وأجوب بيداء الدجى
حتى تباكرني صباحات الحجا
أَرِقًا وظامي
- إني رأيتُ.. ألم ترَ!؟
- عينايَ خانهما الكرى
وسهيلُ ألقى في يمين الشمسِ
مهجتَه وولَّى، والثريا حلَّ في
أفلاكها
بدرٌ
شآميْ.

-محمد الثبيتي.

وما تحسنُ الأيامُ إلا بأهلِها
ولا الدارُ إلا بالصديقِ المُلائمِ

قلبي..
مُكتظ بأكوام كبيرة
من حُزن الأمّهات
من همّ الأصدقاء
من أمنيات الأطفال..
إنّ المساحة
التي أضَع فيها
ما أحملُه عني وعنهم
لم تعُد تُطيق
ولا تُطيقني.

وحدك تمشي في هذا الدرب
الله في قلبك،
قلبك في يد الله،
وهذا هو أمانك.

قيل في النَظر إلى السماء
عشر فوائد، منها:
تُنقِص الهَم وتُقلِل الوسوَاس
وتُزيل وَهم الخوف
وتُذَكر بالله
وتَنشر في القلب التعظيم لله.

ولا ثانية هدوء واحدة قد ظفرت بها، لم أنل شيئًا، لا يمكنني أن احمل العالم على كتفي، فأنا لا اكاد احتمل عبء معطفي الشتوي فوقهما.
-كافكا.

سنصعد هذا الجبل
‏متعبين تمامًا
‏وحولي و حولك يأسان
‏يأسي ويأسك
‏رُعبي ورُعبك
‏يا صاحبي
‏نحن لسنا جبانين
‏أو بطلين
‏ولكننا ولدان بسيطان
‏مثل مكاتيب فلاحة غربوها
‏بسيطان
‏مثل نعاس الرعاة ومثل العطش
‏بسيطان
‏كالعائدين من الحقل للبيت
‏كالعائدين من الويل للبيت
‏نحن بسيطان
‏يا ليت قصتنا مثلنا

-مريد البرغوثي.

ذهبوا للشاطئ المسحور إذ عُدت لوحدي
ذهبوا إلا انا، عُدت بأحزاني وسُهدي
لم أُصِب في رحلتي إلا صَباباتي وجُهدي
فليكن، يا بحر، هذا، بالمُنى، آخر عهدي

كيف يا بحرُ توارى هذا الركْبُ خلف الجُزر؟
كيف يَذوي في فؤادي الصّبِّ حُلمُ السَّفرِ؟
عزَّ يا بحرُ على موجك بُرءُ الصَدَرِ
فلأعُد، لا رحمةَ الان بقلب القَدَرِ

فلأعد للساحل المظلم قلبًا مُستطارًا
أدفِنُ الحُلم وأحيى زهرَةً وسط الصَّحارى
أبدًا اروي اناشيدي باحزان الحَيارى
أبدًا أحلُم بالفَجرِ فلا ألقى النّهارا.

‏أميلُ إلى الأغنيات البسيطة
‏أكثر من أي يوم مضى
‏وأسيرُ على مهل
‏ورائي عواء ذئابٍ وعشرونَ خنجر
‏أفكر في كل ما مرّ لكن
‏أطيلُ تأمل ما ظلّ أكثر.
‏مروري على الأرض مثل الفراشة
‏حُلمًا تجلّى، وحُلمًا تكسر
‏ويفتنني قمرٌ مطمئنٌ لعشّاقهِ
وسحابٌ فقيرٌ إذا مرّ أمطر.

-إبراهيم نصر الله.

-لا أشعر أنه انسان.
-كيف؟
-لديه وجه شمعيّ باهت، عندما يطيل الوجوم والصمت أشعر بالرغبة في طرق جبينه لأرى إن كان ثمة أحد بالداخل.