"أردتُ أن أكتب لكِ كما كتب امرؤ القيس لابنة عمه فاطمة، حتي خسر كل ما يملك من مكانته، فقد خسر شمس والده التي كانت تضيء حياته، والتي كان الظلام يخشى أن يقترب منها.
ولكني لستُ القيس، فأنا أكتب لكِ دون خوفٍ من الخسارة أو الضياع. أما الشمس، فما كانت تشرق في حياتي مطلقًا، بل بزغ فجرها فقط عندما ظهرتِ.
وأما الظلام، فقد أصبح هو من يخافني، فماذا يفعل الظلام في الفراغ؟ إنه يخشى أن يُلتهم.

وحين ظهرتِ، هربت الغربان من أعشاشها، تبحث عن فضةٍ أصوغ منها لكِ سوارًا، أُنبِشُ عليه أسماء وعودي لكِ وكلماتي.
وأصبحتُ رحّالًا، أبحث لكِ عن الأمان، وأصطاد الطمأنينة لأجلكِ، وأطارد المشاعر التي فرت منكِ بسبب أناسٍ أعجبهم مسكن عينيكِ، فراحوا يدخلون أفواجًا، مستغلين حاجتكِ إلى يدٍ تعانقكِ.
اقطع الأيادي قبل وصولها، أكون لكِ شيبالًا ذو الألف يد، أحوطكِ كما تحوط الجبال البلاد لتجعل البلاد آمنة.
بلادي التي عبرت لها البحار لوضع الزهور على حافة رموشها.
عيناكِ التي هرب إليها الظلام خوفًا من أن ألتهمه، فهو يعلم علم اليقين أن من دخل عينيكِ فهو آمن، ومن هبط بين كفوفكِ فهو آمن.

أعتزل المعارك، وأجفف الدماء من يدي وملابسي، تنبت لي أجنحة فقط للاقتراب من الظلام وألتصق به، صعودا إلى السماء أن آكله ويكون بداخلي؟ أو نسقط سويا بعيدًا عن مجرى عيونكِ لكي لا نلوث قداسة مياهكِ.

ابتلعته، أصبح بداخلي. رفض السقوط وقال: "، سكنت الفردوس، لا أريد الخروج منها، حتى لو أصبحت مجرد جزء من شخص يسكنها."

مولانا آل زيدان

كالماء
الذي خرج من العيون بضربات موسى لقومه،
من فتنةٍ عذبة،
ظنّوا أنها نهرٌ خاصٌّ بالرسل.

كالسماء العذراء
التي لم يغزُها المطر،
ولم يكثر بها السحاب.

كطيرٍ أبابيل
ظهر في السماء،
هديةً من الإله،
يمحو قبحَ قومٍ جاءوا يركبون الأفيال.

ظنّوا أن القبحَ يقابله قبح،
ولكن جمالك كان ناهياً لهم.

مولانا آل زيدان

https://drive.google.com/file/d/1_a1pkUXbTiTbO85m0noO02y4QNTMcQrs/view?usp=drivesdk

قصة قصيره جديده هستني رأيكم

رغم قلبك المضطرب، وعقلك الفوضوي، و مزاجك المتقلب، أنتِ جميلةُ كلوحةٍ قديمةٍ لم تفقدْ ألوانَ رسمِها، كالقمرِ في ليلةِ البدرِ الأحمرِ كالنجومِ عندما تكونُ على إستقامةِ واحدةِ، أنتي جميلة رغم كُلِ شيء..

لـ مولانا آل زيدان .

"اليوم تركتُ الماضي على عتبةِ بابكِ دون عودة. لا تقلقي، لم أترك طفلاً رضيعًا، بل عجوزًا كهلًا. اعتني به لبضعة شهور، ثم انتظري موته."

لـ مولانا آل زيدان .

فاقد الشيء يتحدث عنه بكثره وانا افتقدكِ.

لـ مولانا آل زيدان .

---

أخذ الإله الجمال من الأرض،
من البساتين وموسيقى القصور،
ومن السماء من غيوم صافية عذراء.
فقد قامت يد الإله بنحت الجمال،
فبرزتِ أنتِ.

أم عيونكِ، استمد الإله نجومًا من شتى الأفلاك
لتشكيل عينيكِ، فظهرت عيونكِ مغطاة بظلام
يروع القاصد شرًّا ويجذب المحب إلى الفضاء،
فكانت عيناكِ اكتشافًا فلكيًا جديدًا.

تتحدث كيانات السماء عن جديد، ويسمونها "فتنة"
تفتنين العقل والقلب والروح، وفتونكِ وفتنتكِ
بريئتان من أفعال الشيطان.
خرجتِ أنتِ من بين أصابع الإله رافضةً النزول إلى الأرض
فكيف تعيشين بين أولئك المتطفلين؟
أرسلكِ على بساط من غيوم
ليراك البشر وتكونين دليلًا على وجود الإله.

---

مولانا آل زيدان

قصة قصيره من جزئين كتابه مولانا آل زيدان

تجربة جديده هتنظر رايكم
@Mawlana_zidan