"اللهم ارزقنا حج بيتك الحرام?
فالقلب فاض شوقًا لزيارة بيتك الحرام"

أن حج في اللغة تعني قصد، فالحاج يقصد مكانًا معينًا مخصوصًا فحجج فيها معنى القصد، وثانيًا في مادة حجج معنى التكرار، ويقال حجة، وبها تثبت ملكية المنزل، وسميت كذلك للتكرر، وأيضًا أشار جمعة إلى أنها تستخدم في النقاش يقال "أقمت عليك الحجة" أي أثبت الدليل عليك لأنه يتكرر على السامع لأنه لن يصمت وسيقيم عليه حجة

{ لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لَّاتَّبَعُوكَ وَلَٰكِن بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ } ..

معارك النَّفَس القصير والثمن اليسير لا يكاد يتخلَّف عنها أحد، لكن معارك النَّفَس الطويل والثمن الجزيل هي التي يُبتلى بها معدن الإيمان!

ألا ترى أنَّ التمايز قد حصل في أقوامٍ، وظهرت حقائق النفوس لما (بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ)، و(طَالَ عَلَيْهم الأمَدْ)؟!

هنا تظهر حقيقة العبودية، ومعادن الرجال!

وكانَ من دعائه صلى الله عليه وسلم:

{ واجْبُرني } ..

أي: ما ضاقت به حيلتي وقوتي وعقلي وسعيي؛ فاجبر كسري فيه بقوتك التي لا يُعجزها شيء.

ذكر بعض العلماء أنّ سورة طه تُسمّى بسورة الكليم؛ وذلك بسبب ورود قصة كليم الله ورسوله موسى عليه السلام، وتناول أغلب نواحيها، حيث ذكرت السورة الكريمة حياة النبيّ موسى عليه السلام، ابتداءً من ولادته وهجرته إلى مدين، وبعد ذلك عودته إلى مصر، ومواجهة عدوّ الله فرعون وسحرته، كما تضمّنت بيان انتصار موسى وإنقاذه لشعبه..

لذالك تسمى بسورة الكليم او سورة موسى

وقيل : هو اسم من أسماء الله تعالى ، وقسم أقسم به . وهذا أيضا مروي عن ابن عباس - رضي الله عنهما - ، وقيل : هو اسم للنبي - صلى الله عليه وسلم - سماه الله تعالى به كما سماه محمدا وروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال لي عند ربي عشرة أسماء فذكر أن فيها طه ويس ، وقيل : هو اسم للسورة ، ومفتاح لها .

اسم طه قد يعني: حروف مقطعة عند نطقها جاءت في أول سورة طه لا يعلم معناها إلا الله ،جاء في التاريخ القديم أن اسم طه يعنى رجل عند الأنباط وهم سكان شمال العراق قديما وكان عندما يقال لأحدهم يا طه ينظر لمن يناديه

﴿ وَ اشرقت الأرض بنوُرِ ربها﴾.
‏يكفيكم هذا لتُحبوا صباحكم وتظنوا بالله خيراً....
إِملوا أراوحكم تفاؤلاً وإنظروا إلى يومكم كأنه أجمل يوم في حياتكم فالسعاده لا تُشترى انتم من يصنعها...
فاللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد اذا رضيت ولك الحمد بعد الرضى ولك الحمد على كل حال.

ليس كل ما يتمنى المرء يدركه ...
رب امرئ حتفه فيما تمناه ...

في حياتنا، نمر بالكثير من اللحظات التي نعتقد فيها أننا نعلم ما هو الأفضل لنا، وقد نرغب بشدة
في تحقيق شيء ما ولكن الحقيقة أن الحياة لا تسير دائمًا وفق ما نريد،
نتعلم كل يوم أن إرادتنا ليست دائمًا الطريق الذي يقودنا إلى الخير...
كثيرًا ما نضع آمالنا في أشياء ظننا أنها ستسعدنا، لكننا نكتشف لاحقًا أن ما كانت تظنُّه قلوبنا خيرًا قد يكون سببًا في شقاءنا...
الحياة ليست دائمًا كما نتوقعها ،ففي كثير من الأحيان، ما نشعر به من حزن أو خيبة قد يكون هو ذاته السبب في صقل شخصياتنا، أو قد يقودنا إلى لحظات من السكينة والتأمل..
احيانا يكمن الأمر ليس في قدرتنا على التغيير فحسب، بل في قدرتنا على قبول التغيير الذي يرسله الله لنا...
قد يكون ما نراه بداية النهاية هو بداية جديدة لحياة أفضل وأسمى....
قد تكون هذه المفاجآت التي لا نحبها هي ما يفتح لنا أبوابًا لم نكن نتوقعها...
قد نظن أن ما نريده هو الأفضل، ولكن الله سبحانه وتعالى يرى أبعد مما نراه...
حكمته في اختياره لنا تتجاوز حدود تفكيرنا، وما نعتبره خسارة قد يكون فيه خير كبير لنا لا نعلمه...

"قد نخطط ونسعى بكل ما لدينا من قوة لتحقيق أحلامنا، لكننا ننسى أحيانًا أن هناك قوة أكبر من خططنا، وأن الله سبحانه وتعالى يكتب لنا ما هو خير، حتى وإن كان يبدو لنا في لحظة أنه عكس ما نريد، فالحياة ليست مجرد تحقيق الأهداف، بل هي أيضًا رحلة تعلم واكتشاف لما يخبئه لنا القدر...
قد يكون الصبر في مواجهة المجهول هو السبيل لاكتشاف الفرص المخفية وراء كل محنة، والمفتاح الذي يفتح لنا أبوابًا كانت مغلقة...
في تلك اللحظات التي نشعر فيها بالخذلان، نكتشف أن الله يرشدنا إلى طرق قد لا ندركها الآن، ولكن مع مرور الوقت، نعلم أنها كانت أفضل بكثير مما كنا نتمناه."

بقلم ✍ عبيــــــــــر