وعدوِّهم، أنت حسبنا وحسبهم وأنت نعم الوكيل.

أثناء قراءتي لسورة السجدة وجدت أكثر من نظرية لبيان مقصد وهدف السورة، والنظريات كل واحدة فيها متماسكة لا يزيد أحدها على الأخرى في التماسك،

، وهذا يبين لك قوة إعجاز القرآن؛ ذلك أنه يعالج ويسوق الآيات لعلاج مقصدين في نفس الوقت.

شرح الباساوي على رسالة أجزاء القضية
للعلامة الفهامة علي القزلجي

الذي لاحظته من مجموع نقاشي مع الشيعة، ان كل حديث ورد في مصنفات أهل السنة ويخدم أهواء الشيعة فهو حديث صحيح بل متواتر وإن كان في مسند الفردوس وضعفاء العقيلي ويتحول الشيعي إلى أخباري، بلا أسانيد بلا شي إلي يلامس قلبك صححو

أما عند النقاش في الكتب الشيعية الأربعة فيجهز أجود أنواع الحيطان ليضرب بعرضها الروايات

🔴المنشور الأول في محور سورة لقمان

💢محور السورة

(وهي شروط الاهتداء بحكيم آي كتاب الله وحال المحرومين من الاهتداء وطريق الوصول لهذا الاهتداء )

💢المقدمة

- تحدثت أن الحكمة في آي كتاب الله تكون هدى ورحمة للمحسنين، ثم ذكر أوصاف المحسنين.

- ثم ذكر حال المعرضين، وكيف لا تنفع معهم هذه الآيات.

- عرض شيء من آيات الله الكونية، ومدى خدمتها للإنسان وتسخيرها له بعدة جوانب.

💢 عرض السورة

وتتكون من مجموعتين

✅ مجموعة تتكلم عن رجل تشرب حكم آي الكتاب الحكيم، وانتفع بها، وهو لقمان.

✅ مجموعة تهيج الوجدان على شكر الله من خلال آي الله وتسخيرها بحكمة عجيبة للإنسان وفوق ذلك يكفرون بما أنزل الله، وتنبه أن المستفيد هو المحسن الشاكر،وأن الذي لا يستفيد هو الغدار الكفور.

💢 خاتمة السورة

ترك عرض السورة المتدبر أمام رجلين، رجل شاكر يصل بذلك إلى الإحسان الموصل للاهتداء بكتاب الله وآيه، ورجل غدار كفور لا تنفع معه كل هذه الآيات.

ولذلك كان ينبغي التنبيه لأمور ومعتقدات تحرك الشخص للتقوى والخشية الذي يحركه ليكون من الشاكرين على آيات الله وذلك من خلال جوانب:

- أن وعد الله حق وهو يوم القيامة، وذلك زمان لا تنفع فيه أشد العلاقات الاجتماعية قوة.
- وعلى ذلك ينبغي على الأنسان أن يحذر من شيئين يلهيانه متع الدنيا والشيطان.
- وأن الدنيا أصلا منفعتها ومضرتها باذن الله ولن يصل أي أحد لحاجة فيها إلا باذن الله وتقديره وعلمه المحيط.

=========

فتحصل عندنا سلم للوصول للإحسان
هذه العقائد التي في الخاتمة كلها تحرك الخشية والتقوى لله، الذي يحرك الشكر لمن تخشاه، والشكر يخوّض الشاكر حتى يوصله لمقام الإحسان، والإحسان يجعله أهلا للاهتداء لآيات الكتاب الحكيم فهو شرط الاهتداء بكتاب الله.

🔴دليل قوي على انتفاء عينية الصفات

💢تمهيد

أوليات:

-المتعلِّق بكسر اللام: هو ما تعلق بالغير مثل علمي بزيد، فالمتعلِّق هو العلم القائم بي، والذي تعلق بزيد.

-التعلق: هو العلاقة بين الصفة ومتعلقها مثل علمي بزيد، فالعلاقة هي الانكشاف.

-المتعلَّق بفتح اللام: هو ما تُعلق به مثل علمي بزيد، فزيد هو المتعلَّق الذي تعلق به العلم.

- يختلف التعلق من صفة لأخرى، فتعلق القدرة التأثير، وتعلق العلم الانكشاف إلخ.

=====

تأسيسيات

1. الذي يقولون بعينية الصفات يلزمهم أن الذات هي المتعلِّق للتأثير والانكشاف وأنها منشأهما، والذات عندهم بلا أي زيادة عليها مؤثرة، وبلا أي زيادة عليها منكشف لها المعلوم.

2. تعلق التأثير هو غير تعلق الانكشاف ضرورة.

=============

💢 عرض الدليل

لنفرض (س) أوجده الله وعلمه فتُعلق به تأثيرًا وتُعلق به انكشافًا

فنقول بم كان اختلاف التعلق الذات ب (س) فتارة نجده انكشافًا وتارة نجده تأثيرًا ؟

- لاختلاف من المتعلِّق (الذات)
- لاختلاف في المتعلَّق (س)

إن كان بالثاني، وهو المتعلَّق فهو واحد وهو (س) لم يختلف.

وإن كان بالأول وهو المتعلِّق بأن يكون اختلاف التعلق بسبب اختلاف المنشأ من الذات، فتكون حقيقة الذات مركبة مما كان به تعلق التأثير ومما كان به تعلق الانكشاف وهو باطل ،فبقي أنها متصفة بصفة يكون بها الانكشاف وأخرى يكون بها التأثير.

ولا يصح القول بأن الاختلاف حاصل لغير شيء، فإذا كان المتعلِّق واحدًا والمتعلَّق واحدًا فإن التعلق لا محالة واحد وإلا لزم التحكم.

قال الله عز وجل

-أن القرآن (هدى للمتقين)

وقال (هدى ورحمة للمحسنين)

فمن بلغ مقام الإحسان يأخذ الهداية والرحمة من القرآن

والمتقي يأخذ من القرآن الهدى

فعطاء الله ومنه على العباد يختلف بحسب درجات قربهم من الله

حينما ييأس المرء من نفسه

كتب أبو حفص الحدّاد إلى شاه بن شجاع:
"نظرتُ في نفسي وعملي وتقصيري فأيست منها."

فكتب إليه شاه:
"جعلتُ كتابك مرآة لقلبي، فلو خلص بأسي من نفسي لصفا رجائي في ربّي، ولو صفا رجائي في ربّي لصفا خوفي من ربّي، ولو صفا خوفي من ربّي لأيست من نفسي، ولو أيست من نفسي لذكرتُ ربّي، ولو ذكرتُ ربّي لذكرني ربّي، ولو ذكرني ربّي لنجوتُ من كلّ مخوف ووصلتُ إلى كلّ محبوب. والسلام".

🛑بسم الله الرحمن الرحيم

محور سورة الروم - من تتبّع سياقها- هو:

"الإيمان باليوم الآخر وأن للخالق غاية من خلقه سنصير إليها بخلاف من يقف على ظاهر هذه الحياة ولا يتعظ"

💢بداية السورة:

-أثبت الله أن أخباره حقيقة من خلال نبوءة سورة الروم ثم قال:

(وَعۡدَ ٱللَّهِۖ لَا یُخۡلِفُ ٱللَّهُ وَعۡدَهُۥ وَلَـٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا یَعۡلَمُونَ ۝ یَعۡلَمُونَ ظَـٰهِرࣰا مِّنَ ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَا وَهُمۡ عَنِ ٱلۡـَٔاخِرَةِ هُمۡ غَـٰفِلُونَ ۝)

- ثم أكد الله عزوجل بعد ذلك مباشرة أن إحكام صنع الكائنات لابد أن يكون ثمة شيء وراءه وأن إحكام الصنع فيه دلالة على أن الصانع يريد شيئًا من العباد فقال تعالى :

(أَوَلَمۡ یَتَفَكَّرُوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۗ مَّا خَلَقَ ٱللَّهُ ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ وَٱلۡأَرۡضَ وَمَا بَیۡنَهُمَاۤ إِلَّا بِٱلۡحَقِّ وَأَجَلࣲ مُّسَمࣰّىۗ وَإِنَّ كَثِیرࣰا مِّنَ ٱلنَّاسِ بِلِقَاۤىِٕ رَبِّهِمۡ لَكَـٰفِرُونَ)

- ثم بيّن تعالى أن هناك غاية وعقوبة وعاقبة لمن كان قبلهم بعد هذه الآية مباشرة مما يدل على أن الأمر ليس همَلًا:

(أَوَلَمۡ یَسِیرُوا۟ فِی ٱلۡأَرۡضِ فَیَنظُرُوا۟ كَیۡفَ كَانَ عَـٰقِبَةُ ٱلَّذِینَ مِن قَبۡلِهِمۡۚ كَانُوۤا۟ أَشَدَّ مِنۡهُمۡ قُوَّةࣰ وَأَثَارُوا۟ ٱلۡأَرۡضَ وَعَمَرُوهَاۤ أَكۡثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاۤءَتۡهُمۡ رُسُلُهُم بِٱلۡبَیِّنَـٰتِۖ فَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِیَظۡلِمَهُمۡ وَلَـٰكِن كَانُوۤا۟ أَنفُسَهُمۡ یَظۡلِمُونَ)

💢نهاية السورة: يؤكد الله في آخر الآيات على وجوب الصبر على الإيمان بوعد الله الحق وعدم الاغترار بعناد المبطلين

(وَلَقَدۡ ضَرَبۡنَا لِلنَّاسِ فِی هَـٰذَا ٱلۡقُرۡءَانِ مِن كُلِّ مَثَلࣲۚ وَلَىِٕن جِئۡتَهُم بِـَٔایَةࣲ لَّیَقُولَنَّ ٱلَّذِینَ كَفَرُوۤا۟ إِنۡ أَنتُمۡ إِلَّا مُبۡطِلُونَ كَذَ ٰ⁠لِكَ یَطۡبَعُ ٱللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِ ٱلَّذِینَ لَا یَعۡلَمُونَ فَٱصۡبِرۡ إِنَّ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقࣱّۖ وَلَا یَسۡتَخِفَّنَّكَ ٱلَّذِینَ لَا یُوقِنُونَ)

💢عرض السورة: تطرقت السورة لمواضيع شتى متكررة في غيرها من السور، ولكن دائما تعرض بطريقة تغذي محور السورة.

- تجد الله يعرض الآيات الكونية ليدلل على قدرته على البعث فالآيات الكونية ذكرت متفرقة في السورة ولكن دائما ما يعقب الله ذلك بأنه قادر على إحياء الموتى والبعث كقوله: وكذلك تخرجون، وهذا ملاحظ تكرره بشكل لافت

- تجده يعالج مشكلة الرزق والضر الذي
يمس الناس وأن الرزق ليس هو الغاية التي تطلب بل الله هو الذي تكفل بها، وهناك غاية هي الأهم وهي اليوم الآخر فلذلك عليه إنفاق مما رزقه الله

وكذلك الضر أنه مجازات على الذنوب فهو شيء للاتعاظ وعودة إلى الله وترك التعلق بظواهر هذه الحياة الدنيا.

- تذكير بعاقبة الأقوام السابقين إما بالنصر أو الانتقام مما يدل على أن هناك غاية ومصير يصل له الإنسان يجزى فيه على عمل ولا يترك همَلًا وتكرر ذلك في بداية السورة وعرضها.

- ذكر أحوال المشركين يوم القيامة والساعة وتفاجؤ المشركين ويأسهم، ومناقشة المؤمنين لهم في تلك الساعة بتذكيرهم بكفرهم بهذا اليوم، وذكر هذه الأحوال من أكثر ما يحذر من مغبة الكفر باليوم الآخر.

هذا والله أعلم

أريد أن أوضح

أنا مستحيل أتنازل عن عقيدة أهل السنة الأشعرية ما حييت والله اسأل الله تمام التوفيق والهداية، وقد قامت عليها القواطع التي لا مرية فيها، وارى السلفية ليسوا من أهل السنة ، وأتقرب الى الله بالدعوة للاشعرية بل هو أحد مشاريعي ولن نلين.

ولكن حمد الفعل والصنيع شيء،

، وأن تزكي العقيدة شيء آخر

أن تقاتل في سبيل الله، تحت من يقاتل في سبيل الله والإسلام وصدق في ذلك حتى على بدعته هذا لا شيء فيه بل هو واجب اذا تعين

لم؟

لأن كليات الدين إقامتها والحفاظ عليها أهم وأولى من المذهب حتى لو كان حقا لا مرية فيه

فالذي يترك الدين للمذهب فهو أحمق لا يتعصب للدين بل لمذهبه

وكذلك

ومن يترك المذهب القطعي الحق ولا يدعو إليه ويكتفي فقط بكليات الدين وضرورياته كذلك أحمق لأنه لم يعلم أنه يمكن التوفيق بينهما.