‏(الشِّعر حسَنُهُ حسَن، وقبيحُهُ قبيح)

✍قال شيخنا العلامة زيد بن محمد بن هادي المدخلي -رحمه الله-:

"الشعر كلام مثل النثر، فحسَنُهُ حسن، وقبيحُهُ قبيح، ويُثاب المسلم على ماكان حسنًا في معانيه وأسلوبه ولفظه؛ كمدح العلماء، ومدح الصالحين، ومدح المجاهدين، ومدح المتصدقين، إلى غير ذلك مما يُوصف به أهل الصلاح وأهل الإيمان وأهل العلم وأهل القيادة الحكيمة؛ كالملوك من المسلمين، هذا كلُّه حسن، ويُشترط لجواز مدح الشخص في وجهه أمن الفتنة عليه، وصاحب هذا النوع من المدح مُثاب، وقد مُدِحَ النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو جديرٌ بالمدح، وكثيرٌ من الناس يميلون إلى سماع الشعر أكثر من سماعهم للنثر؛ لمافيه من نظم الكلام، وله قوافٍ تعجب السامع، فإذا كان الشعر في هذه المعاني يتعلَّق بمدح العلم والعلماء، ومدح الأخيار من الناس، بدون غلوٍّ فيه، ومدح المجاهدين، ومدح الملوك المحسنين في نشر الخير؛ فهذا كله ممدوح وحسن، وهذا هو الذي يتجه عليه الحديث: ((إنَّ من الشعر لحكمة))، وأما ما ذمَّهُ النبي -صلى الله عليه وسلم- فهو الشعر الذي يكون في الهجاء هجاء من لايستحق الهجاء؛ كذمِّ الصالحين لغرض من الأغراض السيئة، والغزل كمن يتغزَّل في النساء أو الشبَّان، هذا هو المذموم والممقوت في كل زمان ومكان، وهو الذي يتوجه إليه ذمُّ النبي -صلى الله عليه وسلم- في قوله: ((لئن يمتليءَ جوفُ رجل قيحًا حتى يَرِيَهُ خيرٌ له من أن يمتليءَ شٍعرًا ))؛ أي: الشعر المذموم، الهجاء، والغزل، والغلوُّ في الأشخاص بما ليس فيهم لغرض من الأغراض الدنيوية، كل هذا مذموم، والله أعلم".

📚[عون الأحد الصمد شرح الأدب المفرد (٢ / ٤٦٣ / ٤٦٤)].

https://t.me/Zaid_alMadkhali

كم وكم ..

‏✍قال الشيخ العلامة زيد بن محمد بن هادي المدخلي -رحمه الله-:

"وكم من الأوقات قد صرفت في جمع الحطام الفاني وضاعت من أهلها الصلاة بل ومعظم الحقوق والواجبات حتى نزل بساحتهم هاذم اللذات ومفرق الأحباب والجماعات، ويا ليت هؤلاء تفكروا فيما هم فيه من الخطر، وما سيكون من ورائه من الأهوال والشدائد والكربات التي لا تطيقها شمم الجبال الراسيات ويا ليتهم استجابوا لنداء الرب الرحيم فاطر الأرض والسموات، الذي دعاهم إلى دار السلام ليتبوؤوا منازلها العاليات الغاليات، ويتمتعوا بالنظر إلى وجهه الكريم فينسوا كل نعيم أتحفوا به في روضات الجنات.

وقصارى القول أيها المسلم: إن وقتك هو مادة الحياة فكل دقيقة تمر منه يستحيل عودها لتستدرك فيها ما فات، وكل ساعة تمضي فقد مضت بما فيها من حسنات أو سيئات.

فاحرص -رحمني الله وإياك- على استثمار الأوقات بإحراز كل نافع مفيد يقربك إلى الله من علم نافع تطلبه فتعلمه و تعمل به وتنشره متأسيًا في ذلك بالرسل الكرام والأنبياء العظام وعباد الله الصالحين من الأنام الذين عرفوا قيمة الأوقات، فتقربوا فيها دائمًا إلى الله بفعل الخيرات وعمل الصالحات ولم يضيعوها في اللهو واللعب وسبل الغوايات".

📚[الفتاوى المُضيئات في حكم الشمة والدخان والقات(ضمن مجموعة رسائل ص ٢٩٨)]

https://t.me/Zaid_alMadkhali

‏✍قال شيخنا العلامة زيد بن محمد بن هادي المدخلي -رحمه الله-:

"ولا يجوز الذهاب للسحرة ولا تصديقهم، ولا الذهاب إلى المشعوذين؛ فإن ذلك أمرٌ خطيرٌ جدًا، ومن أصيب بشيء من السحر فبقدر الله تعالى، وعليه أن يبذل الأسباب الشرعية، ويتعوَّذ بالله تعالى من شر ما أصيب به، بما دلت عليه النصوص الشرعية من قراءة المُعَوَّذات، وعمل الرقية الشرعية بالقرآن الكريم ونصوص السنة، بأن يقرأ المريض على نفسه، أو يُقرأ عليه من أهل العلم والفضل، وينفث مع ريق خفيف، أو في كوب ماء يشرب منه، معتقدًا في الله عز وجل، وأنه بيده الأمر من قبل ومن بعد، وأن يكون صاحب عقيدة راسخة، وثقة في الله تبارك وتعالى، وأنه هو الذي يقضي الحاجات ويدفع المِحَن والنٍّقم، ويسهِّل الأرزاق".

?[الفتح والتسديد في شرح كتاب التوحيد (٢٣٢، ٢٣٣)].

https://t.me/Zaid_alMadkhali

‏✍قال شيخنا العلامة زيد بن محمد بن هادي المدخلي -رحمه الله-:

"وحجة من فُتِنوا من المروِّجين للوثنية والقُبورية في هذا الزمن؛ يقولون: نحن لا ندَّعي فيهم أنهم يخلُقون ويرزقون، وإنما هم قوم لهم قَداسة ولهم فضل وهم عند الله لهم مايشاءون؛ فنحن نطلب منهم أن يرفعوا حاجاتنا إلى الله؛ هذا غاية مايطلبونه أن يرفعوا حاجاتهم إلى الله؛ يعني: ليكونوا واسطة، الموتى يكونون واسطة بين الأحياء من بني آدم وبين الحي القيوم غالب الغيب والشهادة؛ فيعتبرون بذلك مشركين شركاً أكبر مخرجاً من ملة الإسلام إن كان عندهم إسلام قبل ذلك؛ لأن الله -سبحانه وتعالى- لا يحتاج إلى وسائط في الدعاء وقضاء الحاجات وتفريج الكربات هو أعلم بالخلق من أنفسهم بأنفسهم.
وقد قال - عزَّ شأنه -: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [البقرة: ١٨٦]".

?[الفتح والتسديد في شرح كتاب التوحيد ص ١٢٣].

https://t.me/Zaid_alMadkhali

‏✍قال شيخنا العلامة زيد بن محمد بن هادي المدخلي -رحمه الله-:

"والغلو معناه: مجاوزة الحد المشروع إلى غير المشروع؛ كمجاوزة عبادة الله وحده لا شريك له إلى عبادة الأصنام والأوثان، وكتجاوز محبة الصالحين محبة شرعية إلى محبتهم محبة شركية أو بدعية، من فعل ذلك وقع في الغلوِّ، وكفى به شرًّا أنه سبب شقاء بني آدم ووقوعهم في الإشراك بالله -تبارك وتعالى-.
وقد ثبت عن ابن عباس -رضي الله عنهما- فيما لا مجال للاجتهاد فيه قال: ((كان بين نوح وآدم عشرة قرون، كلهم على شريعة من الحق، فاختلفوا، فبعث الله النبيين مبشِّرين ومنذِرين)).
ولم يكن فيهم مشرك حتى حصل الشرك
في قوم نوح، وسببه الغلو في الصالحين".

?[الفتح والتسديد في شرح كتاب التوحيد ص٢٠٢، ٢٠٣].

https://t.me/Zaid_alMadkhali

‏✍قال شيخنا العلامة زيد بن محمد بن هادي المدخلي -رحمه الله-:

"فعندما يُعَلِّم المُعلِّم وينصرف يجب أن يرجع ويعود إلى نفسه، ولو نصَح فردًا واحدًا نصيحة ليفعل كذا من الخير أو يترك كذا من الشَّر ؛فعليه أن يرجع إلى نفسه ويعظها ويُذكِّرها بالله، لا يكون الناس أولى بنفعه من نفسه؛ فيكون هو بالدرجة الأولى أولى بنفعه لنفسه؛ فإذا ذكَّر نفسه وعاتبها، وانطلق في فعل الخير وترك الشر، والرغبة فيما عند الله والخوف من الله -تبارك وتعالى-لأنه يُعَلِّم الناس؛ فإنه على خير وهدى ويزداد هدى، وينطبق عليه قول النبي -صلى الله عليه وسلم: ((إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبرَّه))؛ لصلاح قلبه، ولخضوعه لله -تبارك وتعالى-، ولتعظيمه لله -عزَّ شأنه-، ولإيمانه أنه لا ملجأ ولا منجى من الله إلا إليه، ولا قاضي للحاجة إلا هو، ولا يدفع الكربة ويكشف الهمَّ والغمَّ والكرب إلا الله تبارك وتعالى".

?[الفتح والتسديد في شرح كتاب التوحيد ص٥٠٤، ٥٠٥].

https://t.me/Zaid_alMadkhali

(إيَّاك أن تتألَّى على الله)

‏✍قال شيخنا العلامة زيد بن
محمد بن هادي المدخلي -رحمه الله-:

"فلا يحمل إنسان جهل فلان أو
فسقه أن يتألَّى على الله، ويقول: والله لا يغفر الله لك؛ بل عليه أن لا يُحدِّث نفسه بذلك، ولا يتعاظم في نفسه أنه يراه فاسقًا، فبين وقت وآخر ربما يُحوِّل الله قلب هذا الفاسق قلبًا حيًّا مخلصًا صالحًا؛ فيتحوَّل عمله إلى عمل صالح؛ فيكون االقائل قد أوبق نفسه بأنه حكم على الله أن يفعل به كذا وكذا؛ ولهذا من هدي السلف: أنهم لا يحتقرون العاصي بمعصيته ولا يتعاظمون عليه أبدًا، بل الإنسان دائمًا يحتقر نفسه، ويرى بأنه هو صاحب التقصير وأن عنده النقص الكثير، وإن رأى في غيره نقصًا".

?[الفتح والتسديد في شرح كتاب التوحيد ص٥٠٢].

https://t.me/Zaid_alMadkhali

‏✍قال شيخنا العلامة زيد بن محمد بن هادي المدخلي -رحمه الله-:

"فمن لم يقبل الحق ابتلاه الله بالباطل، أما من طلب الهداية من الله صادقًا؛ فإن الله يوفقه لها ويعطيه ما سأل؛ كما قال وقوله الحق: {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ}".

?[شرح مسائل الجاهلية ص٤٧].

https://t.me/Zaid_alMadkhali

‏(السِّحر الحلال)

✍قال شيخنا العلامة زيد بن محمد بن
هادي المدخلي -رحمه الله-:

"وهناك بيان يسمى بالسٍّحر الحلال؛ وهو: البيان والإيضاح للحق، والدفاع عن الحق، والرد للباطل وعلى أهل الباطل، فالبيان في هذا الموضوع يعتبر من البيان الحلال، ومن السحر الحلال؛ ولذلك تجد العلماء يصفون ابن القيِّم بأنه صاحب القلم السيَّال والسحر الحلال؛ بمعنى أنه وضح الأمور في العقيدة، وفي الشعائر، وفي كل جانب من جوانب الدين، وسموا كتاباته بالسِّحر الحلال".

?[الفتح والتسديد في شرح كتاب التوحيد ص ٢٣٧، ٢٣٨].

https://t.me/Zaid_alMadkhali