هَل مسألةُ انْ يصبِح المرءُ سعيدًا، صَعبَةُ !

أُحاول تجَاهُل الجميع وتجَاهُل كلّ مايحصل منذُ زمنِِ
أُحاول تجنبَ المشاكل والصِراعات التي تعدَدَت وأصبحت جزءً بارزًا منّي
أُحاول انْ أصمتَ ولأ أبوحَ وأشتكِي لِمن لايعرف ماحلّ بي
أُحاول نسيانَ ماحصل بالماضي ولكنهُ لا يمر ولا يذهب
أُحاول دائمًا ولازلتُ أُحاول حتّى صرتُ باهتَةً بعيون يملأُهَا السّواد ، وبجفونِِ ممتَلئة بحكاياتِِ وأَلامِِ ، بوجهِِ باردِِ شاحبِِ لا نورَ فيه ِ

عِندمَا يَرمُون التُرَاب فوقَ صَديقِك او اخيكَ او عزِيزكَ بعد انْ يُغادر الحياة ،
سَتُدرك حِينها بأّن الزعَل ، والبُعد ، والحِقد ، والكبرِياء ، تافه جدًا ولاقِيمةَ لهُ

تردَدّت جُملةِ
" قَاومْ ، قَاومْ "
كثيرًا في مسَامِعنا ، بَاتَ تُربانا يشرَبُ الدِماء والأموَاتَ أضعافً مِنَ المِياهْ
تَرىٰ إبتسَامَات كثيرةِِ
ولاتَرىٰ ماتبكِيه اللُبّ، و الكبِدَ
فاهَا نَحنُ مَازلنَا "نُقَاوِم ، وَ نُقَاوَم"

لم يعُد لي صديق واحد أضْحك في وجهه لِيطمئن ، بكيت في وجه الوسائد حتى إنْدفنت

أتساءل عن شكل الحياة
حينما يشعر الإنسان انه في المكان المناسب
كيف يصحوا الإنسان مطمئنًا انه في المكان الصحيح
كيف يستقبل نسمة الهواءِ ، وشربة الماء وهو بغير حائرِ ، وقد اهتدى لسكنهِ ، وانسه
بإنك في موطنك
حيث يمكنك ان تغمض عينيك
آمنًا انك لن تُهجَر ، ولن تَهجُر .

كانت وساتبقى هاذه القناة ملجئا لي كتباتي ، مهما طالت السنين وتغيرت الأنفس والاشخاص لم يبقوا وذهبوا ، ساتبقى ملجئا يحتويني ولا يمل مني .

إزعاج ليلي مليئ بالوحدة والصمت ، وبعض من مذكرات حزينة ساتبقى ماضيًا لن انساه

المستقبل سيمضي ، أما الماضي فهو باقٍ للأبد

من المفيد آن يتوقف المرء
احياناً عن التفكير وينتحل
شخصية شجرة هادئة في غابة منسية