تعليق على كلام الأستاذ فارس العجمي حول أثر مالك، وخاصة لفظة (الكيف مجهول)..
وقد أحسن في ذكره أن الألفاظ بمعنى واحد

لكنه فسر (الكيف) بأنه حقيقة الصفة، أو حقيقة الشيء، هذا تفسير من كيسه..
بل تفسيره هذا يستلزم التفويض؛ لأن حقيقة الصفة أي معناها، فإذا قالوا: الكيف مجهول كانت موازية لقولنا: معنى الصفة مجهول!؟؟

وأعجب منه تفسيره لكلام مالك بأن (الكيف مجهول) أي: هو ردٌ على سؤال المستنكر، وأن معنى مجهول أو غير معقول أي: لا يجوز لك الاستنكار والاعتراض؟؟

فإذا استفهمك أحد منكرا لليد -مثلا-، فقل له: الكيف مجهول؟!
فتحول شرح الأستاذ فارس من أن معناها نفي العلم بحقيقة الصفة، إلى أن معناها مجرد الاعتراض على الاستفهام الإنكاري؟
والأهم من ذلك: هل قول مالك: (الكيف مجهول) أو(غير معقول)، ملاقٍ لسؤال المستنكر للكيف؟؟؟

والجواب سهل؛ إذ المقصود ب(الكيف) هنا أي: الهيئة والصورة، وهيئة استواء الله تعالى وصورته مجهولة لنا..
ومعنى ذلك أن له هيئة وصورة وحدّا لا يعلم ذلك إلا هو سبحانه، ولا يعلمها العباد...

والأشاعرة يعلمون ذلك.. لكنهم حرفوا النصوص بقصد أو بغير قصد، كذلك حرفوا ألفاظ الأئمة عن مدلولاتها العربية...

وأعلم أن -أستاذ فارس- لم يقصد التحريف ولا التلبيس، بل ولا الخطأ، لكنه حصل منك بغير قصد، حفظك الله ورعاك...

وأنا معتزل لكل البرامج حاليا، لكن علقت بهذا التعليق سريعا؛ لأن أعلم تأثير الأستاذ، وحسن قصده.

المعاونةُ لا تستلزم الموالاة.. | الدرر الشامية https://eldorar.info/science/article/13063

السلام عليكم
اللي يعرف (قناة تليقرام) أو(سناب) يعنى بتأصيل العقيدة، أو نقد المذاهب المخالفة، أو نقد الفكر الغربي أو نشر الجديد في ذلك، أو يكون طرحه قريب من هذه الأمور ..

يرسل لي ذلك كرما عبر الرابط في الأعلى، وإذا كانت مناسبة نشرتها هنا أيضا.

الفرق بين الرسول وبين النبي، هو أن الرسول بعث في قوم مشركين يدعوهم إلى الإسلام، والنبي بعث في قوم مسلمين، يصحح عقائدهم..

ولا شك أن الرسول خير من النبي؛ وفي هذا دلالة على عظم فضل دعوة الكفار إلى الإسلام.

هذا للنشر على الناطقين باللغة الانجليزية خاصة، وقد تكون سببا في إسلام أحدهم.

ثلاث خطوات للتعرف على الإسلام (انجليزي).pdf

الجدية البحثية، واستقصاء الأقوال والأدلة، مطلب شرعي بلاشك لا سيما إن كان الباحث أهلا، وإلا فينبغي له أن يستكمل أدوات فهم الخطاب قبل ذلك.

أحدهم من حماقته وجهله يقول: إن أحمد ابن حنبل ليس على مذهب الصحابة ٪١٠٠ ثم يذكر مثالا فيما اختلف فيه الصحابة من المسائل الاجتهادية!!

فهل يظن من له أدنى عقل أن أحدا يقول يجب اتباع مذاهب الصحابة معا فيما اختلفوا فيه، فهل يجب أن نقول بالعول في الفرائض وعدمه معا؟

غايتة أن اختلافهم يتبين منه أن هذه المسألة اجتهادية وليست إجماعية، ثم إذا كان الدليل ينصر أحد القولين، فيجب اتباعه، وهذا معلوم عن المبتدئين.

فمن تكلم بهذه الترهات، فهو خارج عن نطاق العلم وأهله.

ثم ضرب مثالا قريبا من هذا مع ابن تيمية (اظنه ذكر في مسألة الطلاق بالثلاث)!؟
ومعلوم أن إمضاء الطلاق ثلاثا كان من سنة الخليفة الراشد عمر -رضي الله عنه-؛ لمصلحة راجحة عنده، ولم ينكره عليه جمهور الصحابة ومن بعدهم؛ وإلا فكان جمهور الصحابة قبل ذلك على أنها واحدة؛ لحديث مسلم:(حديث ابن عباس: «كان الطلاق على عهد رسول الله ﷺ وأبي بكر، وسنتين من خلافة عمر طلاق الثلاث واحدة، فقال عمر بن الخطاب: إن الناس قد استعجلوا في أمر قد كانت لهم فيه أناة، فلو أمضيناه عليهم، فأمضاه عليهم).

فمن وافق هؤلاء أو هؤلاء لم يكن مخالفا لمذهب السلف إلا إذا كانت الموافقة عن تشهي، فهذه طريقة مذمومة، وليست من سبيلهم.

ولا أدري كيف أصف هذا الذي يسمي نفسه باحثا ومؤرخا؟
وهل بلغ به الجهل إلى حد أنه لا يعلم أن ما اختلف فيه الصحابه والسلف، فهو مسألة اجتهادية وليست مسألة إجماعية!؟

وفي الجملة: ثمة فرق بين مسألة إجماعية قطعية، ومسألة إجماعية غير قطعية، ومسألة اجتهادية...