بفضل الله تعالى بعد عمل مضني عبر سنوات عديدة تم توقيع عقد الكتاب الموسوعي الموسوم ب ( المعجم المصور لغريب ألفاظ الحديث النبوي) مع دار اللباب في استنبول. حيث بينت غريب كثير من ألفاظ الحديث النبوي الشريف مقرونة بصورها، فقد غاب معناها وتصورها عن كثير من الناس نتيجة لتقادم الأزمنة واختلاف الألسنة، الأمر الذي يساعد على فهم مدلولات ألألفاظ النبوية ومعانيها ويعطي التصور الصحيح لها.

البركة "البركة قد تكون مع القليل إذا أحسن الانتفاع به، وكان معه الصلاح والأمن والرضى والارتياح.. وكم من أمة غنية قوية ولكنها تعيش في شقوة، مهددة في أمنها، مقطعة الأواصر بينها، يسود الناس فيها القلق وينتظرها الانحلال. فهي قوة بلا أمن. وهو متاع بلا رضى. وهي وفرة بلا صلاح. وهو حاضر زاه يترقبه مستقبل نكد. وهو الابتلاء الذي يعقبه النكال..
إن البركات الحاصلة مع الإيمان والتقوى، بركات في الأشياء، وبركات في النفوس، وبركات في المشاعر، وبركات في طيبات الحياة.. بركات تنمي الحياة وترفعها في آن. وليست مجرد وفرة مع الشقوة والتردي والانحلال . سيد قطب، الظلال 3\1340

كان الأولى على من أطلقوا على أنفسهم وجهاء إدلب أن يصدروا بيانا بإطلاق سراح أبناء إدلب الأحرار في السجون قبل أن يطلبوا من الحرائر عدم التظاهر، فبما أنكم تتكلمون باسم مدينتكم لماذا لم تتالطبوا بأبناء مدينتكم؟؟
وإلى متى ستبقون مطايا أيها الوجهاء وأنتم تعلمون حقا أنكم لا تدعون إلا إلى سواد الوجه وإلى كل كريهة- كما دعيتم من قبل إلى فض اعتصام المحكمة العسكرية- وتعلمون أن أصغر أمني له قيمة أكثر من أكبر وجيه فيكم، وليست قصة إهانة المختار سليم عنكم ببعيد..
وبدل أن تطالبوا بإطلاق سراح المعتقلين ظلما تطالبون بإسكات من تطلب بإخراج ابنها أو زوجها أو اخيها ؟!
ولا تستبعدوا أن تدرور عليكم الدائرة ويعتقل الأمنيون منكم من يعتقل ولن تجدوا لكم وليا ولا نصيرا.
ياحيف على هكذا وجهاء

نرجع إلى قصة الشيخ الخرافي الذي أقنع أتباعه بقيام الساعة يوم الجمعة ثم لما انصرم يوم الجمعة ولم تقم أقنعهم بأنها لن تقوم فاقتنعوا !!!
فهل ستقوم معركة حلب ؟
وإذا لم تقم ماهو المخرج الذي سيُخرجون منه أنفسهم بعدم قيامها؟
والأهم من ذلك كله ما موقف المصدقين لقيامها إن لم تقم؟!
هل سيقنعون بأنها لن تقوم كما اقتنع أصحاب الشيخ الخرافي؟ وخاصة بعد أن طُلب من خطباء المنابر الجمعة الماضية الكلام عن المعركة المرتقبة!!

نريد قولا واحدا من أقوال فقهاء المذاهب الأربعة يجيز أخذ أموال الناس المعصومة من أجل مايسمى المصلحة العامة.

قراءة تحليلية في بربوغاندا معركة حلب
ابتداء وقطعا للمزاودة، الجميع مؤيد لأي عمل عسكري صادق يحرر الأرض ويسقط النظام المجرم.
لكن وفقا لوجهة نظر مباينة فإن ما أشيع عبر الإعلام في الآونة الأخيرة من التجهيز لمعركة حلب بالإضافة إلى استنفارات عسكرية وطلب إخلاء مناطق التماس مع النظام والنزوح إلى مناطق بعيدة ثم القيام باقتطاع نصف رواتب الموظفين لصالح المعركة المرتقبة من أجل زيادة الضجيج، مع عدم وجود حاجة إلى رواتب (المعترين) فخزائن المال ملأى.
إلا أن الهدف من كل هذا الصريخ والجعجعة في التجهز لمعركة تحرير حلب، ماهو إلا لإسماع  الولايات المتحدة ومِن خلفِها اسرائيل كي تلتفت إلى هذا الضجيج وتدخل صاحبه ضمن التحالف العسكري المناهض  لإيران وتستفيد منه بقتال المليشيات الإيرانية في سوريا لإضعاف المحور الإيراني وطردهم من حلب.
لكن إلى الآن لايوجد اهتمام أمريكي وإسرائيلي بهذا العرض.. بل انعكس هذا الضجيج ضربا يوميا مكثفا بالطيران الروسي والمدفعية الإيرانية وقتل المدنيين وإتلاف ممتلكاتهم من غير أن يكون هناك رد مماثل فضلا عن خيبة أمل كبيرة عند من كان ينتظر ويعتقد بوجود معركة تحرير حقيقية.

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه".
رواه مسلم (٢٦٩٩)

أحداث لبنان ومايجري لحزب الشيطان فرصة لا تعوض في وسائل الإعلام وكل المنابر المتاحة في فضح المخطط الرافضي ضد الأمة الإسلامية ربما يكون لها أثر في وقف مد التشيع الخبيث وكسر قرون الصفويين، وأي محاولة تبرير أو تقارب ربما تقوي هؤلاء ليعودوا من جديد حربا علينا لكن هذه المرة بحقد أكبر وإجرام أكثر.

تاريخ الرافضة في مولاة الكفار ضد المسلمين
"وكثير منهم يواد الكفار من وسط قلبه أكثر من موادته للمسلمين؛ ولهذا لما خرج الترك والكفار من جهة المشرق فقاتلوا المسلمين وسفكوا دماءهم ببلاد خراسان والعراق والشام والجزيرة وغيرها، كانت الرافضة معاونة لهم على قتال المسلمين، ووزير بغداد المعروف بالعلقمي هو وأمثاله كانوا من أعظم الناس معاونة لهم على المسلمين، وكذلك الذين كانوا بالشام بحلب وغيرها من الرافضة كانوا من أشد الناس معاونة لهم على قتال المسلمين، وكذلك النصارى الذين قاتلهم المسلمون بالشام، كانت الرافضة من أعظم أعوانه وكذلك إذا صار اليهود دولة بالعراق وغيره تكون الرافضة من أعظم أعوانهم فهم دائما يوالون الكفار من المشركين واليهود والنصارى، ويعاونونهم على قتال المسلمين ومعاداتهم».
شيخ الإسلام ابن تيمية، منهاج السنة النبوية (3/ 378)