ونيزكٍ بالنار مصمئلِّ
في است أبي قيس وفي است الحِلّي
يا أيها النابح تحت الظلّ
لست من الأقحاح في مَحَلّ
إلا محل البقّ في الأذلِّ
أهدرت شعراً حامضاً كالخَلّ
يورثك السلّ وفوق السلّ
صحبُ النبيّ -صلّ يا مُصلّ-
حجر حرامٌ إن تبت بغلّ
كم دونهم من ضيغم أبلِّ
وأجدل ونهشل وصلّ
وقشعمٍ كالقافز المظلّي
حذارهم فالدهر ذو تولّي
إنك إن أمنته تستلِّ
وحدك مثلولاً بشرّ ثَلِّ

لعمرك ما أبو قيس رشيدٌ
ولو رشد النصارى واليهودُ

تكنّى بامرئ القيس بن حجرٍ
كما بالران يلتبس الحديدُ

أبالصدّيق تلمز ياابن تُرنى
وبالفاروق؟! قُبِّح ما تريدُ

وقبلك ما استطاعهما هرقلٌ
ولا كسرى فما تغني العبيدُ

ليغنك كل أعجم هِرْبذيٍّ
قعيد الباب إن حضر الشهودُ

ولا تجهد برأيك في القوافي
فإنك يا أبا قيسٍ بليدُ

صح لسانك يا أنس في هجاء هذا الزغبة.

من جوامع دعاء النبي صلى الله عليه وسلم.

لهفي ولهفُ أبي على رفحِ
منعت كرايَ وأوجَبَت ترحي

آزرتهم بالدمعِ منسفحًا
ودمي لهم أولى بمنسَفِحِ

أنكرتُ قبلُ القرْحَ في كبدي
واليومَ أنكرُ غائبَ القُرَحِ

نفسي تأوَّهُ بعدما طَرَحَت
ما دونَ آهٍ كلَّ مُطَّرحِ

قال العجاج: كانا يسألاني [الكميت والطِرِمّاح] عن الغريب فأُخبرُهما به، ثم أراهُ في شِعرِهما وقد وضعاه في غير مواضعه، فقيل له: ولم ذاك؟ قال: لأنهما قَرَوِيّان يصِفان ما لم يريا، فيضعانِه في غير موضعه، وأنا بدويّ أصِفُ ما رأيتُ فأضعه في مواضعه.

أبو الفرج | الأغاني ٢/٩٧

كِليني لِهَمٍّ يا أُمَيمَةَ ناصِبِ
وَلَيلٍ أُقاسيهِ بَطيءِ الكَواكِبِ

__النابغةالذبياني.

من قناة أُسامة النهاري.