حتى مساء اليوم بلغ عدد قتلى إسرائيل منذ السابع من اكتوبر 1793 موزعين كالتالي
907 مستوطن
804 جنود وضباط جيش
75 ضباط وافراد شرطة
7 ضباط وافراد شاباك

يديعوت احرونوت.

اللهم لا تقبضنا إليك حتى تقتصَّ لنا من كل من ظلمنا وصمت على قتلنا وإبادتنا ..

100 شهيد على الأقل في الساعة الأخيرة في مخيم جباليا والشيخ رضوان !!

‏يُقتل هؤلاء لذنب واحد فقط، وهو أنه رفض التهجير وأراد البقاء في أرضه.

‏اللهم أنت حسبنا ونعم الوكيل

إنها والله أيام ثقال ..
‏ينزع اليوم الواحد منا قطعاً من أرواحنا، كنزع الشوك من الصوف، بكل ما يحمل الوصف من ألم ودماء وأهوال ..

‏اللهم اجبر كسرنا، وطيّب خواطرنا، واشف صدورنا، بعزّتك يارب، وبقوتك، وبجبروتك، وببطشك

شهيدان كالقمرين، رفيقان في الدنيا منذ الصبا، وشهيدان معاً في أحسن المواقع وخير المعارك، معركة معسكر جباليا.
‏الشهيد الحبيب/ أحمد المبحوح (أبو عمرو)
‏الشهيد الحبيب/ عبد الرحمن مهنا (ابو إبراهيم)

‏تقبلكما الله في زمرة الشهداء، ونكس الله راية كل متخاذل جبان

التهديد الوجودي الذي يلوح في الأفق مستهدفاً الضفة لا يقل عن الخطر الذي يستهدف غزة حالياً، وبمتابعة تصريحات السفير الأميركي المحتمل لدى إسرائيل مايك هاكابي، يمكن فهم النوايا بوضوح، حيث يقول: لا يوجد شيء اسمه الضفة الغربية إنما يهودا والسامرة، ويقول: لا يوجد احتلال لأن هذه الأرض تحت سيطرة الأمة التي لديها انتماء شرعي للمكان منذ أيام إبراهيم.

الضفة تمثل للكيان المجرم عنواناً رئيسياً في قلب عقيدهم الدينية، في حين لا تعتبر غزة ولبنان وسوريا وايران مسائل أمنية فحسب.

تعاطى بعض الكرام بشكل سلبي مع ما كتبنا من تغريدات تناولنا فيها بعضاً من مآثر ومناقب ممن نعرف حق المعرفة من الشهداء، وتجاوز البعض ذلك إلى الشتم والنيل والسباب، والعجيب أن البعض تجاوز ذلك ليستكثر علينا معرفتنا أصلاً بهؤلاء الشهداء، وهو الذي لا يعلم أنهم أشقاء الروح وقطع الفؤاد، وأننا صحبناهم سنيناً حتى باتوا شيئاً منا، وأننا لم نذكر إلا قدراً يسيراً منهم، والذين لم نذكرهم أكثر من ذلك بكثير، وهذا حال جميع أهل غزة، فلا أظن أحداً كُلم في هذه الحرب من أهله وأصحابه وأحبابه بأقلّ من 50 شهيداً.

‏إن كل ما ننشر عن الشهداء لا يكون إلا بعدما ينشر ذووهم، وغالبا يكون بطلب منهم، ومثال ذلك الرسائل التي نشرناها عن أحد الشهداء لأخيه قبيل استشهاده، وأهل الشهداء وذووهم وأصحابهم أقدر من أي أحد على التمييز بين ما يجب نشره، وما يجب تركه.

‏لم ننشر أنا وبعض الكرام، إلا قدراً يسيراً جدا جدا من قصص أعز أصحابنا، الذين لم تترك هذه الحرب حتى متسعاً للحزن عليهم ورثائهم حق الرثاء، ولا إيفاء حقهم في النعي، وهذا واجب علينا لا تفضل، واجب يستكثره البعض !

‏نظن أنه من الضروري جداً تناول سير الشهداء إيفاء بحقهم أولاً ثم تعزيزاً لسردية المقاومة في هذه الظروف العصيبة، ثم تحريضاً لهذه الأمة عساها تتحرك، فلا شيء أولى في هذه اللحظة من إذكاء روح الأمة وتحريضها، ولا شيء يذكي نيرانها أكثر من سير الشهداء.

‏وربنا الرحمن المستعان على ما تصفون

إلى الذين لم يشعروا بالجوع يمزّق أحشاءهم قط، يرسل أهلنا في شمال غزة ويقولون:

‏أن ما هو أشد قسوة من الجوع، هو الشعور بالمهانة أمام جموع البشر المُتخمين !

‏تلك المهانة التي تمزق نفسك قبل أن يمزق الجوع أحشاءك، مهانة بكاء أطفالك من الجوع والفاقة، مهانة الجوع في بحر العالم المليء بالخيرات والثمرات، مهانة الجوع وسط صمت المتخمين، مهانة المساومة على اللقمة مقابل الحرية والأرض والعرض والحياة !

‏حسبنا الله ونعم الوكيل

هنيئاً لمن يحشرون من بطون الوحوش والطير

‏تأسرني كثيراً فكرة الشهداء الممزقين أشلاءً، وتأسرني أكثر فكرة الشهيد الذي لا يجد له أهله جثماناً ليدفنوه -ولو حتى قطعة لحم- !

‏لكن ما يأسرني أكثر، فكرة الشهيد الذي يكون قبره أحشاء الطير والحيوان، وهذا والله عظيم عظيم عظيم !
‏ولفرط انشغالي بالأمر، تذكرت مقولة النبي صلى الله عليه وسلم عند جثمان حمزة يوم أحد، عندما قال باكياً: " لولا أن تجد صفية في نفسها، لتركته حتى تأكله السباع والطيور الجارحة، حتى يحشر يوم القيامة من بطونها "

‏اللهم اكتب لنا الشهادة مقبلين غير مدبرين، في انغماسة في القوم، بكل بسالة، ولا بأي التفاتة.

عن أثمان الحرب:

‏خلال شهر أكتوبر قتل 64 جندياً، و24 مستوطناً، وأطلق نحو إسرائيل 4600 صاروخا ومسيرة، ودوّت صفارات الإنذار 14 ألف مرة.