بينما ترسل أمريكا السفن والسلاح والعلوج ويهاجر اليهود من شتى بقاع الأرض لحرب المسلمين في فلسطين

يتقاعس أبن الإسلام عن نصرة دينه بالدعوة للتوحيد والدعاء لاخوانه والصدقات وغيرها من الأمور التي لا تصعب على احد

وهناك صنف اصبحوا عبيد للحكام جعلوا الدين كله طاعة هؤلاء الحكام الطواغيت المبدلين لشرع رب العالمين المواليين لليهود والنصارى

لقد عمل اعلام الغرب والشرق على جعل المجاهدين المدافعين عن دينهم وارضهم وعرضهم ضد اعداء الإسلام.. على أنهم إرهابين قتلة مجرمين ونجح في ذلك

وفي نفس الوقت يعمل الإعلام على جعل امريكا وإسرائيل دول تحب السلام وتهتم لحقوق الإنسان

والحقيقة ان الإرهاب هو الذي يقتل الأطفال والشيب والشباب المدنيين غير المحاربين لهم فقط لأنهم مسلمين و الإرهابيين هم أمريكا وإسرائيل وحلفائهم من العرب والعجم ولا يخفى ذلك على اي انسان له عقل يفكر به

وعندما يضرب المجاهدين أمريكا وإسرائيل وحلفائهم يخرجون الكلاب من بني جلدتنا يعزون هؤلاء المجرمين القتلة قاتلهم الله

اي فتنة أعظم من ضياع التوحيد..؟
.

سؤال لكم

ماذا حصل في بلاد المسلمين التي لا تحكم بشرع الله؟!

الجواب : انتشر فيها الشرك والبدع والفسوق والفجور والخمور والمخدرات والزنا واللواط والظلم وهتك الأعراض وقذف المحصنات والتعري والقتل والهرج وأصبح الناس طبقات.. طبقة تملك السلطة والنفوذ والمال تظلم وتفجر وتقتل ولا حسيب. و طبقة كالعبيد يطيعون ويسمون ما يقال لهم

وهذا ما هو الا جزء بسيط مما يحصل في بلاد المسلمين التي لا تحكم بشرع الله.. لذلك يا مسلمين ان شرع الله وحكم الله أمر عظيم فيه طاعة لله ونصرة للإسلام والمسلمين وعزة لهم

السحر في زمن موسى عليه السلام، هو الإعلام في زماننا.

إن لم يكسر المسلمون الارتهان والانجرار السريع لما يقرره أرباب الإعلام فستدوم مرحلة التغييب عن حقيقة الواقع.

الإعلام آلة حرب في الصراعات وليس مجرد وسيلة إخبارية.

ولشدة سطوته على العقول واسترهابه وعظمة تأثيره .. يتطلب الأمر معية ربانية وتوفيقا وعصا الحق لفك سحره!

نحن بحاجة ماسة لإعلام إسلامي مستقل ونزيه.

بعد المحن المزلزلة وعواصف الفتن العاتية، يخرج عباد لله أشد حبا لله تعالى وتمسكنا بدينه، وآخرون أكثر ريبة وترددا وجبنا وتخبطا.

ودلالة الصنف الأول .. يسري حب الإسلام والجهاد في كل جوانحهم.
ودلالة الصنف الثاني .. يسري حب الخيانة والذلة والانهزام في كل جوانحهم.

لا يستويان! فقدموا لأنفسكم، القادم تمايز فسطاطين لا ثالث لهما..

صناع القرار في هذه الدنيا، أصحاب الكلمة الأخيرة .. وأبطال الملاحم والخواتيم بين شهادة وتمكين .. هم المؤمنون حقا.

وإن طال ليل الظالمين .. فإلى حين.

إن الله جل جلاله يسخر لدينه جندا يمضون حيث يؤمرون لا يلتفتون حتى يقضي الله بأمره جل جلاله أمرا كان مفعولا وينفذ وعده الحق.

فاسألوا الله صفوف المؤمنين حقا، وإن تباعدت الديار واشتدت المحن، وانشغلت عنهم الأنظار، فهم في كدّ وجهاد لا تلهيهم عدسات الشهرة ولا منصات الثناء، قد أدركوا أن لحظة استعمال واحدة بالدنيا وما فيها.

والله إن الفتح لقادم ولكن ليميز الله جل جلاله الخبيث من الطيب ويمحص ما في القلوب ويصطفي الشهداء ويفضح المنافقين ويهلك الظالمين .. فطوبى لمن استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها.

طوبى لمن صدق!

(وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (146) وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَن قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (147) فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (148))

آل عمران وما أدراك ما آل عمران!

(إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ)

في تفسير ابن كثير رحمه الله:

"( والله عليم بالمتقين إنما يستأذنك ) أي: في القعود ممن لا عذر له ( الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر ) أي: لا يرجون ثواب الله في الدار الآخرة على أعمالهم،

( وارتابت قلوبهم ) أي: شكت في صحة ما جئتهم به، ( فهم في ريبهم يترددون ) أي: يتحيرون، يقدمون رجلا ويؤخرون أخرى، وليست لهم قدم ثابتة في شيء، فهم قوم حيارى هلكى، لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء، ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا ".

ما أفلح المرتاب!

(وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا ۚ وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَىٰ مَا آذَيْتُمُونَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ)

(قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ)

لا يعرف هزيمة من حمل هذا الهدي في قلبه وعمله وأمانيه.

﴿ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ • إِنَّهُمْ لَن يُغْنُوا عَنكَ مِنَ اللهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ﴾.

«اللَّهُمَّ زَيِّنَّا بِزِينَةِ الإيمَانِ ، وَكَرِّهْ إلَيْنَا الكُفْرَ وَالفُسُوقَ وَالعِصْيَانَ ، وَاجْعَلْنَا مِنَ الرَّاشِدِينَ .. نَسْألُكَ يَا رَبَّنَا أنْ نَكُونَ هُدَاةً مَهْدِيِّينَ ، غَيْرَ ضَالِّينَ وَلَا مُضِلِّينَ ، سِلْمًا لِأوْلِيَائِكَ ، وَحَرْبًا عَلَى أعْدَائِكَ .. تَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ ، وَأحْيِنَا مُسْلِمِينَ ، وَألْحِقْنَا بِالصَّالِحِينَ ، غَيْرَ خَزَايَا وَلَا مَفْتُونِينَ».