https://t.me/sonda20_14
قناتنا الجديدة يلي رح نستمر فيها إن شاء الله
انضموا وانشروها لطفاً🦋

يُستَحَبُّ لِلإنسانِ إذا رأى صاحِبهُ مَهمومًا حزينًا أنْ يُحَدِّثه بِما يضحِكُه أو يشغله ويُطيِّب نفسَه.💚

‏- النووي رحِمَهُ الله.

انتهت الحرب ..
والرّسول صلّى الله عليه وسلّم جالس مع أصحابه ، فإذا بامرأة تبحث عن ولدها بين القتلى والجرحى ، وجدته ..
فضمّته ضمّة الأم المشتاقة الرّحيمة ،
فالرّسول صلّى الله عليه وسلّم ينظر إلى الصحابة بعضهم يبكي .. فاستثمر هذا الموقف وقال : " أترونها مُلقية ولدها في النّار ؟ "
قالوا : " لا يا رسول الله "
قال : " لـ الله أرحم بعباده من هذه بولدها "
_ورحمتي وسعت كلّ شيء_

بل ذُكر بالحديث بأنّ الله سبحانه وتعالى كتبَ كتاباً قبل أن يخلق الخلق ..
مكتوب فوق العرش ،
ماذا كتب !
" إنّ رحمتي وسعت غضبي "
نُسيّر برحمة الله سبحانه وتعالى

أوَليس مَن يعطِي ويمنعُ رحمةً
لَو لَم يكُن شرَّاً، أكانَ ليمنعَك؟!
أوَ مَا رعاكَ إذِ المراكبُ أُغرِقت
والحبلُ مُدَّ إذِ التجنِّي أوقعَك؟!
أوَ لَم يخفِّف كلَّ مَا عانيتَهُ
وظننتَ أنكَ لَن تعودَ فأرجعَك؟!
الآن تأسىٰ إِذ وقعتَ مجدَّداً؟!
والله يَحنو بالسقوطِ ليرفعَك .

كل ما ربنا يمنع عنك حاجة كان نفسك فيها أفتكر دايماً حاجتين بس:

"فخشينا أن يرهقهما."
"فأردنا أن يبدلهما ربهما خيراً منه."

اللهم ارضنا بما قسمته لنا وارض عنا

‏«تذكروا أنّ أُنس الأموات دعاء أحبابهم»
اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين الذين هم بجوارك وأجعلهم في نعيمٍ لا ينفد، وأُنسٍ لا ينضب، وهناءٍ لا ينقطع، اللهم أجعل ميعادنا بهم جناتك جنّات الخلود.

وانت بتقرأ في سورة الصافات هتمر عليك آية على هيئة سؤال، وهي قوله تعالى"فما ظنُّكم بِرَبِّ العالمين."
السؤال ده كل ما تضيق عليك الدنيا وتحس انها ضَلَّمت في وِشَّك ساعتها اسأله لنفسك.. ما ظنُّك برب العالمين؟
سيدنا عبد الله بن مسعود كان يقول: "قسما بالله ما ظَنَّ أحد بالله ظنًّا إلا أعطاه ما يظن، وذلك لأن الفضل كُله بيَد الله." ساعتها والله هتحس كأن باب كبير يوشك أن يُفتح، ونور عظيم باين قدام في آخر الطريق، إحساس بيقولك إنها هتفرج من وَسَع فاتطمِّن بجد ولا تحزن..
"يا رب إنَّا نظن بك غُفرانًا، وعَفوًا، وعافيةً، وسترًا، وتَوبة، وهداية، وسعادة، وثَباتًا، ورِزقًا، وتَوفيقًا، وفَرَجًا قريبًا، وحُسْن خاتمة."

لا بأس ياصاحبي..?

دع عنك القتال وأخبر الله أنك مُتعب..
أخبره بأنك تائهٌ ترتجي نوره، وأنّك حائرٌ لا ينصفك الكلام، أقرّ له بعجزك وإنه وحده القادر، وأخبره بأن الأحزان باتت تملأ القلب، وأن الآلام تحيط بك من كل جانب، وأنّ كثيرًا من أحلامك بتّ تراها أمامك كالسراب!

وأخبره عن الأشواق التي تهدّ كل ذرة من كيانك، وأخبره أنك هائم تبحث عن السكينة والطمأنينة..
خاطبه وألِحّ عليه ليهبك طمأنينة القلب وسكينة الروح، وأخبِره بضعفك وحاجتك..

قُل له أنا عبدك الضّعيف يا الله أُشهدك أني رضيت..
ولكني يا الله من فرط ضعفي بكيت..!

ثم إياك أن تحزن على فوات الأشياء...!
هناك أشياء كان ينبغي لها أن ترحل إلى الأبد..
وهناك مواقف مريرة كانت لا بد أن تمرّ عليك لتصبح أقوى في مواجهة غيرها فيما بعد..
وهناك فرص لا بد أن تضيع لأنها لو لم تضيع لَضيعتك أنت..
وهناك أيام لا بد أن تَخلُو عليك حتى تعرف قيمة الأيام التي سوف تَحنُو عليك..
لا تنظر لكل ما كان مراً على حقيقته!
بل انظر الى ما أدّى إليه، وما غرس فيك من بعده، وما أنقذك من الوقوع فيه، وما سوف يفتك من بعد من أبواب كانت غائبة عن أعُينك..
فلولا إصابتك بالمرض صغيراً، لما تكونت مناعتك ضدها الآن، فأصبحت تمرّ بها ولا تؤثر عليك..
ثم و الله لو أنك لم تخرج من كل درسٍ قاسٍ في دنياك إلا بأجره عند الله لَكفاك ذلك وزاد..
وتذكّر عند كل فقد " فَأَرَدْنَآ أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِّنْهُ " وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ" ..
لا يمكنك أن تعاني فقداً دون أن تنال عوضاً بعده.

اللهُم أجعَل هَذهِ الجُمعة فرجاً لمَن
ضاقَت بهِ وَليسَ لهُ إلآ بابِكَ يارب.