نشور الإنسان دفعي أو تدريجي؟

إنّ تكامل الإنسان من خلية إلى أنْ يصير بدنًا متكاملًا، رهن تفاعلات تدريجيّة، معلومةٌ لكلٍّ مِنّا، فهل عود الإنسان إلى الحياة من جديد، رهن هذا الناموس التدريجي أو لا؟

#رد_الشبهة
كلُّ مَن أراد تفسير المعاد من هذا الطريق، يريد إخضاع المسائل الغيبيّة للقوانين الطبيعيّة المحسوسة، ولكن السمع يرد هذا الفرض. ويعرّف المعاد بأنّه يحصل دفعةً، والآيات في هذا المجال متعددة، منها قوله سبحانه: ﴿ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِنْ الأَرْضِ إِذَا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ﴾(1)، والآية ظاهرة في أنّ الدعوة تكوينيّة متعلقة بإعادة خلق الإنسان من جديد، وأنّ تلك الدعوة التكوينيّة الملازمة لخلق الإنسان مقارنة لخروجه، فالدعوة والخروج يتحققان في زمنٍ واحدٍ.
و يؤيد ذلك الآيات الكثيرة التّي تصرّح بأنّ القيامة تحدث بغتةً وفجأةً، وهم لا يشعرون، كقوله سبحانه: ﴿حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمْ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُوا يَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا﴾(2)*، وهذه الآية وإنْ كانت واردة في الموجودين زمن حدوث القيامة، ولكن لو كان تَكَوُّنُ الأموات تحت التراب أمرًا تدريجيًا، لَعَلِمَ به الأحياء قبيل حصول القيامة؛ لفحصهم الدائم في الأرض.

(1) الروم: 25
(2) الأنعام: 31
* وكذلك يدلّ على أنّ تكوُّن الإنسان عند بعثه، يحصل دفعةً واحدة في الآيات: الأعراف:187، والأنبياء:40، والحج:55، والشعراء:202، والعنكبوت:53، والزمر:55، والزخرف:66، ومُحمَّد:18

📚 الإلهيات، جعفر السبحاني، 4: 385- 386

#ردود_و_شبهات
#العتبة_العباسية_المقدسة
#شعبة_الخطابة_الحسينية_النسوية
#المنبر_الحسيني_الالكتروني

يا كميل ....
ياكميل : المؤمن مرآة المؤمن ،لأنه يتأمله فيسد فاقته ويجمل حالته

#ياكميل
#العتبة_العباسية_المقدسة
#شعبة_الخطابة_الحسينية_النسوية
#المنبر_الحسيني_الالكتروني