تصحيح مسار (2) | التَّعَطُر.

التَّعَطُر عمومًا جائِز فِي البَيت بينْ الأهلِ والمحَارِم،
ولا يَجُوز خُروج المرأه مُتعطِرة ولو كَان لِلصَلَّاة ولا إلى الأماكِن التي يتواجَد فيها الرجال؛ ولا لأي جِهَه تحتَمِل الفِتنه، ولو كَان بإِذن زوجِها! لقول النبي ﷺ: "أيُّما امرأةٍ استعطَرَت فمرَّت علَى قومٍ ليجِدوا من ريحِها ؛ فَهيَ زانيةٌ!" والمُراد بالزِنا: أي زِنا النَّظَر، حيثُ جعَلَت الرِّجالَ يُشْرِفون للنَّظرِ المحرَّمِ إليها.

ويَجُوز لها التَعطُر إِذا كان خُروجَها إلى مُجمَّع نِسائِي لا تَمُر فِي الطَرِيق على الرِجَال.

وإِن حصلَّت بَعض الظُروف الطَارِئة الَّتِي أدَّت إلى شَم بعض الرِجَال طَيِب المَرأة، بِسبب حَادِث سيَّارة مثلاً، أو مَرض مُفَاجِئ نُقِلت على إثره إلى المُستَشفى ونَحو ذلك.. فهَذا مِنْ الأُمُور المَعفُو عنهَا إِن شاء الله، إِذ لا يُكَلِف الله نَفسًا إِلَّا وِسعَها، والحُكم الشَّرعِي يتبَّع حَالات الإِختِيَّار لا حَالات الإِضطِرار!

أمَّا تَعطُر الرَّجُل عِند الخُروُج فَلا حَرج فِيه، وإِن مر بِنِساء أجنَبيَّات عنه -مَا لم يكُن نيَّتَه مِن هَذا التَعطُر أن ينَّال مِنهُنّ مَا لا يحَل له- بل هُوَّ مَطلوب شرعًا عِند الخُروُج لا سِيما الخُروُج لِصلَّاة الجُمعة.

- مُـحَـمَّـد.

أما رجب، فهو شهر وضع البذور.
أما شعبان، فهو شهر النمو.
أما رمضان، فهو شهر الحصاد.
فإن لم تزرع البُذور = لن تجنِي الثِمار!

ولذلِك إن أردتَ أن تجني ثِمار رمضان، فبادِر بوصع بذُورك في رجب! ولتكُن أول محطاتُك رجب، أصلِح من نفسك، وتقرّب إلى ربِك، وزِد في أحسانِك، فقد لا تعيشُ حتىٰ رمضان!

أما رمضان؛ فهو مَن يفضحُك أمام نفسِك، فتُكبّلُ الشياطين ولا يبقىٰ سِوىٰ أنتَ ونفسِك، ثُمَّ تُصدم مِن الحال الذي وصلّت إِليهِ نفسُك، فصِرتَ تُعرِض عن الطاعات وتألف المُنكرات، ولا تقبّل النُصح، وتُعرِض عن الذِكر، وتهجُر القرآن، وتتكاسل عن الفرائِض، فعن أي سباقٍ إلى الجنّة تُريد؟

ولذلِك لا تنتظِر رمضان لتُغير مِن نفسِك، ليس رمضان هو مَن يجلِبُ التغيير، إنما أنتَ من تتغير،
ولكي تتغيّير = عليكَ أن تسير أولاً في طريق التغيير!
”إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ۗ“

فبادِر الآن فقد لا يأتِي عليكَ رمضان!
وليكُن اليوم هو بدايتُك، وليكُن التغيير هو هدفُك، وليكُن رضىٰ الله وجنتُه هي غايتُك!

- مُحَـمَّـد.

مساءُ الخَيرِ يابُنَّي،
ولِأنَّك عادةً ما تُفضِل الراحة كثُرت هزائِمُك،
وهَّل كَانت الرَّاحَة تُدرك بالرَّاحة!

لو كَان الأمر كذلِك؛
لمَّا كَان الله أمر نوحًا أن يصنَّع السَّفينة،
لو شَاء الله لأنجَّاه هُوَّ ومَن معَّة بِغَيرِ جُهدٍ مِنه!

هَذا وإِن دل دل على-أهميَّة السَّعي-لا بُدَّ لِلمرء أن يسعىٰ، أن يبذُل جُهدًا، لا شَيء يأتِي بِلا تَعب!

وحَقيقة السَّعي؛
أنَّك رُبَّما قد لا تَصِل لِما تُريِد، ليس لأنَّك لا تستَحِق، إِنَّما لأنَّك تسيِرُ فِي الإِتِجاه الخاطيء، فتسلُك بعدَّها أتِجاهًا تظُنُهُ لا يُناسِبكُ، ثُمَّ تكتَشِف مَع مُرور الوَّقت أنَّك؛ فِي المكَّان المُناسِب، والوَّقت المُناسِب.

يَابُنَّي،
إِن لِله ألطَافٍ خَفيَّة تجهَلُها مَحدوُديَّة تَفكِيرنا.
فَما أعطَّاهُ الله لَّك لِرحمَّة، وما منعَّهُ عنك لِحِكمة.

فاحرِص ألَّا تَضِيَّع حيَّاتُك هَباءً،
فالإِنسَّان-كَما تعلَّم-فِي نِهاية الأمرِ أثَّر!

- مُحَـمَّـد.

كَم هِيَّ رائِعَة تِلكَ المُحَاولات الَّتِي
يَفعَّلها الإِنسان لإِصلَّاح نفسُه.

رُغمَّ فُقدَان الشَّغَف،
وأنطِفَاء الأمَّل،
وأنعِدام الرَّغبَة،
وكَثرَّة الخَيبَـات.

يَارب،
إِليكَ أَمضِي بِقَلبٍ مُتعَب،
ونَفسٍ يَملؤُها الألَّم.

أسألُك؛
ألَّا أسلُكَ طَرِيقًا ليسَ لي،
وألا تَسلِبَني الحَيَّاةُ بَهجَّة أيَّامِي.

يَا ذَا الجُودِ والكَرم،
يَارَب.")

- مُحَـمَّـد.

"متخَلِيش مَاضِيك يقتِلك!"

- د.محمد الغليظ.

مَسَّـاء الخَير يَابُنَي،
رُبَّمَـا أنتَ حَزِين على ضَيَّاع الفُرَص،
أو تَشعُر بالإِحبَّـاط لِكثرَّة الفَشَّـل،
أو رُبَّمَـا تُؤرِقُك الذِكريَّـات، ويُبكِيكَ الألَّم.

أمَّـا بَعد يَابُنَي؛
فَفِي نِهَايَّة المَطَاف هِيَّ دُنيَا،
ومَا عَهِدنَّاها إِلَّا أنَّهَا دارُ تَعَبٍ وكَدَّر.

وتَمَّام الرَّاحَة فِي الدُنيَّا؛
أن تَرضَّى بِمَا قُدِر لك!
فِإن رضِيت؛
هَانَّت عَليكَ مَصائِبَّك،
ورأيَتَ لُطفَ اللهِ فِي كُلِ أُمُور حَيَّاتِك.

- مُحَـمَّـد.

"لا تُقارِن بِدايَّـاتَك بنِهايات الآخرين!"

- د.ياسر الحزيمي.

"هَل الإِنسَّان يَنَام إلى أن تَقُوم السَّاعة؟"

• العلامة: عثمان الخميس.

هُنَّاك بَعضُ الأشيَّاء الَّتِي نَفعَّلها على الرَّغمِ مِن أنَّنَا نَعِي جَيدًا أنَّها سَتُؤذِينا، مَع ذلِك مازِلنَّا نَفعَلها!

كَأن تُخرِج ذِراعك مِن نَـافِذة السَيَّارة،
أو أن تَجلِس تَحتَ المَطر،

أشيَّاء بَسيِطه تَجلِب للإِنسَّان سَعادة كَبيرة!
أفعَّل مَايُسعِدُك،
ولا تُكَلِف نَفسَّك مَالا تُطِيق.

وأحرِص على ألَّا تَفقِـد نَفسَّك،
فِإن فَقَـدتَ نَفسَّك،
لم يَعُـد هُنَّـاك مَعنَّى لِحيَّـاتِك.

- مُحَـمَّـد.

"لبَّيك أنَّ العَيش عَيشُ الآخِرة!"

- د.ياسر الحزيمي.