عُوتِب أحد السلف على كثرة تصدقه وعطائه، فرد عليهم: لو أراد رجل أن ينتقل من دار إلى دار، أكان يترك في الأولى شيئًا؟

✍? جواب بليغ لموفق فهم حقيقة الدنيا، فهي دار ممر، لا دار مقر، فعمل على تحويل ما يملك من مال إلى رصيد دائم في الآخرة، وصدق الله إذ قال: ﴿مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللَّهِ بَاقٍ﴾. فيا لهناء من وعى ذلك فبادر وسعى.

عجباً لمن يقرأ (لم يلد ولم يولد) كل يوم ! وربما في كل ركعة! ثم يحتفل مع الذين(قالوا اتخذ الله ولداً)
سيتغير العالم (تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الارض وتخر الجبال هداً) وكأنه يوم القيامة! لكلمة واحدة (ان دعوا للرحمن ولداً)!!
تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً

أمدّ يديّ نحوكَ يا إلهي
وقلبي بالهمـــــومِ غدا ثَرِيّا

وأخجلُ حينَ أرفعُها لأنّي
أتيتُكَ والذنوبُ على يَدَيّــا..?

إليكَ الشّوقُ يسري كلَّ حينٍ
ويُبكي مَن لهُ قلبٌ سليمُ
.
عليكَ صلاةُ ربّي يا رسولًا
بهِ أمسى لنا شأنٌ عظيمُ!
.

قد يجوز أن إنساناً لا يعتقد بتنزيل القرآن! ولكن لا يوجد عربي سليم الذوق لا يعتقد ببلاغة القرآن وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم
ولعمري إن الأمر لكما قال ذلك الذي سأله سائل: هل يقال:
(فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ) ؟ [يستنكر ان اللباس يذاق]
فأجابه: ويحك! هبك تتهم محمداً بأنه لم يكن نبياً، أتتهمه بأنه لم يكن عربياً؟

تحت راية القران للرافعي ص٢٦

حقد الأعداء على الإسلام والقرآن واللغة:
كتب الأمير شكيب ارسلان الى الأديب مصطفى صادق الرافعي رسالة فذكر فيها أن احمد فارس الشدياق كان يعَرِّب التوراة وهو في إنجلترا فكان يقف على الترجمة العربية قسيس إنجليزي شدا شيئاً من العربية، فكان كلما رأى لأحمد فارس جملة شمَّ منها رائحة الفصاحة مسخها، واستبدل بها جملة ركيكة، فكان الشدياق يعجب من أمره، وقد نقل عنه من هذا النسق جملاً يستغرب لها الإنسان من الضحك، إذ يرى كيف كان ذلك القسيس يتعمد قلب العالي بالساقط، والجيد بالرذل تعمداً، وتهافت على الركيك تهافت الذباب على الحلواء، ويصرح بأنه إنما يتوخى بذلك إبعاد الكلام عن شبه القرآن.
ثم ختم رسالته بقوله :إن هذه الفئة لا تمج الفصاحة من حيث هي، ولا تدين بالركاكة التي كان يدين بها قسوس أحمد فارس فيسخر بهم ما يسخر ولا تحارب اللغة العربية نفسها ولكنها تحارب منها القرآن.

تحت راية القرآن ص٢٦-٢٧
ملاحظة:
احمد فارس الشدياق (١٨٠١ - ١٨٨٧م ) هو فارس بن يوسف بن يعقوب الماروني ، ولد نصرانياً في بيروت في بيت نصراني متدين، رحالة أديب شاعر مؤرخ لغوي، اسلم في تونس عام (١٨٥٧) وسمى نفسه احمد فارس،
أما لقب الشدياق فهو رتبة كهنوتية اقل من الكاهن.

يا رب..
إذا سافرتُ بعيداً بعيداً
فهبني حسنات ترحل إلي في ليالي القبر الطويلة..
إذا غشيتني برودة العدم.. و تناثر مٲمني على الثرى.

هذا النبي الهاشمي المصطفى.. هذا نشيد الكون ما احلاه
هذا ضياء الكائنات جميعها .. هذا جمالٌ صاغه مولاه
فلكم تغنت بالنبي قصائد.. ولكم تغنت بالنبي شفاه
لكنها عجزت لتبلغ قدره .. وجميعها وقفت تهاب سناه
الله رب العرش اعلى ذكره .. وأمده وأعزه ورعاه

منقوووول

استشعار النعم والامتنان هو أجمل شعور بالدنيا، اللهم لك الحمد حمدًا يليق بجلال وجهك وعظيم سلطانك

°•
ليس عليك إلا السعي، وقد تأتيك نفحة من توفيق الله تدفعك للأمام بعشرات أضعاف سعيك..
°•●♡