.
بمنطق عالم المادّة والعلوم في الدّنيا، قلبها تحت تأثير صدمة مهولة.
بمنطق أهل الله، أهل التّقوى، أهل اليقين قلبها في عالم الملكوت..

يقين نوح وهو يبني السّفينة وسط اليابسة!
يقين هاجر، "الله أمرك؟ إذًا لا يضيّعنا.."
يقين إبراهيم الخليل الّذي حزّ منحر ابنه بالسّكين فسلبه الله أثر الذّبح!
يقين اسماعيل"يا أبتي افعل ما تأمر"..
يقين أمّ موسى وهي ترمي طفلها في اليمّ..

ويقينٌ يتلوه يقين منذ البدء إلى كربلاء وجمالها الّذي رأته وحدها تلك العلويّة إلى ما بعد كربلاء وإلى الفناء!

يختصرها الله في حديثه مع موسى:
-أيْ ربّ، أيّ خلقك أحبّ إليك؟
-من إذا أخذت منه حبيبه سالمني..

يعلّمناها الصّادق وهو يعلّم البصريّ كيف يكون "عبدًا":
-لا تجد لنفسك ملكًا (...)، ولا تجد لنفسك تدبيرا (...)
وتلك أولى لوازم التّقوى!

هكذا هم الواصلون قبل الرّحيل، الّذين كانوا مصداق قول أميرهم:"موتوا قبل أن تموتوا.."

هكذا هم، يرون الله في كلّ شيء، ولا يجدون لنفسهم ملكًا..

سامحيني، أنا كنت من الّذين قالوا:"سبحانك يا رب، لو ماتت معهم أهونلها، لله في خلقه شؤون.."

وظللت أتخيّل صرخاتهم في رأسك والنّيران تأكلهم،
فأخذني الذّهول أمام يقين قولك:"ما حسّيتن احترقوا.."

نعم يا هدى، الله يستحي أن لا يكون عند ظنّ عبده به، فكيف يخيّب يقينك؟
.

-مريم قوصان.

.
أعرفُ بأنّ أعزّ ما منحتُكَ إيّاه ذكرياتٍ طيّبة وألفةً لا تشوّهها الأيّام، ومعنى خاص من المحبّة لن تعرفَهُ من بعدي .. أعرفُ ما الذي غيّرتُه فيك وما الذي لن تنساهُ فِيَّ، وكيف تعاملتُ معك بروحي وهذا أثمن ما قد أمنحه لشخص..
.

.
أنا الآن..
أتحمّل مسؤولية كُلّ ذلك الأملِ
الّذي سمعَهُ الرِّفاقُ في صوتي،
حين تحدّثتُ عنك أول مرّة...
.

﴿ لا تَحسَبوهُ شَرًّا لَكُم بَل هُوَ خَيرٌ لَكُم ﴾

‏﴿‌‌‏ وَعَسَى أَنْ تَكْرهُوا شَيئاً وَهُوَ خَيرٌ لَكُمْ ﴾

.
ونخصُّ بالشكر والتحية السواعدَ العراقية واليمنية التي دخلت إلى قلبِ هذهِ المعركة المُباركة.
.

-السيد حسن نصرالله

.
حضورُكَ ليسَ يُشبِههُ حضورُ
وأنّى لاحَ وجهُكَ.. شَعَّ نورُ

أدِرْ للوقتِ طرفَكَ فالثواني
على عينيكَ في ولَهٍ تدورُ
.

-علوي الغريفي

إعلام إسرائيلي: صورة نصر الله نوع من التلميح إلى انتظار ما هو آتٍ .

.
"اللَّهُمَّ إِلَيْكَ أَفْضَتِ الْقُلُوبُ وَ مُدَّتِ
الْأَعْنَاقُ وَ شَخَصَتِ الْأَبْصَارُ وَ نُقِلَتِ
الْأَقْدَامُ وَ أُنْضِيَتِ الْأَبْدَانُ، اللَّهُمَّ قَدْ
صَرَّحَ مَكْنُونُ الشَّنَآنِ وَ جَاشَتْ مَرَاجِلُ
الْأَضْغَانِ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَشْكُو إِلَيْكَ تَشَتُّتَ
أَهْوَائِنَا، وَكَثْرَةَ عَدُوِّنَا وَقِلَّةَ عَدَدِنَا، فَفَرِّجْ
عنا يَا رَبِّ بِفَتْحٍ مِنْكَ تُعَجِّلُهُ، وَ نَصْرٍ
مِنْكَ تُعِزُّهُ، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ،
آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ".
.

.
معكَ،
عُدْتُ طيناً أولياً بلا عبءِ الأسئلةْ..
بفراقِكَ،
غدَوْتُ صخرَ سجّيلٍ،
تيبَّسَ منَ القلق،
قلقُ عدمِ الوصولِ لأجوبةْ..

اندلقَتْ في صفيحاتِهِ،
حيرةُ "بلى"،
خفقةُ الشهود،
ضياعُ الأمكنةْ،
واضطرابٌ من فيلِ أبرهةْ..
أحتاجُك يا صدراً طالبيّاً لتُعلنَ أنْ:
للقلبِ ربٌّ يحمِيه،
لنضحكَ سويّاً،
عندَ حائطِ المَبكى..
يضيقُ يا عزيزَ قلبي هذا الرَّحبُ،
على إنسانٍ بلا قُدسٍ،
بلا حَيفا..
على من عايَنَ مشهدَ "الدرَّة"،
و خذلانَ الإخوان،
وكيدَ النسوةْ،
ربّما نفهَمُ بعضَنا لأنّنا نتشاركُ حُزناً واحدا..
وأملاً أخيرا،
بأنَّ للحُبِّ معنى…
لأنكَ مثلي تؤمنُ كما أؤمنُ،
أن القصائدَ أقوى من بطشِ المستوطناتْ،
أنَّ الشعرَ قيامةُ كلِّ العاشقينَ،
أجلُهُ ذاتَ يومٍ آتْ،

لأنّني لاجئةْ..
أسقطوا عنّي جواز السَّفَر عندما سألوني:
من أين؟
وبدلَ الجغرافيا أنشدْتُ قصيدةْ..
أنا أنثى أصولي منَ الحجاز،
أجدادي سادةُ الصحراء،
هُجِّرْتُ لبلادِ فارس،
و عِشتُ بين رافدين،
بي لمحةٌ من عمَّتي في دمشق،
و الجولان و عرصاتُ قُنيطِرةْ..
احتضنْتُ في كلِّ أسفاري فلسطين،
انسبوني لمن شئتُم،
أنا كل هؤلاء…
لكنّني أفضّلُ زيتَ يافا..
لأنّ ضوءَ الغاصبينَ عتمةْ..
رغيفُهُم نقيصةٌ،
و صدقَتُهُم مذلّةْ..

أنا يا سقائي الوحيد الآن،
ظِلٌّ نحيفٌ،
بلا طينِ أبي آدمَ الحَيّ،
بلا لمساتِ أمّي حوّاء،
بلا أنت..
أسيرُ عارياً من حقيقتي،
بلا نفخة ربّي،
أتقمَّصُ وجهاً ليس وجهي،
أتلبَّسُ جلداً لا ينتمي إلَيَّ،
لأنّني بدونِكَ حيثُما كُنتُ فهو المَنفى…
و مازلتُ أعترضُ،
إذما تقولُ الناس: عيناهُ جميلتان..
أقولُ لهم: عيناهُ غريبتان..
متى كانتِ الغُربَةُ شيئاً جميلاً؟
في غُربَتي،
سيّانٌ،
أن أصبوَ إلى عينيكَ،
أو
إلى وطَني..

أعِدْني إلَيّ..
و عُدْ معي..
لو رماداً،
لو حفنةَ دقائقَ،
عُدْ،
لو خيالاً،
أو ظلالاً،
يا أوّلَ يقينٍ يهشّمُ رأسَ الشكوك،
ويعيدُني طيناً بلا عبءِ الأسئلةْ..
قد غَزَاني ريبُ الاحتمالات..
و هَزُلَ جوابي..
وزاغَتْ عن الحدِّ و الرسم،
كُلُّ الأدلّةْ…

-فاطِمة شُكر…٢٠٢٢/٤/١٤
.