ما أثر الصلاة على النبي ﷺ؟ :

‏١- يُرفع بها عشر درجات
‏٢- شفاعة النبي ﷺ
‏٣- كفاية الهم
‏٤- يُرجى بها إجابة الدعاء
‏٥- غُفران الذنوب
‏٦- القرب من النبي ﷺ يوم القيامة
‏٧- قضاء الحوائج
‏٨- صلاة الله على المصلي
‏٩- نيل رحمة الله ﷻ
‏١٠- النجاة من أهوال يوم القيامة
‏١١- تثبيت القدم على الصراط

اللهم صلِّ وسلّم على نبينا محمد

هل تأخّر عنك ما تريد؟

"﴿وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لا تَعْلَمُونَ﴾

‏هل تعلم أنَّ حليمة السعدية التي نالت شرف إرضاع النبي ﷺ عندما ذهبت إلى قريش هي ومرضعات بني سعد كانت تركب حمار ضعيف وهزيل ولهذا فإن كل المرضعات سبقوها، ولما عرفوا أنَّ النبي ﷺ يتيم كانوا يتجنبون أخذه لأنهم كانوا يطمعون من أن يعطيهم آباء الاطفال الاموال أما النبي فلا أب له لكي يجزل عليهم العطاء ولما وصلت السيدة حليمه السعدية متأخره ظنت أنها لن تجد أي طفل ترجع به خصوصا وأنَّ كل نساء البادية من بني سعد أخذن أغلب الأطفال الرضع في مكة ولكنها رغم تأخرها فازت الفوز العظيم وعادت بأشرف خلق الله ونالت من بركاته ما هو أشبه بالمعجزات فقد كثرت شاتها وتغيَّر حال زوجها وحلت البركات في بيتها فكان الطفل الذي ما وجدت غيره لكي ترضعه سبباً في الخير الذي أصابها إلى يوم القيامة.

‏ولذلك قد يتأخر التخرج وقد لا تنال الوظيفة وقد يطول أمر الزواج أو انجاب الأبناء فلا تقلق فلكل منا مسلكه في الحياة فلا أنت المُتأخِّر عن أحد ،ولا أنت بسابق أحد فلا تدري كم صرف الله عنك من الأذى وأنت ببصيرتك المحدودة تبكي عليه، الخيرة دائماً فيما اختاره الله"

"الدعاء بين الظهر والعصر يوم الأربعاء

عن جابر بن عبدﷲ رضي ﷲ عنه أن النبي ﷺ دعا في مسجد الفتح ثلاثا:
يوم الاثنين، ويوم الثلاثاء، ويوم الأربعاء، فاستجيب له يوم الأربعاء بين الصلاتين
فعرف البشر في وجهه

قال جابر:
فلم ينزل بي أمر مهم غليظ إلا توخيت تلك الساعة فأدعو فيها فأعرف الإجابة

قال ابن تيمية :

وهذا الحديث يعمل به طائفة من أصحابنا وغيرهم، فيتحرون الدعاء في هذا.. كما نقل عن جابر، ولم يُنقل عن جابر رضي الله عنه أنه تحرى الدعاء في المكان بل في الزمان

قال البيهقي:

ويتحرى للدعاء الأوقات والأحوال والمواطن التي يرجى فها الإجابة تماما، فأما الأوقات فمنها ما بين الظهر والعصر من يوم الأربعاء"

﴿وَإذا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا ما أنْزَلَ اللهُ قالُوا بَلْ نَتَّبِعُ ما ألْفَيْنا عَلَيْهِ آباءَنا أوَلَوْ كانَ آباؤُهم لا يَعْقِلُونَ شَيْئًا ولا يَهْتَدُونَ﴾

فهذهِ مناظرة حكاها الله بين المسلمين والكفار، فإن الكفار لجأوا إلى تقليد الآباء وظنوا أنه منجيهم لإحسانهم ظنهم بهم فحكم الله بينهم بقوله: ﴿أوَلَوْ كانَ آباؤُهم لا يَعْقِلُونَ شَيْئًا ولا يَهْتَدُونَ﴾
فأخبر عن بطلان هذه الحجة، وأنها لا تنجني من عذاب الله تعالى لأنها تقليد من ليس عنده علم ولا هدى من الله.

- ابن القيّم رحمهُ الله

﴿یَتَخَافَتُونَ بَینَهُم إِن لَّبِثتُم إِلَّا عَشْرࣰا * نَّحنُ أَعلَمُ بِمَا یَقُولُونَ إِذ یَقُولُ أَمثَلُهُمۡ طَرِیقَةً إِن لَّبِثتُم إِلَّا یَومࣰا﴾

قال السَّعدي رحمهُ الله:
يتناجون بينهم، ويتخافتون في قصر مدة الدُّنيا وسرعة الآخرة!، فيقول بعضهم: ما لبثتم إّلا عشرة أيام، ويقول بعضهم غير ذلك، والله يعلم تخافتهم، ويسمع ما يقولون ﴿إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً﴾ أي: أعدلهم وأقربهم إلى التقدير ﴿إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا يَوْمًا﴾.
والمقصود من هذا؛ الندم العظيم، كيف ضيعوا الأوقات القصيرة، وقطعوها ساهين لاهين، مُعرضين عما ينفعهم، مقبلين على ما يضرهم، فها قد حضر الجزاء، وحقَّ الوعيد، فلم يبقَ إلّا الندم، والدعاء بالويل والثبور.

وقال ابن كثير رحمهُ الله:
﴿إِنْ لَبِثْتُمْ إِلا يَوْمًا﴾ لأن الدُّنيا كلها وإن تكررت أوقاتها وتعاقبت لياليها وأيامها وساعاتها؛ كأنها يومٌ واحد!
ثم قال رحمهُ الله:
وكان غرضهم في ذلك (درء) قيام الحُجَّة عليهم؛ لقصر المدة.

تقبّل الله طاعتكم، وكل عامٍ وأنتم بخير

في سننِ أبي داود عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبيّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلّم يستحِبُّ الجوامع من الدعاء ويَدعُ ما سوى ذلك.

غدًا يوم عرفة .. استعن بالله على عبادته، وأكثر من سؤالهِ الإعانة، وأكثر من قول (لا حول ولا قوة إلّا بالله)

يقول ابن القيّم رحمهُ الله في قولهِ تعالى (إيَّاكَ نعبدُ وإيَّاك نستعين):
تقديم "العبادة" على "الاستعانة" في الفاتحة، من باب تقديم الغايات على الوسائل، إذ "العبادة" غايةُ العباد التي خلقوا لها، و"الاستعانة" وسيلةٌ إليها.

ثم ذكر رحمهُ الله أقسام الناس في العبادة والاستعانة، قال:
"الناس في هذين الأصلين وهما العبادة والاستعانة أربعة أقسام:
أجلُّها وأفضلها: أهلُ العبادة والاستعانة بالله عليها، فعبادةُ الله غاية مرادهم، وطلبهم منهُ أن يعينهم عليها، ويوفقهم للقيام بها، ولهذا كان من أفضل ما يُسأل الربُّ تبارك وتعالى؛ الإعانة على مرضاته"

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمهُ الله:
"تأملت أنفعُ الدعاء فإذا هو سؤال العون على مرضاته، ثم رأيته في الفاتحة في (إيَّاكَ نعبدُ وإيَّاكَ نستعين)"

تذكَّر أنك أنتَ بالله؛ لا بنفسك وتخطيطك واجتهادك.

قوله: ﴿وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ﴾
إشارةٌ إلى ما هو لازمٌ لهم في الدنيا والآخرة من الآلام النفسية: غمًّا وحزنًا وقسوةٍ وظلمة قلب وجهلًا، فإن للكفر والمعاصي من الآلام العاجلة الدائمة ما اللهُ بهِ عليم، ولهذا تجد غالب هؤلاء لا يطيّبون عيشهم إلّا بما يزيل العقل، ويلهي القلب ومن تناولِ مسكرٍ أو رؤية مُلْهٍ أو سماعِ مطرب، ونحو ذلك، وبإزاء ذلك قوله في المؤمنين: ﴿أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ﴾ فإن الله يُعجِّل للمؤمنين من الرحمة في قلوبهم وغيرها بما يجدونهُ من حلاوة الإيمان ويذوقونه من طعمه، وانشراح صدورهم للإسلام، إلى غير ذلك من السرور بالإيمان والعلم والعمل الصالح بما لا يمكن وصفه.

- ابن تيمية، اقتضاء الصراط المستقيم